جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
17-02-13 10:14
الحد - الوسط - حسن المدحوب
شددت الجمعيات التسع المنضوية تحت مظلة ائتلاف الفاتح المشاركة في حوار التوافق الوطني الثاني على أن «الائتلاف سيستمر في جلسات الحوار بغض النظر عمن يستمر أو ينسحب»، لافتة كذلك إلى أن «هناك قاعدة وضعت في الحوار أن الجمعيات لها الحق في تغيير ممثليها، لكن إلى الآن لم نر ما يستدعي ذلك».
وأبدت في مؤتمر صحافي عقدته في مقر جمعية الميثاق الوطني في مدينة الحد أمس السبت (16 فبراير/ شباط 2013) «رفضها أي استفتاء على مخرجاته»، مفصحة عن نيتها «عقد اجتماع لها اليوم (الأحد) لتدارس موقفها من الحوار في ضوء الأحداث التي يشهدها الشارع، وبحث موقف جمعية المنبر الإسلامي في الاستمرار في الحوار من عدمه».
من جهته؛ قال عضو المكتب السياسي لجمعية المنبر الإسلامي خالد القطان خلال المؤتمر الصحافي «الجمعية تتدارس الموقف بشكل منفرد، واليوم لدينا اجتماع في الجمعية، وإذا اتخذ أي قرار سيتم التشاور بشأنه مع جمعيات الائتلاف، وأي موقف سيصدر بالتوافق مع الجميع».
وأضاف «المنبر الإسلامي لا يسعى إلى إضعاف الائتلاف، لكن من حق المكتب السياسي لدينا دراسة موقفه مما يجري، وسيتم بعد ذلك رفعه إلى الائتلاف لمناقشته، فنحن الآن نعمل كجسد واحد».
وأكمل «قضية نبذ الجمعيات الست العنف مطروحة في الاجتماع المقبل للائتلاف، والجمعيات المطالبة بإدانة العنف، ونتمنى أن يكون الحوار مخرجاً للأزمة».
وواصل «آلمنا ما حدث في شوارع البحرين هذه الأيام، وقد طلب الائتلاف من المتحاورين إصدار بيان إدانة للعنف، لكن للأسف الشديد كان موقف الجمعيات الست الرفض في اللقاء الأول والصمت في اللقاء الثاني، ولو صدر هذا البيان لكان ذلك أولى، وربما لم تزهق أرواح الناس».
وتابع القطان «نتقدم بالتعازي لأهالي الضحيتين، وقد أصدرت الجمعية بياناً طالبت الجمعيات الست بأن يضعوا مصلحة البحرين وأبنائنا وأبنائهم أمام أعينهم، وعدم المتاجرة بالدماء والأطفال».
من جهته؛ أكد الناطق الرسمي باسم ائتلاف جمعيات الفاتح أحمد جمعة أن «ائتلاف الجمعيات السياسية ائتلاف حقيقي قائم على منظومة توافقية انسجمت لتشكل مكوناً أساسيّاً من مكونات المجتمع البحريني، وقد اتفقت هذه الجمعيات على مبدأ التوافق الدائم، وهو ما شكل منها رقماً صعباً لا يمكن تجاهله».
وأضاف «نحن في الجمعيات ننظر إلى الأمور بنظرة عقلانية ولا نريد أن نجر إلى مواقف نضطر من خلالها إلى التصعيد السياسي عبر العنف والعنف المضاد».
وأفاد «هناك محاولات إلى جر المكون الآخر إلى المواجهة، لكن نحن واعون لهذه المحاولات، وكل ما يجري هو محل دراسة من قبل الجمعيات، وسنكون المكون الأساسي الذي أثبت في الفاتح أنه مكون لا يمكن تجاوزه، ونحن نمثل هذا المكون الذي سيقول كلمته».
وشدد جمعة «ستكون بانتظار الجمعيات الست في الاجتماع المقبل لهجة شديدة؛ لأننا نجد أن هناك تحريضاً مباشراً على العنف، وما يتلفظ به رئيس الوفاق لهجة شديدة واستفزازات ضد مكونات من الشعب».
أما رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود؛ فقد قال: «نحن داخلون في مرحلة حوار، هذه المرحلة تستدعي المشي على وتيرة قوانين محددة، حتى الخروج بنتائج واضحة، لذلك قسمنا حراكنا إلى مراحل، أول مرحلة، مرحلة التوافق على الآليات، ثم الاتفاق على جدول الأعمال وهكذا».
وتابع «كل جمعية درست مرئياتها، نحن أمام ائتلاف، لابد أن نتفق فيه على أمور محددة، المحاصصة والحكومة المنتخبة نرفضها، لكن هناك قضايا تفصيلية نعمل عليها، كل المكاتب السياسية في الجمعيات لها وجهة نظر، لكن ستكون الرؤية النهائية موحدة بالتوافق فيما بينها من أجل بحرين مستقرة وآمنة».
وأردف «حددنا في مسيرتنا هدفاً حتى لا نحيد عنه ولا نُشغل بالقضايا الجانبية، هدفنا الأساسي أن نخدم البحرين، نحن مكون أساسي في البحرين، المشكلة التي مررنا بها من سنتين تلقي على عاتقنا أن نعمل بكل الوسائل؛ لأن نبحث عن حلول والخروج من الأزمات للأجيال المقبلة».
وواصل المحمود «هذه الأزمة حدثت نتيجة سلبيات وقعت في فترات سابقة وأدت إلى هذه الأزمة التي طالت أكثر من اللازم».
وشدد «نحن نبحث عن حل ليس مؤقتاً بل دائماً وطويلاً، لا نريد للأجيال المقبلة أن تعيش ما نعيشه الآن، وقد نتنازل من أجل الخروج من الأزمة».
وأفاد «نستشعر أن الأزمة التي مرت بنا كان فيها خير، صحيح أنها أظهرت المخربين على حقيقتهم، لكنها أظهرت الجانب المضيء لشعب البحرين والذي يقف ضد العنف والتخريب والإرهاب، الذي يجعل مصلحة شعب البحرين مقدماً على المصلحة الشخصية والطائفية».
وأكمل «هذا الائتلاف يعبر عن هذه الروح الجميلة التي يتحدث عنها الناس في الخارج، فمن يصل إلى البحرين يرى أن شعب البحرين شعب جميل يعيش فيه الإنسان بالأمان».
وذكر أن «البحرين هي جنَّة، حتى باعتبار أقدميتها، شعب البحرين فيه ميزة لا توجد في بقية الشعوب المجاورة؛ لذلك لابد أن نظهر هذه الصورة ونحارب كل من لا يريد الخير للوطن، وهذا هو طريقنا الذي نسير فيه كائتلاف».
ولفت إلى أن «الائتلاف ناتج خير من نواتج الأزمة، نحن من مشارب مختلفة ولكن أن نجتمع ونناقش قضيتنا كائتلاف ونعمل كلنا من أجل عمل واحد، فهذا درس لكل أهل البحرين، الذين نقول لهم إذا انشغلتم بقضاياكم الخاصة فستمزقون البحرين، وإذا انشغلتم بقضايا الوطن ستنجحون».
وأكمل المحمود «أهل الفاتح لهم موقف من هذه الذكرى، ذكرى الفاتح حيث وقف أهل البحرين بجميع أطيافهم ومذاهبهم من أجل منع المؤامرة التي حيكت بليل ضد شعب البحرين، واحتالفنا بها احتفال بشعب البحرين نفسه، وموقف من شعب البحرين ضد من يريدون أن يقحموه في تقسيم سياسي أو طائفي، فعالياتنا ستقام في 21 فبراير المقبل، وسوف يكون اللقاء في ساحة مواقف الجمعية الإسلامية في عراد».
وختم بقوله: «أهل البحرين الذين حموا البحرين سيظهرون كلمتهم في هذا اليوم، وما ظهر من عنف رسالة إلى أهل الفاتح تقول لهم أين انتم وما موقفكم؟».
وفي الصدد نفسه، أشار الأمين العام لجمعية الوسط العربي الإسلامي أحمد سند البنعلي إلى أن «من حسنات الحركة العنيفة الجارية في البلد، تشكيل الائتلاف الذي توافق على نقاط مهمة ولن تحدث اختلافات بينه على القضايا الوطنية».
وأضاف «انطلاق المشروع الإصلاحي في 2001 والتراجعات التي حدثت بعد سنتين من ذلك ليست سبب هذا الحراك، كان بالإمكان لو استمعت الجمعيات الست إلى صوت العقل في 12 فبراير 2011، حيث كان هناك لقاء بين الجمعيات الست وبقية الجمعيات وكان هناك حديث عن الأحداث المتوقعة في 14 فبراير، وتبين من هذا الاجتماع الذي تم فيه إسداء النصائح إلى الإخوة بأن من المفترض انتهاج المسلك السلمي في المطالبة لكن ذلك لم يحدث».
وأكمل «في حوار التوافق الوطني، غضت جمعيات الائتلاف الطرف، وقدمت تنازلاً من جهتها لإبداء حسن النية ولم تتمسك بهذه القضية المتعلقة برفض العنف والتي يمكن أن تفشل الحوار، هدفنا كان بالأساس هو إنجاح الحوار».
وأكد أن «هناك خطوطاً حمراء لا يمكن التنازل عنها، اتفقنا في الائتلاف على أن يكون الميثاق هو المرجعية الذي توافق عليه الشعب البحريني، ومن المفترض ألا نتنازل عن كيفية تعيين السلطة التنفيذية كما هو وارد في الدستور».
وأفاد أن «الائتلاف يرى أن الاستفتاء الشعبي مرفوض في الوقت الحالي، وإنما هناك مؤسسات دستورية يجب أن يمر عليها أي توافق».
وأردف «وعن الخلاف الذي حدث على صياغة التوافقات التي تتم، فنحن نرفض تدويل القضية عبر إيكال صياغة للتوافقات لأيدي خبراء من الأمم المتحدة أو غيرها، بل نصر على صياغتها من قبل خبراء محليين، ولا نقصد هنا بحرينيين فقط، بل كل من يعيش على أرض البحرين».
وختم البنعلي «ما يتم صياغته يجب أن يتم على أيد بحرينية أو أيد تعيش على أرض البحرين وتفهم طبيعة الشعب البحريني».
أما الأمين العام لجمعية الصف الإسلامي عبدالله بوغمار فقال: «الكل يعلم أن البحرين فيها أزمة من 14 فبراير 2011، وهذا الأمر يعلمه القاصي والداني ولابد من حلول تخرج البلاد من أزماتها».
وأردف «نحن نرفض الطرح الذي تقدمت به الجمعيات الست بالمحاصصة الطائفية، نحن شعب واحد نعمل سويا من اجل هذا الوطن، ولا يضيرنا أن نتحمل عناء هذه الفترة حتى نرى النور قريبا».
وواصل «سيكون ائتلافنا مستمرا إلى ما لا نهاية، فقد خلق ليستمر، وهو المكون الأقوى، ونحن متأكدون أننا بنوايانا الحسنة خير من يمثل شعب البحرين، ونقدر مشاعر حتى من اختلف معنا، لكننا لا نرتضي أن يدعو احد للاستعانة بالخارج، ولن يقبل ذلك شعب البحرين».
وفي مداخلة مقتضبة، شدد ممثل جمعية الشورى الإسلامية أحمد الهاجري على أن «ما حدث في 2011 فيه الخير للبحرينيين، وقد نتج عنه تشكيل هذا الائتلاف».
فيما أفاد الأمين العام لجمعية الميثاق محمد البوعينين أن «الائتلاف له من العمر سنة وشهر واحد، وقد استمر الائتلاف منذ ذلك الوقت، وأحب أن اشدد على أن الائتلاف على رغم انه من مشارب مختلفة؛ لكنه سيخرج بصوت واحد».
وتابع «أثني على دعوة الشيخ المحمود بخصوص الاحتفال في 21 فبراير، والجميع مدعو إلى الاحتفاء به».
وأكمل «في ظل وجود توافق وطني بين مكونات شعب واحد، ووجود عنف زاد في الشارع وقد استخدمت فيه مجموعة من الأسلحة؛ لابد أن نشجب وندين هذا العنف، ولابد أن يتوقف هذا العنف، كما نرفض أي تدخل خارجي في المسألة البحرينية».
وواصل البوعينين «نشجب الزيارة التي قامت بها الجمعيات الست إلى روسيا لكي تتدخل في شئوننا الداخلية، كما نشجب وندين ما تريده الجارة إيران من طرح ملف البحرين في حوارها مع مجموعة 5 + 1 فيما يتعلق ببرنامجها النووي».
وأخيراً قال عضو جمعية الأصالة عدنان البدر: «نحن أدنا العنف، ولا اعتقد أن هناك حواراً مقبولاً تحت أسنة التحريض إذا صح التعبير، لا نتحدث عن الإدانة، بل إيقاف العنف، نحن ليس لدينا نزعة اقصائية، بل هم من يريدون إقصاء الآخرين».
وختم بقوله: «كما ندعو الجمعيات الست إلى نبذ الاستقواء بالخارج، والتدخل الإيراني السافر في البحرين في مطلبها بطرح ملف البحرين على طاولة الحوار بشأن ملفها النووي».
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|