جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
17-01-17 03:39
هاجم رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس النواب، النائب عبدالرحمن بوعلي، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، متهماَ إياها بعدم الاهتمام بالمواطن الفقير، وأنها سبب لتفاقم مشكلة البيوت الآيلة للسقوط في المحرق، وذلك خلال جلسة النواب يوم الثلثاء (3 يناير/ كانون الثاني 2017).
بوعلي قال إن هيئة الثقافة «لدى مسئولة لا تهتم بالفقير المسكين، لأن لديها خدماً وحشماً وقصورا»، مشيراً إلى أنها رفضت إعطاء إجازة ورخصة لأحد المواطنين في المحرق لإعادة بناء بيته الآيل للسقوط.
نعم... معالي الشيخة مي بنت محمّد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بنت عز وعندها خدم وحشم وقصور، وهذا ليس بغريب، فهي ابنة مَن وحفيدة مَن وزوجة مَن؟ أيستغرب النائب بأنّ لديها خدماً وحشماً؟ من ليس لديه خدم وحشم في زماننا هذا؟ حتى الفقير لديه في البحرين خدم! ما القصّة وراء مهاجمة سعادة النائب بوعلي لمعالي الشيخة مي ومن خلفها؟ ولماذا يخلط الأوراق بين عجز النوّاب في الملفّات الضخمة وبين موافقة البلديات وهيئة الثقافة على ترتيب طلبات البيوت القديمة الأثرية؟
كيف عرف سعادة النائب بوعلي وغيره من النوّاب الذين سمعناهم من قبل يتهجّمون على شخص مي بنت محمّد بأنّها لا تهتم بالفقير؟ إنّ بعض الظن إثم! ونحن في دولة المؤسّسات وليست دولة الشخصنة! عندما لا نستطيع مهاجمة أداء الناجحين نضرب في أمورهم الشخصية!
كنّا نتمنّى من النائب أو غيره من النوّاب أن يقوموا بما تقوم به رئيسة الهيئة، سواء على المستوى الشخصي أو العملي، فعلى المستوى الشخصي استطاعت أن تبني تلك المراكز على مستوى مملكة البحرين، وانتقلت هذه الفكرة بعد زيارات من مختلف دول العالم لهذه المراكز لتنفيذها في دولهم، فتبنّتها الأمم المتّحدة لتعميمها على مستوى العالم! وعلى المستوى الحكومي لا أحد يستطيع إغماض عينه عمّا قامت به مي بنت محمّد في بناء المتاحف بمختلف المناطق الأثرية.
أتعلم يا سعادة النائب بأنّ هذه المراكز والمتاحف لم تُكلّف الدولة فلساً واحداً، بل جهود مي بنت محمّد هي التي ساهمت عن طريق التعاون مع القطاع الخاص بإنجاز المستحيل، مع وجود جيوش من المحبطين على مختلف المستويات للمراكز الثقافية والمتاحف، بل أي «إبرة» تحرّكها الشيخة مي نجد لها مهاجمين.
أيضاً ألا تعلم يا سعادة النائب بأنّ الدخول للمراكز ولمعظم المتاحف مجّاناً أو بمبلغ رمزي، لتشجيع السياحة بالدّرجة الأولى في البحرين؟ بل أصبحت المراكز هي إشعاع للعلم والنوّر لمختلف الثقافات. يكفينا مركز عبدالله الزايد للصحافة، حيث وثّقت هي وفريقها دور الصحافي المبدع الأول في البحرين عبدالله الزايد رحمه الله، فأصبح مزاراً للصحافيين والكتّاب وزوّار البلد الرسميين.
ما قامت به مي بنت محمّد آل خليفة لم يدفع الفقير ثمنه، أو يُقتص من ميزانية الدولة وهي ميزانية الشعب لهذه المراكز والمتاحف، ولكن تقاعد وامتيازات أعضاء مجلس النوّاب تُقتطع من الفقير لينعم الأعضاء بالرفاهية! بل لينعم النوّاب بالخدم والحشم! وسؤالنا للنوّاب جميعاً وليس لنائب معيّن: من لا يهتم بالفقير المسكين الشيخة مي أم أعضاء مجلس النوّاب؟ الذين وافقوا على رفع سعر البنزين على الفقير! وهم أيضاً الذين وافقوا على رفع الدعم عن اللحوم الذي يضر جيب الفقير المسكين قبل الغني! ولا ننسى تأشيرة العمل المجّانية للخدم والتي أصبحت الآن برسوم بسبب موافقة النوّاب! والقائمة تطول!
كنّا نتمنّى من سعادة النائب ومن يسمعه من النوّاب بما فيهم رئيس المجلس، الذين يهتمّون بالفقير المسكين ويدغدغون مشاعره، أن يُرجعوا فرقية أموال النفط التي تحدّث عنها النائب السابق وعضو مجلس الشورى حالياً فضيلة الشيخ عادل المعاودة والتي تقدّر بعشرات المليارات، أو على الأقل يُرجعون مليارات ألبا إلى خزينة الدولة حتّى يستفيد منها الفقير المسكين، وغيرها من الملفّات التي تُعتبر مداخيل للدولة أكثر من القضية التي تمّ طرحها!
البيوت التراثية القديمة الآيلة للسقوط موجودة في مختلف مناطق البحرين وليس المحرّق فقط، وكان من الأولى للنوّاب مساعدة رئيسة الهيئة في مسعاها، بعد أن احترق قلب المواطن الفقير المسكين بسبب اجتياح الشقق السكنية العشوائية في المناطق السكنية، وهذه سابقة لم تحدث في البحرين من قبل، واليوم الشيخة مي تحاول تنظيف وتنظيم المكان ولكن بعد (خراب البصرة) وهجرة أهلها، هل يعلم النوّاب من السبب في هذه العشوائية التي حدثت منذ مطلع الألفية، يا ليتهم يجاوبوننا حتى نستجوب المسئول عن هذه العشوائية!
النوّاب الأفاضل عرفوا بأنّ الشيخة مي بنت محمّد آل خليفة عندها خدم وحشم وقصور، لكن الغريب والذي هو في صلب عملهم كنوّاب، معرفة جهة الوزير المختص عن مختلف الهيئات للمساءلة، فنتفاجأ بأنّ النائب لا يعلم هيئة البحرين للثقافة والآثار تتبع مَن! نصحّح لسعادة النائب هي تتبع مجلس الوزراء.
معلومة بسيطة للسادة النوّاب جميعاً، إنّ القيادة الرشيدة وعلى رأسهم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله وسمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله وولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، يدعمون مختلف مشاريع الشيخة مي بنت محمّد، ويُثّمنون جهودها، ويباركون خطواتها في مشروع طريق اللّؤلؤ بالذّات.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|