اخبار بحرينية
الوزير غانم البوعينين : القمة لن تناقش الاتحاد الخليجي
06-12-12 02:06
الايام - كتبت - سوسن فريدون:
استبعد وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم فضل البوعينين مناقشة الاتحاد الخليجي في القمة الخليجية، والمقرر عقدها في البحرين يومي 24 و25 ديسمبر الجاري.
وبين في تصريح لـ(الأيام) أن بعض الدول الخليجية طلبت مهلة من أجل دراسة متأنية لموضوع الاتحاد الخليجي، وبالتالي لن يتم الإعلان عنه في القمة الحالية، فيما استدرك معلقا «لكن كل شيء ممكن في السياسة».
وذكر بأن القمة الخليجية لا تركز على ملف واحد، معتبرا أن كل ما يهم المواطن الخليجي هو محل اهتمام قادة الخليج، منوها بأن القمة ستتطرق إلى الأوضاع السياسية الدولية والإقليمية، والشأن السوري بصفة خاصة. وأشار إلى اجتماعات تحضيرية لوزراء خارجية الخليج وكبار المسؤولين تسبق القمة.
وحول الملف الذي سيحتل الأولوية على طاولة نقاشات القمة، قال إن «الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية مترابطة بشكل وثيق ولا يمكن فصلها عن بعضها، وجميعها بذات مستوى الأهمية. فلا يوجد اقتصاد مزدهر في غياب الأمن، ولا أوضاع سياسية مستقرة».
وأكد البوعينين أن البحرين ترحب بزيارات المسؤولين الأجانب ممن يبتغون الوصول إلى الحقيقة المجردة والكاملة من وجهة نظر المواطن البحريني وليس الحكومة فقط، وذلك تعليقا على زيارة وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان للبحرين.
ونفى أن يكون للزيارة علاقة بمراقبة تنفيذ البحرين لتعهدات جنيف، مشددا على أن الهدف من زيارة الوفد هو التعاون وإبداء المساعدة الفنية للبحرين.
وأشار إلى أن الوفد اجتمع بمنظمات غير رسمية وجمعيات سياسية في زيارته التي تنتهي اليوم (الخميس) – إلى جانب لقاءاته الرسمية - منها جمعية الوفاق وتجمع الوحدة الوطنية. وذكر بأن زيارة مثل هذه الوفود جيدة حيث يجري التعامل مع المسؤولين بصفة مباشرة، وليس عن طريق وسائل الإعلام وخلافها.
ولخص وزير الدولة للشؤون الخارجية التحديات التي تواجه حقوق الإنسان في البحرين في النظرة غير الواقعية من البعض نتيجة تسريبات ترد إليهم عن طريق قنوات غير رسمية تسيء للبحرين، وربما تؤثر على نظرة الآخرين لها. وتابع معلقا «المطلوب تصحيح هذه النظرة عبر منح المعلومة الصحيحة من مصدرها الصحيح»، منوها بأن حقوق الإنسان مصانة في البحرين وأن الملف الحقوقي مفتوحٌ على مصراعيه والجميع على علم به.
وقال البوعينين – في معرض تعليقه على التسربيات الأمريكية بأن مفاعل بو شهر النووي على وشك الانفجار - إن مسألة الوقاية والاحتياطات الأمنية يجب أن تكون جهدا جماعيا في منطقة الخليج. وبين أن هناك تنسيقا خليجيا مسبقا على مستوى إنذارات ومواجهة الطوارئ في المنطقة.
وأضاف: «لقد صرحت دول الخليج في وقت سابق بأنها لا تحبذ وجود مفاعلات نووية على ضفاف الخليج وإن كانت للاستخدام السلمي، حيث تشكل خطرا يهدد شعوب المنطقة في حال انفجارها أو في حال تسرب نفايات نووية أو إعادة مياه التبريد من المفاعلات إلى البحر مرة أخرى... هذا الخطر لا يقتصر على الشعوب الخليجية فقط، بل يشمل الإيرانيين على الضفة الشرقية من الخليج العربي أيضا»، داعيا إلى منح اهتمام أكبر لهذا الشأن.