جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
01-12-12 05:21
أطلق تجمع الوحدة الوطنية مساء أمس مؤتمر “الاتحاد الخليجي مطلب شعبي” بقاعة التاج بفندق الشيراتون وبحضور شعبي وعربي كبير.
وجاء المؤتمر كتحشيد من التجمع للدفع بالاتجاه نحو الوحدة الخليجية التي تنتظرها شعوب المنطقة، وتتأمل تحقيقها عبر إتحاد خليجي قوي، يضمن الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والعسكري للمنطقة ،ويشكل رادعاً للأطماع الإقليمية المعروفة، وكذلك الأجنبية. وبدت قاعة المؤتمر مكتظة بالحضور قبل بدء ساعة منذ بدء المؤتمر، وبدا رجال الساسة والاقتصاد والإعلام متواجدين، مع تغطية إعلامية مكثفة.
مطلب الشعوب
وبدأ رئيس المؤتمر الشيخ عبداللطيف المحمود بكلمة ترحيبية بالحضور مضيفاً “كيف لا نتطلع نحن أبناء وبنات دول مجلس التعاون الخليجي ويتطلع معنا أبناؤنا وبناتنا من الشباب الواعد والأجيال الصاعدة وورثة دولنا من بعدنا إلى أن نرى دولنا في مركز أقوى مما هي عليه مدفوعين إلى هذا التطلع بأربعة دوافع رئيسة”. وأضاف “هذا الارتباط العضوي والروحي والاجتماعي والديني واللغوي والتاريخي الذي يجمع بين أبناء هذه الدول والذي يشكل القوة القلبية والروحية والمعنوية بين أبناء مواطنيها والذي يعطي إحساساً قويا شعبيا لا يوجد في كثير من الكيانات المتحدة على المستوى العالمي، وهو أقوى أساس للاتحاد والتوحد، وقد أشار الله تعالى إليه في قوله تعالى: “وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم”، فمن ينكر هذا التآلف بين قلوب أبناء دول مجلس التعاون الخليجي؟
الاتجاه للوحدة
وأكمل “إن دول العالم اليوم متجهة إلى تحقيق كثير من أنواع الاتحادات والتكتلات؛ الدفاعية والاقتصادية والسياسية والأمنية والعلمية والتجارية والصناعية والزراعية وغيرها لتحقيق التنمية والتقدم والمحافظة على أمنها واستقلالها ، وما الاتحاد الأوربي واتحاد دول جنوب شرق أسيا (الآسيان) عنا ببعيد ولا آثارها عليهم وعلينا بغائب”. وأوضح الشيخ المحمود “لقد مرت دول مجلس التعاون الخليجي بتجربتين مريرتين، دولة الكويت عندما احتلها العراق عام 1990 ومملكة البحرين من فبراير عام 2011 والتي لا زالت أذيالها باقية حتى يومنا الحاضر عندما تآمرت عليها قوى داخلية وخارجية إقليمية ودولية لقلب نظام الحكم وسلب عروبتها وتهديد السلم والأمن الأهليين وإشاعة الحرب الأهلية الطائفية أسوة بما حدث في العراق لولا رحمة الله تعالى الذي جمع شعب البحرين بكل أطيافه في موقف واحد جامع لا مثيل له في تاريخها ليكون الدرع الأول لرد تلك المؤامرة”.
وتابع بسياق كلمته “إن دور تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون ودخول قوات درع الجزيرة الدرع الثاني لإحباط تلك المؤامرة، إضافة إلى وعي شعبنا وصبره عندما نأى بنفسه عن محاولات الاصطدام الطائفي، وكذالك سياسة النفس الطويل التي اتخذتها القيادة السياسية في معالجة المشكلة”.
الاعتصام بحبل الله
وعن الدافع الرابع بين “في تاريخنا القريب وعلى أرض شبه الجزيرة العربية شهدنا توحيداً واتحاداً ناجحين، فلولا توحيد معظم شبه الجزيرة العربية بقيادة الملك عبدالعزيز آل سعود بإقامة المملكة العربية السعودية خلال القرن الماضي كيف يمكن لنا أن نتصور أن تكون عليه هذه البقعة اليوم لو استمرت على ما كانت عليه من تفرق وتمزق قبلي وولائي؟ ولولا قيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 كيف يمكن أن نرى وضع تلك الإمارات اليوم؟”.
ويتساءل المحمود “لماذا نطالب بالاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي؟ لأنه مطلب شعبي جماهيري على مدى تاريخنا العربي والإسلامي قبل أن يكون مطلبا رسميا، وقد أمرنا الله تعالى بالاجتماع والاتحاد في قوله تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”. ويزيد “لأنه يمثل قوة سياسية ودفاعية واقتصادية وأمنية، وبالتالي يعطي قوة تفاوضية في جميع المواقف التفاوضية في هذه المجالات، ولأنه طريق الأمان لشعوب ودول مجلس التعاون الخليجي بعد أن دق ناقوس الخطر ببدء تطبيق مؤامرة التقسيم والتفكيك وإثارة المعارك بين أبناء الدولة الواحدة وتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة للوصول إلى الشرق الأوسط الجديد”.
روابط تاريخية
وأوضح المحمود أن الروابط التي تربط شعوب دولنا أكثر من أي روابط تربط أي اتحاد في العالم بقوله” بيننا روابط الدين واللغة والقربى والنسب والتقاليد والعادات والأعراف والمصالح المشتركة، وأكثر من ذلك هو ما ولّدته كل هذه الروابط من المحبة والألفة بينهم، لأنه أصبح قرارا مصيريا لشعوب ودول هذه المنطقة بعد أن ظهر الخطر المشترك.وعن رؤية التجمع للاتحاد قال المحمود “إننا في الوقت الذي نثمن فيه مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد نرى أن هذه الخطوة قد تأخرت كثيرا بعد أن فشلت صيغة التعاون في حماية دولنا من المخاطر وفي تحقيق طموحات شعوبنا في إقامة منظومة تتوافق مع تطلعات هذه الشعوب في وحدة حقيقية تستفيد منها الدول والشعوب في نفس الوقت”. وواصل “ومع ذلك فإننا ونحن نثمن تطلعات شعوبنا لتحقيق هذا الاتحاد نريد أن نكون واقعيين، وفي ذات الوقت لا نريد أن يكون هذا الاتحاد مانعا من تقدم أي دولة من دوله في مجالات لم تستعد لها غيرها من الدول، ولذالك نرى شعوبنا تتطلع إلى اتحاد يحافظ على ثوابتنا ويستجيب لمتغيرات الحياة ولخصوصية كل دولة من دوله”.
ماهية الاتحاد
وعن ماهية الإتحاد المنشود أكد المحمود أنه يجب أن يكون “اتحادا يحمي عروبة وإسلام دوله وانتماءها العربي والإسلامي، يخدم شعوب هذه المنطقة كما يخدم أنظمتها على حد سواء، وتحافظ فيه كل دولة على كيانها السياسي، اتحادا يستشعر المواطن فائدته وقيمته في حياته اليومية ليكون المواطن هو المدافع الأول عنه أمام أي دعوات انفصالية ، وأن يحفظ لكل أبنائه عقائدهم وعباداتهم وفق معتقداتهم وأفكارهم ، لكنهم يخضعون في سلوكهم الاجتماعي والعمل الدنيوي لضوابط القواعد العامة وحكم القانون ، في ذات الوقت يتآلفون ويتعاونون لرفع رايته وتقويته والتقدم به والدفاع عنه.
وأكمل “نريده اتحادا سياسيا اقتصاديا عسكريا أمنيا حقيقيا وليس اتحادا أمنيا فقط، اتحادا لا يمنع أي دولة من دوله من أن تتقدم في المسار الديمقراطي الذي اختاره شعبها بحسب تأهله للحياة الديمقراطية، اتحادا قويا تشارك فيه الشعوب في إدارة الدولة بالطرق القانونية التي يتفق عليها شعبها، اتحادا لا يتراجع عن مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية في الدول التي سارت على طريقه وقطعت شوطا في تطبيقه، اتحادا يترابط مع الدول العربية والإسلامية الأخرى لتحقيق مصالحها المشتركة والدفاع عن حقوقهم ورد الاعتداء عليهم، اتحادا يشارك أبناؤه في التقدم الحضاري الإنساني في الحاضر والمستقبل مستفيدين من قيم حضارتهم العربية والإسلامية”.
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|