صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 21 نوفمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
شعراء من مدينة الحد
الشاعر عبدالله سلطان الحمادي
الشاعر عبدالله سلطان الحمادي
15-08-12 11:38


يدونها يوسف محمد:


إنه جيش من المشاعر يتمايل بشموخ بين مشاعرنا، حاملاً في يده ورودا يعلمنا في كل ورقة منها كيف الحب أن يكون، متنقلاً عبر مشاعره العامية .. الجميلة التي تدخل القلب دون استئذان لتحرك ما بداخلنا وتنقلنا لعالم مليء بالحب والأمل والجمال.. شاعر ترى في عيونه العشق .. وفي لهجته الأصالة .. وفي كلماته طيب أهل البحرين .. عبدالله سلطان ..ليس شاعرا يرسم على أوراقه كلمات .. بل هو شاعر شكلته الظروف التي مر بها، ورسمت منعطفات حياته الكثير من الصور الجمالية والخيال الواقعي في كل بيت تخطه أحاسيسه.. شاعر بحريني أخلص للهجة المحلية فأخلص له محبوبه وسعى إليه الفنانون ينهلون من أحاسيسه كلمات مغناة صدحوا بها منذ السبعينيات.. عبدالله سلطان شاعر غنائي لازال قلبه ينبض بالحب والعشق .. لهذا وجد له مكانا بين الناس وأصبح اسمه من أبرز الشعراء الغنائيين في الساحة المحلية ..

الـبـدايــة

هو عبدالله سلطان علي الحمادي ولد في مدينة الحد في العام 1950م، وعاش طفولته في فريج البوفلاسة الذي شهد على شقاوته البريئة ومراحل طفولته التي عاشها وهو يلهو بين البحر ولعبة كرة القدم، في بداية حياته درس القرآن الكريم على يد المطوعة (مريم النجران) بعدها تلقى تعليم سنواته الثلاث الأولى بمدرسة الحد الجنوبية، بعدها انتقل لمدرسة الحد الشمالية وأكمل الإعدادية والثانوية بمدرسة الهداية الخليفية في العام 1969م، أما حياته العملية فقط كان من ذلك الوقت يتطلع إلى العمل وإثبات الذات، فبدأ أول عمل له ككاتب في إدارة العمل بقسم القضايا العمالية، بعدها أصبح موفق عمالي من اختصاصه تسوية النزاعات العمالية، وأثناء ذلك ابتعث لدورة تدريبية في بريطانيا في العام 1973م لدراسة قانون العمل الدولي، لينتقل إلى قسم التفتيش كمفتش عمالي ثم ترقى لوظيفة مشرف الخدمات العمالية ثم أصبح أخصائي تفتيش عملي واستمر في العمل لأكثر من 34 سنة حتى خرج على التقاعد المبكر في العام 2004م، بعد مسيرة حافلة من العمل والالتزام والتفاني، صقل فيها تجاربه العملية بالكثير من الدورات التدريبية خارج البحرين، ولم يقتصر نشاطه على العمل فقط بل كان كذلك أميناً للسر وعضو لجمعية الحد التعاونية في الفترة من 90-92م.

شرارة البداية ..
في وسط شقاوتة بين الفرجان ولعب كرة القدم، وتأمله في البحر الذي كان يشكل له اهتماما خاصا، ومرسى تستقر به مشاعره عند سكونه، وتتمايل به مع كل هبة موج، بدأت تظهر بوادر الكتابة مبكرة عنده، فبدأ ينثر على كراسة المدرسة أحاسيسه المندفعة منذ المرحلة الابتدائية، وهو يبوح بخواطره وأحلامه ومشاعره على هذه الكراسات ويخفيها دون أن يعلم أحد أو يدرك بهذه المشاعر التي يحملها بداخله، وظل لفترة طويلة وهو يكتب ويحلم ويعاتب ويعشق ويلوم ويتألم، ولكنها كلها حبيسة الأدراج تخفي مشاعر الفرح والحزن التي تسكنه، حتى العام 1964م عندما التقت هذه الهواية مع زميله يوسف علي عبدالرحيم الذي كان يكتب في ذلك الوقت وله محاولات في هذا المجال فبدأ يتجرأ قليلاً في نشر بعض من قصائده، وقد استفاد كثيراً عندما كان عمله في مدينة المنامة بالقرب من إدارة الجمارك التي كان يعمل بها الشاعر علي عبدالله خليفة، فيذهب إليه ليعرض له بعض كتاباته وأشعاره التي كانت تلقى الكثير من الاهتمام والتشجيع من الأستاذ علي، ثم بدأ يعرض أشعاره على الأستاذ حسن كمال عندما انتقل للعمل بالقرب من الإذاعة بالقضيبية ولم يبخل عليه بوخالد بالنصح والتوجيه والتشجيع، ومنها بدأ عبدالله يخطو الطريق الصحيح في رسم دفة مشاعره وبدأ ينشر كتاباته وقصائده، وتعرف الجمهور على شاعر جديد اسمه عبدالله سلطان الذي بدأ وهو معجب بتجربة شعراء الساحة الغنائية في ذلك الوقت أمثال الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة وابراهيم عبدالعال ود. راشد نجم بالإضافة إلى حسن كمال.

علاقـتـه بالإغنية

منذ صغره وعبدالله متذوق بالفن والطرب والموسيقى، ولعب الراديو دوراً مهماً وبارزاً في تشكيل ذائقته الموسيقية وتعابيره الغنائية وأسلوبه المعبر، فكان ينتقل بين المحطات المختلفة ليستمع للأغاني العراقية والكويتية واليمنية، كما كان هيمان في أصوات أم كلثوم وفريد الأطرش وعبدالحليم، ويعتبر برنامج (أغاني من الجنوب والخليج العربي) من أحب البرامج التي يحرص الاستماع إليها، فشكلت الذائقة المختلفة مخزونا فنيا أهله بأن يقدم مشاعره بكلمات مغناه، بسيطة التركيب، قوية المعنى والخيال.

ارحمه أول من غنى كلماته
في العام 1972م تعتبر هي بداية دخول عبدالله الفعلية لمجال كتابة الأغنية، وذلك عندما قام الفنان ارحمه الذوادي بتسجيل أغنيتين من كلماته وهي (أم البسايل) و (تركني وراح) اللتين تم تسجيلهما في القاهرة، إلا أنه كانت له محاولات مع الفنان علي خالد ولكنها لم تسجل، وقد ساهمت جمعية البحرين للموسيقى والفنون الشعبية آنذاك في لقاء الفنانين وتجمعهم التي من خلالها قربت الكثير من الشعراء والمطربين والملحنين، وفي هذه الفترة قدم عبدالله الكثير من النصوص الغنائية الجميلة للساحة الفنية.

المسابقة (المنعطف الأهم)
بعد عودته في العام 1973م من بريطانيا عندما كان مبتعثا من قبل عمله بدورة دراسية طلب منه الأستاذ علي عبدالله خليفة للمشاركة في المسابقة الإذاعية لبرنامج (ظمأ الأوتار) الذي كان يعده ويقدمه الشاعر علي عبدالله خليفة، فتقدم للمسابقة بقصيدتين الأولى بعنوان (واشلون الغير يفرح فيج) وقصيدة أخرى وقد حصلت القصيدة الأولى على المركز الأول والثانية على جائزة تقديرية، والطريف في الأمر بأن قصيدته الفائزة أخذها الفنان مبارك نجم لتلحينها ليقوم الفنان الكبير أحمد الجميري بغنائها، وبعد 6 سنوات مابين إعادة صياغة اللحن والتسجيل ظهرت الأغنية للنور وحققت الكثير من الشهرة والنجاح.

تعاوناته الفنية
خلال مشواره في كتابة الأغنية تعاون الشاعر عبدالله سلطان مع العديد من الأسماء الفنية المتميزة في الساحة وقدم الكثير من الأعمال الجميلة التي لازال الجمهور يرددها، فمن أبرز من تعاون معهم الفنان أحمد الجميري في أغنية (من سنين)، كما تعاون مع الفنان عبدالله بوقيس (بكل الشوق، وخير إنشاء الله وغيرها من الأغاني)، الفنان يعقوب بومطيع (عيني صقلوا اليباب)، الفنان عبدالصمد أمين (هوبيل يالمال)، الفنان يوسف السندي (سمعت حس الصايح)، الفنان محمد حسن (يالومي يالومي حامض حلو) الفنان ارحمه الذوادي ( رد سهيل،لاتبجين ياعيني، أم البسايل وغيرها) كذلك تعاون مع الفنانين عبداللطيف حسن والفنان علي الوادي، ويعتبر الفنان ارحمه الذوادي والفنان عبدالله بوقيس من أكثر الفنانين الذين تعاونوا معه ويرجع ذلك لقرب سكنهم عندما انتقل للسكن في منطقة القضيبية وكان بيته يجاور بيتهم، وقد لحن قصائده الغنائية العديد من الملحنين منهم الدكتور / عبدالرب إدريس الفنان أحمد الجميري، سليمان الملا،مبارك نجم، عيسى جاسم،حسن عراد.

الأغاني الرياضية والوطنية
لم تقتصر أعمال عبدالله سلطان على الأغاني العاطفية فقد قدم العديد من الأغاني والشيلات الرياضية والوطنية التي حققت شهرة كبيرة من أبرزها الأغنية الرياضية (شوفوا أبطال البحرين) التي أداها الفنان ارحمه الذوادي وألحان حسن عراد، وكذلك أغنية (اشلون حطه .. حطه عالطاير)، كما له العديد من الأغاني الوطنية والقصائد التي يقدمها كل عام في الأعياد والمناسبات الوطنية.

إصداراته الشعرية
في العام 2002م أصدر الشاعر عبدالله سلطان ديوان شعر يضم فيه مجموعة من أبرز أعمال الشعرية المتنوعة في المضمون والأفكار بعنوان (هاجس بليل الخلاوي) ويعكف حالياً على إصدار ديوان ثاني بعنوان (السامر الحدي) والذي متوقع أن يرى النور في القريب العاجل، كما يواصل عبدالله في نشر قصائده في الصفحات الشعرية المتخصصة في الجرائد المحلية، حيث يلقى شعر باستحسان الكثير وله العديد من محبي أسلوبه وطريقته الخاصة في اللقاء وتوصيل المشاعر.


قصيدة (واشلون الغير يفرح فيچ) الفائزة بالمركز الأول في مسابقة ظما الاوتار(1974) والتي تغنى بها الفنان احمد الجميري ولحنها مبارك نجم بعنوان (من سنين) .1980
من إسنين ... وانا اهواچ وتهويني..
ماكان مهرچ علي يغله.. مدام أبيچ وتبيني
شاسوي بس ..
كان لازم علي اسعى.. كان لازم اهد الارض ...
لي شفته شحيحة وماتعطي
وعاهدتچ.. شكَيت الارض بالباع
غبت عنچ .. شكَيت البحر بشراع
ورحت ابغربتي اوطان ..
الم الفلس ياعيني .. مدام ابيچ واتبيني

***
مضت سنتين في الاسفار
يشد ايدي العهد منچّ
يثّور بي العزم والبار،
بالموال والتذكار .. بالأمال والإصرار
مضت في نار .. إلى ماحزة الحزّة
أقول يبت من القمر شمعة
أقول يبت لچ الف دينار
غير الصوغ والدّزة
ورحت أحلم .. وانا ويّاچ بعد في بيت
واكول ياليت .. يكون اليوم قبل باجر
ماچني كم سنة صابر

***
وييتچ .. تنط الفرحة بعيوني
شايل شوق من سنتين..
هكيتچ.. انا ياخيبة اظنوني
على عهدچ .. اتنطرين .. يالمسكين
جوف الحرة توّدي وين
اوتنسين .. وتقولين إنساني
اللي كان بيننّا طيش .. وحبنا كان صبياني
وتكَولين انساني .. انا مخطوبة .. انساني
يادمعة تبچي في فرحچ..انا شهديچ
ياقلبي انمرد والدم .. حنه يديچ.. في عرسچ انا شهديچ
انا بعدچ معيش لحظة .. واجوف الغير يفرح فيچ
لالالالا.. انا بعدچ بعيش عمري وخل الغير يفرح فيچ

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 5678


خدمات المحتوى



تقييم
2.00/10 (65 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى