صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الأحد 28 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
اخبار مدينة الحد
المخرج بوعلي : العمل في صناعة الأفلام أشبه بالحلم والتحدّي الأصعب
المخرج بوعلي : العمل في صناعة الأفلام أشبه بالحلم والتحدّي الأصعب
06-12-15 03:17
الحد - البلاد :

فاز أخيرًا الفيلم البحريني “الشجرة النائمة” بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 37، ولدى الكشف عن جوائز المهرجان، تم إعلان فوز فيلم “الشجرة النائمة” من البحرين بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهو فيلم روائي للمخرج محمد راشد بوعلي، وكتبه الروائي والسيناريست فريد رمضان.
مخرج الفيلم البحريني المبدع محمد راشد بوعلي تحدث مؤخرًا لموقع الصباح الجديد حول الفيلم ومواضيع عدة متعلقة وكان اللقاء التالي:
بعد أن أنجزت أكثر من خمسة أفلام روائية قصيرة، قدمت فيلمك الروائي الطويل (الشجرة النائمة)، وفيه استمرار لبعض الموضوعات التي طرقتها أفلامك القصيرة، كيف كانت عملية الانتقال؟
- كانت بداية العمل في مجال صناعة الأفلام أشبه بالحلم والتحدّي الأصعب، ولذلك احتجت إلى وقت طويل كي أحقق ذاتي في هذا المجال، وأستطيع العمل على ما أريد أن أقدمه للآخرين.
لقد كانت مرحلة تنفيذ الأفلام القصيرة من أجمل المراحل العملية والعلمية والفكرية التي ساهمت - بشكل أو بآخر - في صياغة الحلم الأكبر، وفي تخطيطه المتمثل في إنجاز الفيلم الروائي الطويل؛ ولذلك كنت منخرطاً، بالتزامن مع اشتغالي على الأفلام القصيرة، في وضع الخطوط الرئيسة لفيلم (الشجرة النائمة) مع السيناريست فريد رمضان منذ 2008.
ولذلك أردت لأفلامي القصيرة أن تتقاطع مع فيلمي الطويل، حيث تكون متَّصلة فكرياً، ومنفصلة درامياً بشكل معيَّن، وهو الأمر الذي يتيح الربط بينها ضمنياً أو رمزياً.
تطرح في أفلامك القصيرة موضوعات ذات حساسية خاصة، كالتصوير في فيلم (هنا لندن)، ومسألة عودة الأرواح في فيلم (البشارة) ذي النفحة الروحانية الخاصة، كيف تختار موضوعات أفلامك؟ وهل تختارها بحريّة؟
- أنتقي جميع الموضوعات والأفكار بحريّة تامة، من المجتمع والعادات والتقاليد والاعتقادات الفكرية التي تحيط بي، إذ أحاول - دائماً - أن ألتقطها وأتأملها نفسياً وفكرياً، بيني وبين نفسي لفترات تصل إلى سنتين أو ثلاث سنوات، مثل فيلم (هنا لندن)، حيث الفكرة أو الحالة حاضرة منذ فترة طويلة، إلى أن شاركتها مع السيناريست الإماراتي محمد حسن أحمد، ليضيف إليها أبعاداً فكرية ودرامية أخرى؛ مما أضفى على الفيلم حسّاً سينمائياً أعمق.
وفي النهاية، لا أقدم أيّة فكرة لا يكون إلهامها قد لامسني بشكل شخصي، يمنحني القدرة على معالجتها بإحساس صادق.
قليلاً ما يتعامل المخرجون العرب مع القصة القصيرة، وقد قمت بتحويل قصة (الوحيد وحده)، للشاعر قاسم حداد، إلى فيلم قصير تحت عنوان (غياب)، ما الذي يربط القصة القصيرة بالفيلم القصير؟
- كان نص (الوحيد وحده) للشاعر قاسم حداد نصاً شعرياً وسينمائياً جاهزاً للتحويل، ولكن التقاط السيناريست حسن حداد له، وتحويله إلى سيناريو، قد جعل تعاملي معه سهلاً جداً، لذلك كانت عمليات التطوير والاقتباس والاختصار ممتعة، وكما لا يخفى عليك، فقد حاولت البحث عن قصص قصيرة تستفزني لتحويلها إلى أفلام، ولكنها لم تكن تتناسب معي بشكل شخصي، أو أنها قد تحتاج إلى ميزانيات أكبر من المستطاع.
أعتقد أن التعامل مع الفيلم القصير كحالة وفكرة، يجعل عملية تحويل القصص القصيرة حاملةً لجانب من الصعوبة على المستويين الفكري والتنفيذي، مما ينعكس من خلال النتيجة النهائية، باستثناء أن تتم إعادة معالجة القصة القصيرة - من الأساس - ارتكازاً على الحالة والفكرة الرئيسة للقصة.
تهتم بمسألة الروح بشكل كبير، خصوصًا في أفلامك (غياب) و(البشارة) و(الشجرة النائمة)، ما السر في ذلك؟ وكيف يمكن للسينما أن تعالج هذه الموضوعات الميتافيزيقية؟
- إننا نعيش في مجتمع يؤمن بالغيبيات، ولكني آثَرْتُ الجانب الخاص بالإيمان الصافي المتعلِّق بالحالة الغيبية التي تتقاطع معها الشخصيات، والتي يظهر من خلالها جانب إنساني متصل بالجانب الغيبي، بعيداً عن الموضوعات المرتكزة على أبعاد دينية أو علمية مشابهة.
حاولت السينما في مجتمعاتنا معالجة هذه الموضوعات من خلال عدّة أساليب، ولكل نمط منها جمهوره، ولكنني أعتقد أنه يجب على السينما عموماً أن تكون صادقة مع نفسها ومحيطها ومجتمعاتها، دون ازدراء أو تعظيم، فهي تمثِّل في النهاية جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المنطقة.
تعرف بعض بلدان الخليج نموًا سينمائيًا مهمًا، في السنوات الأخيرة، كيف تشخّص وضعها السينمائي؟ وما حضور البحرين فيه؟ وكيف تقارنها بالتجارب العربية الأخرى؟
- شهدت المنطقة في الفترة الأخيرة حركة سينمائية مهمة ساهمت في دفع عجلة الصناعة السينمائية فيها، من خلال المهرجانات السينمائية الموجودة، بدءاً من مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يقود - حالياً – عملية تطوير قطاع السينما، صناعة السينما في الإمارات والخليج والوطن العربي، ونحاول في البحرين أن نعمل جاهدين على الدفع بالقطاع السينمائي، سواء من خلال دعم الشباب أو من خلال المهرجانات السينمائية التي تنتعش لفترة معينة ثم تتوقف.
وللأسف، ولعل الأرقام والإحصاءات الأخيرة توضح - بشكل جلي - هذا التطوُّر، ففي العام 2005 وقبله، كانت نسبة إنتاج الأفلام القصيرة في البحرين، تتراوح ما بين صفر إلى 3 أفلام، بينما ارتفع الإنتاج في سنة 2014، إلى ما يقارب 115 فيلماً قصيراً، يشكل الإنتاج الشخصي أغلبها، إننا نحتاج إلى وقت طويل لفهم السينما، فالعدد لا يغني عن الجودة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1475


خدمات المحتوى



تقييم
8.03/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى