جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
29-06-14 11:38
كتبت : نبيلة سليمان
المنامة في29 يونيو/بنا/
أكدت مسنات في دار يوكو لرعاية الوالدين بمنطقة "الحد" أن البيت البحريني اعتاد في السابق على الاستعداد لاستقبال شهر رمضان الفضيل منذ بداية شهر شعبان، الذي يعد في "زمن لول" شهر العمل والاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل الذي ينتظره ملايين المسلمين كل عام.
وأشرن إلى أنه ما أن يأتي شهر شعبان حتى يؤتى بـ "حب الهريس" الذي يوضع على "الحصير"، ويدق "بالمنحاز" ليصبح جاهزاً لعمل "الهريس"، وتؤكد "أم عبد الله" أن الاستعدادات في "الفريج" كانت استعدادات جماعية، حيث تجتمع "نسوان الفريج" كل تساعد الأخرى في وضع الحب على الحصير ودقه، مشيرة إلى أن هذه المساعدة تنتقل من بيت لآخر، فالجميع واحد والبيوت كلها لابد أن تكون على أهبة الاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل، والعمل الجماعي يتميز بالبركة والحب والترابط.
و"يدور الصفافير في شعبان في الفرجان"، هكذا تتحدث "أم عبد الله" عن استعدادات رمضان، والصفافير هم الذين يقومون بتلميع "طناجر الطبخ" "الجدر" ، ليصبح لونها براقاً كما لو كانت هي الأخرى تستعد بحلية جديدة لاستقبال الشهر الفضيل، وكانت الأسرة البحرينية تتدافع لتصل إلى "الصفافير" لتلميع أدوات الطبخ لتصبح جميلة براقة مستعدة لاستقبال شهر الكرم والجود.
وتؤكد "أم عبد الله" مستطردة أن الأسرة البحرينية كانت تستعد أيضا بعمل طحين الكباب والخنفروش، موضحة أن "اللقيمات كانت توضع في الدبس" وليس في السكر في ذلك الوقت.
وعن "السفرة" البحرينية في رمضان، تؤكد "أم صقر" أن الأطعمة الأساسية على "السفرة" البحرينية في رمضان "زمن لول" تتضمن "الهريس والثريد والكباب واللقيمات والمحلبي " الكستر ""، مشيرة إلى أن هناك من الأسر من يطبخون أيضاً الأرز مع الأسماك، وأن ربة البيت البحرينية كانت تستخدم "خبز رقاق في الثريد"، وليس خبز الخباز، معلقة "كنا نخبز في بيوتنا خبز رقاق، ولم نكن نستعمل أبداً خبز الخباز في ثريد رمضان".
من جهتها، توضح "أم جاسم" أن الأسرة البحرينية كانت تحرص على عمل كمية كبيرة من "الكباب واللقيمات والخنفروش" للتوزيع على بيوت الجيران ، حيث كانت من سمات شهر رمضان الرئيسية توزيع "صينة الأكل في رمضان"، هذه الصينية التي لم تكن تحمل الأطعمة الشهية فحسب، ولكنها كانت تحمل أيضاً مشاعر الود والترابط بين الناس، وخاصة "أهل الفريج".
وتؤكد " أم محمد" أن "سفرة " رمضان كانت عامرة بكل ما لذ وطاب من جميع أنواع العصائر واللبن "والشربت"، معلقة "رمضان شهر الخير والكرم، نستعد لاستقباله طوال شهر بأكمله، على الرغم من كل التعب الذي نشعر به نتيجة للاستعدادات الخاصة، إلا أننا نشعر بفرحة كبيرة في هذا الشهر الذي يستقبله حتى الأطفال بفرحة كبيرة غامرة".
وكما تقول "أم محمد" فعلى الرغم من تعب "الأولين" في الاستعدادات للشهر الفضيل، وتحمل ربة البيت السفرة الرمضانية كاملة، وعلى الرغم من احتواء "البيت العود" كل أفراد الأسرة، إلا أن رمضان في ذلك الوقت كان يحمل مذاقاً خاصاً جميلاً، وأجمل ما كان يميزه القلب الواحد والعمل المشترك، والأيادي التي تصفق معاً دائماً.
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|