جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
17-06-14 05:39
البلاد - أجرى الحوار : أحمد زمان :
ضيفنا في هذه الحلقة الحوارية فضيلة الشيخ عبد اللطيف بن محمود آل محمود رئيس جمعية الوحدة الوطنية .. وضيفنا غني عن التعريف فهو الداعية الإسلامي المعروف، ظل أكثر من خمس وثلاثين سنة يدعو إلى الله على هدى و بصيرة منذ أن كان في العشرينات من العمر .. عرفناه خطيبا في جامع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بمدينة الحد، وعرفناه أستاذا بجامعة البحرين، وعرفناه من أسرة آل محمود العريقة التي أخرجت لنا علماء ومشايخ طوال سنين مديدة..
إلتقينا به في مقر جمعية الوحدة الوطنية بالبسيتين قبل أيام، وغصنا معه في حديث طويل حول ذكريات حياته على امتداد مراحلها .. فكان هذا الحوار :
الولادة .. وميزات البيت الكبير
ولدت في مدينة الحد في السابع من جمادى الآخرة سنة 1365هجرية الموافق للثامن من شهر مايو1946ميلادية، ولعلي لا أبالغ إذا قلت بأنني ولدت في بيت آل محمود الكبير الذي لم يكن بيتا عاديا وإنما كان مدرسة علمية ودينية، وكان يعيش به أربعة أجيال، فكانت كل غرفة بالمنزل الكبير عبارة عن أسرة تضم الزوج والزوجة والأولاد، حتى إن الإحصاء الذي تم في عام 1958م أو 1959م أشار إلى أن عدد من كان يسكن في البيت الكبير وصل إلى خمسة وأربعين شخصا كما أخبرني بذلك الأستاذ المرحوم عتيق سعيد.وكانت المسؤوليات في هذا البيت موزعة، فكل زوجة لها يوم تطبخ فيه للجميع وكان الأخريات يقمن بجانبها بأعمال البيت الأخرى .. وهذه الروح الجماعية كانت سمة هذه البيوتات الكبيرة. أما فترة العصر من كل يوم فكانت فترة للحياة الاجتماعية حيث تأتي نساء الفريج للاجتماع بنساء البيت وشرب الشاي والقهوة، أما التربية في المنزل فقد كان الجميع يشارك فيها والكل يشعر بمسؤوليته الاجتماعية تجاه أفراد الأسرة الكبيرة، وقد استفدنا من هذه الميزات وانطبعت فينا حتى اليوم.
المطوعة والمدرسة
بدأت الدراسة عند المطوعة آمنة بنت خليفة بن زايد حيث تعلمت على يديها القرآن الكريم، فقد كانت تدرس القرآن في المنطقة الوسطى من الحد، في حين كان يدرس في شمال الحد ملا عيسى ، وفي جنوبها الملا راشد بن خليفة المطوع، أما الدراسة في المدرسة فكانت حينها على فترتين صباحية ومسائية، وكانت عبارة عن سنتين تحضيري وأربع سنوات ابتدائي ثم تأتي المرحلة الثانوية لمدة أربع سنوات أيضا، حيث لم تكن هناك سنة للتوجيهية، وقد ولدت معي مع الدراسة عادة ظلت معي حتى دراسة الماجستير وهي عادة الدراسة والمذاكرة الجماعية، ففي كل المراحل كانت لدي مجموعة من أقراني الطلبة أدرس معها ونتناقش معها في الدروس التي تعطى لنا، وكان من ضمن هذه المجموعة الأولى في المرحلة الابتدائية محمد ملا علي وعبد الله عبد الكريم وخليفة الراشد وعبد الرحمن بوعلي وكنا نتنقل للدراسة بين بيوتنا، أما مجموعة أصدقاء المرحلة الثانوية التي كنا ندرس معها فكانت تضم عبدالله محمد جمعة وصلاح الدين الذي أصبح مهندسا فيما بعد والشيخ خليفة بن أحمد الذي يشغل حاليا منصب القائد العام لقوة الدفاع .
الشراكة الدينية والتجارية
يقول الشيخ عبد اللطيف عن علاقته بأسرته، بأن بيتهم العود كان ينقسم أفراده إلى قسمين قسم يشتغل بالعلوم الدينية والدعوة إلى الله وقسم يعمل بالتجارة، وكان الطرفان شركاء، فقد بدأت الشراكة بين الشيخ أحمد بن محمد عبد الرزاق آل محمود مع عمه عبد العزيز بن عبد الرزاق آل محمود، فالشيخ أحمد كان متفرغا للعلم والتدريس، والشيخ عبد العزيز هو الذي ينمي الأموال وهو الذي يتولى جميع مصاريف المنزل من أكل وشراب وزوار وولائم ولباس للعيد وغيره من المناسبات. وهذه الشراكة العلمية والتجارية ما زالت موجودة إلى اليوم. وكان كل من لديه سؤال ديني من أفراد المجتمع يأتي إما إلى المنزل أو إلى المجلس للحصول على الإجابة الشافية، بل إن الجنائز كانت تحضر إلى المجلس للصلاة عليها فيه قبل أخذها إلى المقبرة، أما النساء فكن يأتين إلى العمة نورة بنت الشيخ محمد عبد الرزاق لنقل همومهم وشكاويهم واستفساراتهم وهي بدورها تنقلها إلى الخال الشيخ عبد الحميد آل محمود للرد عليها.
وكان أفراد العائلة وكبارها يحاولون حل المشاكل الاجتماعية بين أفراد المجتمع، كما أن مشايخ العائلة كانوا يتولون مهمة الخطابة وكان من أشهرهم الشيخ محمد بن عبد الرزاق الذي كان يخطب بجامع الحد ثم الشيخ أحمد بن محمد الذي أوصى بأن تكون الخطابة من بعد للوالد الشيخ محمود أو الخال عبد الحميد أو الشيخ محمد بن عبد اللطيف، فكانت الخطابة الدينية محصورة في مشايخ العائلة.
الدراسة والتأثر ببعض المدرسين
جميع المدرسين الذين درسونا كانوا مخلصين، لكن البعض منهم كانوا يمتازون ببعض الصفات مما يجعل الطلبة يتعلقون بهم، ومن هؤلاء الاستاذ محمد عبد الله الصقر (بوعبدالله) حيث كان يجمع التلاميذ في غرفة الأشغال ويعلمنا بعض المهارات، ومنهم الشيخ محمود بن الشيخ عبد اللطيف آل محمود الذي كان يدرس اللغة العربية والأستاذ عبد الله الخثلان والأستاذ محمد عبد الله تركي الذي كان يدرسنا الرسم والاستاذ عبد الله عباس وكان يدرسنا التاريخ والجغرافيا، وكان مديرو مدرسة الحد الذين تعاقبوا عليها الأستاذ يعقوب القوز ثم الأستاذ حسين محمد حسين ثم الأستاذ أحمد بوقحوص، وكانت مدرسة الحد ولعدة سنوات تحصل على المركز الأول في الامتحانات النهائية، أما في المرحلة الثانوية فقد درسنا مادة الرياضيات استاذ اسمه عمر وكنت طالبا متميزا في الرياضيات وكان يعاتبني عتابا شديدا إذا ما أخطأت بل ويقسو عليّ أحيانا ولكنها قسوة محب، ومنهم الشيخ محمد صالح خنجي الذي كان يدرسنا مادة الدين وكان يكرر علينا عبارة: “يا أبنائي تعلموا بجانب العلم الآداب والأخلاق” عندما يصدر أي سوء أدب في الفصل وكان لا يشير إلى أي مخطئ ولكن يتكلم بصيغة العموم.
الدراسة في الأزهر
وفي عام 1958م جاء أحد رجالات الأوقاف السنية إلى الوالد رحمه الله، وقال له بأن لدينا ثلاث بعثات للأزهر الشريف وقد حصلنا على طالبين فهل عندك من الأولاد من يرغب في الدراسة هناك فعرض علي فوافقت على ذلك وكان الطالبان الآخران هما الشيخ ابراهيم عبد اللطيف السعد والسيد علي الهاشمي، ولأن العرض جاء في شهر أغسطس وكان معظم أعضاء مجلس الأوقاف السنية مسافرين فقد طلب من والدي أن يعرض الأمر على الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين آنذاك، فإذا ما وافق نضمك إلى الطالبين الآخرين،لكن الشيخ سلمان علمنا درسا في الإدارة، فعندما ذهبنا إليه مع الوالد وعرضنا عليه الأمر قال لنا بصريح العبارة بأنه لم يضع مجالس الإدارات لكي يتدخل في عملها، لذلك عليكم الانتظار حتى يعودوا من السفر ويتخذوا هم بأنفسهم القرار.. وفي تلك السنة نقلت البعثات من الأوقاف إلى وزارة التربية والتعليم في عهد المرحوم أحمد العمران فأخبره الوالد عني فطلب أحمد العمران أن يراني، ولأنني كنت في المدرسة الثانوية القريبة من مبنى الوزارة فقد أتيت مسرعا فلما رآني قال لي : أنت عمرك الآن 13 عاما وتريد أن تذهب إلى مصر .. هل تعرف أن مصر بلد كبيرة وبها ملايين البشر .. أنت لو ضعت هناك فلن يلقاك أحد. وطلب مني أن أنهي هذه السنة في المدرسة الثانوية بوعد منه أن يرسلني إلى مصر في العام المقبل . وهكذا كان، فكانت مغادرتي البحرين إلى مصر في 26 سبتمبر 1960م. وكانت هذه أول سفرة لي إلى الخارج، وأذكر أنه بمجرد أن ارتفعت الطائرة عن مدرج المطار ونظرت إلى الأسفل حتى حن قلبي إلى البحرين مما يؤكد حبي وارتباطي ببلدي البحرين. وسافرت إلى مصر وكان قد سبقني إليها الشيخ إبراهيم السعد بسنتين وكذلك السيد علي الهاشمي. ولأن الشيخ إبراهيم آل محمود ترك غرفته في الشقة بسبب ظروفه الصحية وعاد إلى الوطن فقد شغلت أنا غرفته فيما شغل الغرفتين الأخريين الشيخ إبراهيم السعد والسيد علي الهاشمي، ورغم مرور أكثر من شهرين بمصر إلا أنني لم أحصل حتى الآن على قبول بالمعهد، لكن الأمور تيسرت فيما بعد وأجري لي امتحان القبول والقدرات، وقرروا دخولي الصف الثالث الابتدائي، ولأن من طبيعتي حب التواصل مع الناس صغارا وكبارا فكنت حريصا على التعرف على كل المدرسين بالمعهد وكان عددهم حوالي 25 مدرسا، وكانت الدراسة الإبتدائية في الأزهر أربع سنوات والثانوية خمس سنوات، وكان معهد البحوث الإسلامية كبيرا وبه طلاب من57 دولة وتعرفت على العالم من خلال الكثيرين منهم من مختلف الدول هذه. وأذكر من مدرسي المعهد الشيخ عبد الحميد وهدان الذي كان يدرسنا الفقه وكان كتابه الذي يدرسنا من خلاله به حاشية فأخبرني باسم الكتاب الذي كان من اربعة مجلدات فاشتريته ولم أنه المرحلة الثانوية إلا وكنت قد قرأت المجلدات الأربعة بحواشيها، وهذا الشيخ حبب لي دراسة الفقه وكان له أثر كبير في حياتي، وفي الصف الثاني ثانوي جاءنا أستاذ حنبلي هو الشيخ عبد الحفيظ وكان قد درس في الإحساء والكويت فلما جاء الى مصر التقى بالشيخ ابراهيم السعد والسيد علي الهاشمي وتعرف عليهما وتعرفت أنا عليه وقد درسني آنذاك اللغة العربية بالمعهد ولأنني لم أكن ضليعا في النحو وكان عندما ينتهي من الدرس يقول لي : هل فهمت الدرس يا شيخ عبد اللطيف؟ .. وكنت أتحسر من الداخل أنني لم أفهم النحو لذلك اشتريت أحد الكتب في النحو الذي كان يعرب الشواهد التي بالحاشية حتى تمكنت من قواعد اللغة العربية وكان الشيخ عبد الحفيظ هو السبب في ذلك، وكنت أحرص على زيارته بعد التخرج وكانت آخر مرة ذهبت إلى منزله أن طرقت الباب فخرجت لي ابنته وقالت لي :أن والدها توفي قبل ثلاثة أيام، ووقع الخبر كالصاعقة على رأسي، وأذكر أنني في الخامس ثانوي طلعت الأول في البحوث الإسلامية ونشر الخبر في جريدة الأهرام المصرية، فأرسل الشيخ عبد الحفيظ لي قصاصة الخبر مع رسالة تهنئة مما يدل على عمق العلاقة بيننا،وكان منهم الاستاذ عبد الكريم عز الدين الذي كان يحثني على القراءة ويحدد لي بعض الكتب المفيدة لأشتريها وهذا وسع لي مداركي الثقافية.
وفي المرحلة الجامعية عندما دخلت كلية الشريعة والقانون تأثرت بالشيخ أحمد بدير الذي كان بعيدا عن مصر لمدة عشرين عاما لكن من تواضعه كان يقول لنا إن لم يدرس أصول الفقه منذ فترة طويلة، لذلك فإن علينا أن نتعاون على حل أي مسألة فقهية تشكل علينا، لذلك كنت أقرأ بعض الكتب الفقهية بحواشيها حتى أستطيع أن أخدمه في بعض هذه المسائل.
شقة الوقف لطلاب البحرين
يقول الشيخ عبد اللطيف بأنه في العام 1961م استأجر شقة وعاصر فيها الشيخ إبراهيم السعد لمدة تسع سنوات، وسكنها أخي الشيخ أحمد، فلما سافرنا بعد انتهاء الدراسة جعلناها وقفا للطلبة البحرينيين وميزتها أنها قريبة جدا من الأزهر، وأحصينا عدد الطلبة البحرينيين الذين سكنوا فيها فبلغوا أكثر من ستين طالبا.
الدكتوراه من تونس
ويوضح الشيخ عبد اللطيف بأنه درس في الأزهر المرحلة الإبتدائية ثم الثانوية وبعدها الليسانس والماجستير ولمدة13 عاما، ثم غادر القاهرة لأخذ شهادة الدكتوراه من الجمهورية التونسية وكان ذلك في عام 1980 ولبث فيها أربع سنوات، وكانت رسالة الدكتوراه أول دراسة عن التأمين الاجتماعي، ففي عام 1976م صدر قانون التأمين الاجتماعي في البحرين وكان الناس يسألون هل هذا التأمين حلال أم حرام،وكان عنوان الرسالة “ التأمين الاجتماعي في ضوء الشريعة الإسلامية” حيث درست جميع أنواع التأمينات وخصائصها وتوصلت إلى نتائج محددة ذكرتها في هذه الرسالة.
الولوج إلى السياسة
وعندما سألت الشيخ عبد اللطيف عن السبب في ولوجه عالم السياسة متأخرا، وما إذا كانت خبرته المتواضعة في السياسة هي التي أدت إلى استقالة مجموعة شباب الفاتح من جمعية الوحدة الوطنية التي يرأسها والتي أعقبتها استقالة قيادات من الجمعية كان آخرهم الشيخ ناجي العربي، أوضح الشيخ عبد اللطيف بأن علاقته بالسياسة ليست جديدة، ففي الفترة التي قضيتها في مصر كنت أتابع السياسة بتفاصيلها فقد شهدت هناك مرحلة ما قبل الاشتراكية ومرحلة الاشتراكية ومرحلة نهايتها، وكنت مراقبا للأوضاع هناك، لكنني لم أحاول أن أدخل في أي حزب سواء كان إسلاميا أو غيره، لأنني كنت ولا أزال أريد أن أكون حرا في رأيي ولي قناعاتي الخاصة وليست الحزبية، ولكن ذلك لا يعني أنني كنت بعيدا عن السياسة، وكنت على تواصل مع القيادة السياسية في البحرين منذ عهد الشيخ عيسى بن سلمان طيب الله ثراه ومن بعده ابنه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان، وكنت أنقل لهم رأيي في الكثير من القضايا وأقدم لهم بعض الاقتراحات التي كان الهدف منها تقوية الدولة والإصلاح.
فترة الاعتقال
وحتى عندما علمت وأنا في الكويت قبل سنوات بأنني سوف أعتقل في المطار بسبب كلمة ألقيتها هناك، أرسلت لأسرتي أطلب فيها بأن لا يخرج أحد في مظاهرات أو مسيرات بعد اعتقالي حتى تمر الأزمة بسلام ولا يتم فيها أي تصعيد. فلم أعتقل إلا لمدة أسبوعين وبعد خمسة أشهر حكمت عليّ محكمة أمن الدولة بالبراءة. وحتى بعد أن صدر المرسوم الملكي بالسماح للجمعيات السياسية دعوت جمعية الإصلاح وجمعية التربية الإسلامية والجمعية الإسلامية أن تجتمع لتأسيس وتشكيل جمعية سياسية واحدة تمثل الجمعيات الثلاث، لكن جهودي فشلت في هذا المجال فتشكلت جمعيات سياسية ثلاث هي جمعية الشورى التي تمثل الجمعية الإسلامية وجمعية المنبر الوطني الإسلامي التي تمثل جمعية الإصلاح وجمعية الأصالة التي تمثل جمعية التربية الإسلامية، وحتى جمعية الشورى فإنني لم أدخل في عضويتها، وفضلت أن أعمل بعيدا عن الجمعيات السياسية لتحقيق الأهداف التي أعمل من أجلها.
الفشل في التنسيق فترة الانتخابات
وعندما جاءت فترة الانتخابات النيابية والبلدية دعوت الجمعيات السياسية الثلاث الشورى والأصالة والمنبر الإسلامي للاجتماع للخروج بقائمة موحدة للمرشحين تكون من أصحاب الخبرة والكفاءة .. وأيضا للأسف الشديد لم أفلح في هذا الأمر وحتى في موضوع تأليف القلوب بين الدعاة فقد دعوت لهذا التآلف وعقدت اجتماعات لمدة سنتين لكن أعداد الحاضرين بدأت في التناقص حتى ماتت الفكرة أو وئدت. فلم أكن طيلة الفترات الماضية بعيدا عن السياسة، لكن بعد الأزمة التي مرت بها البحرين منذ عام2011م شاء رب العالمين أن أظهر إلى العلن وان آخذ مكاني كرئيس لجمعية الوحدة الوطنية. ولذلك أجد الآن أن من الواجب الشرعي والوطني أن أؤدي هذه الأمانة.
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|