جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
بقلم : اسامة الماجد
02-06-14 02:36
لا يمكن لأي نشاط رياضي في هذا العصر أن يتطور إلا برصد الميزانية الكافية وتوفير كافة السبل، ولهذا أتصور أن المخصصات المالية للأندية في المملكة التي تقدمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة يجب أن تتضاعف؛ من أجل توسيع مجالات أنشطتها ومن غير الممكن أن تبقى أنديتنا على الميزانية الحالية التي لا تكفي حسب ما أعرف لمدة ثلاثة شهور لدفع رواتب العاملين بالنادي من سائقين وعمال، وإداريين ومشرفين والمدرب ومساعد المدرب، والمعالج، ناهيك عن تجهيزات الفريق الأول وفرق الفئات العمرية.
أردت أن أطرح معاناة أنديتنا في زاوية اليوم بعد أن قال لي مدير أحد الأندية المعروفة إن مكافأة الفريق الذي يحرز بطولة الدوري الممتاز أو الدرجة الأولى تتراوح بين 10 آلاف دينار إلى 15 ألف دينار..! لأول مرة أسمع هذا الكلام الذي نزل عليّ كالصاعقة. أيعقل بعد شهور طويلة من التعب ودوري شاق وجهد جبار من اللاعبين أن يكافأ الفريق البطل بهذا المبلغ الذي ربما يعادل راتب أحد اللاعبين المحترفين في النادي؟! أتمنى أن أكون على خطأ والرقم غير صحيح. إعداد وتحضير وفي نهاية المطاف تكون المكافأة 15 ألف دينار!
كيف تريدون رسم مستقبل الأندية في المملكة بهذه الميزانيات والمكافآت المتواضعة؟ كيف تريدون تطوير الدوري المحلي والارتقاء بالرياضة والمخصصات المالية متواضعة جدا؟ ولعل السؤال الأهم الذي نوجهه للمؤسسة العامة للشباب والرياضة هو كيف تغطي الأندية المصاريف الزائدة في حال نقص الميزانية المخصصة؟ من أين تدفع الرواتب؟ إذا كانت الميزانية التي تصرفها المؤسسة العامة للشباب والرياضة على سبيل المثال 60 ألف دينار لأي ناد ولأكثر من لعبة ككرة القدم وكرة السلة وكرة اليد، في حين أن المصاريف الإدارية للنادي قد تصل إلى أكثر من 130 ألف دينار.. كيف يحدث التوازن هنا؟
حتى البرامج والأنشطة الفنية والثقافية والاحتفالات لا تستطيع الأندية تنظيمها في ظل الميزانية المتواضعة، ولهذا أقترح على المسؤولين في المؤسسة وبدلا من تنظيم الاحتفالات والفعاليات التي تتطلب تكاليف باهظة وأغلبها تقام في يوم واحد، أقترح أن يتم توزيع تلك الميزانية المرصودة على الأندية لتحسين أوضاعها وسد العجز. كما يفترض من المؤسسة إسناد تنظيم الاحتفالات والفعاليات إلى الأندية وتمويلها بالميزانية اللازمة، بدل من إسناد تنظيم الاحتفالات إلى جهات خارجية كمؤسسات فنية وغيرها.
اللاعب في البحرين معذور، طالما النادي معذور، فليس له من يعنى به - أي النادي - أو يخفف عنه عبء المسؤولية. اللاعب البحريني أصبح كمغامر يائس يجرب فرصته الأخيرة مع قدره. إن أردنا من الأندية أن تضطلع بدورها في البناء وخدمة الشباب يجب زيادة الميزانية وتطوير المنشآت، إذ إن أغلب منشآت أنديتنا المحلية أكل عليها الدهر وشرب ولم تعد صالحة، فملاعب السلة في بعض الأندية لا زالت (إسفلت).. وهناك ملاعب (رمل)! إن أردنا تحقيق الإنجازات الرياضية وفي مختلف الألعاب يجب على المؤسسة العامة للشباب والرياضة مضاعفة الميزانية ورفع مستوى الدعم، ولعل الدور الأكبر هنا يقع على كاهل النواب الذين لم نسمع أحدا منهم طلب من الحكومة زيادة مخصصات الأندية وإعطاء الأنشطة الرياضية اهتماما أكبر. لقد تمت مناقشة كل شيء في مجلس النواب باستثناء زيادة مخصصات الأندية المحلية وتطوير الأنشطة الرياضية والارتقاء بمختلف الألعاب.
الرياضة اليوم أصبحت صناعة والميزانية التي كانت تعطى للأندية قبل نحو عشر سنوات تختلف عن ميزانية اليوم.. مصاريف الأندية تزداد بحكم طبيعة تعدد الأنشطة وازدياد اللاعبين والمنتسبين، ومن غير المعقول أن يبقى النادي في هذا الزمن على نفس الميزانية التي كانت تعطى له قبل نحو عشر سنوات، حتى وإن كانت هناك زيادة في الميزانية فهي بكل تأكيد لا تكفي ولا تلبي مصاريف الأندية التي أصبحت تعاني ومن يعلم ربما هناك قضايا مرفوعة في المحاكم على بعض الأندية بسبب عدم دفع رواتب اللاعبين!
لن تتطور الرياضة في البحرين طالما ميزانية الأندية بهذا الشكل.. هل تعرفون سر تطور الرياضة العمانية على سبيل المثال؟ السر يكمن في رصد ميزانيات مفتوحة لكل الأنشطة الرياضية وها أنتم تشاهدون النتائج الرائعة التي يحققها الشباب العماني في مختلف المحافل الرياضية.
باختصار أقول.. اصرفوا على اللاعبين والأندية وستحصدون النجاح!
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
لن تتطور الأندية الرياضية طالما الميزانية متواضعة!
0 | 
0 | 
886
