جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
02-06-14 12:54
البلاد - أجرى الحوار: أحمد زمان :
علي بن محمد بن جبر المسلم رجل الأعمال المعروف، وسليل قبيلة المسلم التي هاجرت من قطر إلى البحرين منذ سنوات بعيدة، هاجر جده قطر صغيرا مع والدته بعد خلافات بين أفراد القبيلة هناك، ورحب به وبعائلته الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين الأسبق. شق الجد طريقه في البحرين حتى أصبح من أشهر تجار اللؤلؤ في البحرين، إن لم يكن في الخليج العربي.
حفيده علي المسلم شق طريقه بكل عزيمة وإصرار حتى أصبح من كبار رجال الأعمال في البحرين، ويملك العديد من الشركات، وأصبح أشهر من نار على علم. أعماله في أوجه الخير تسبق أقواله، وسجاياه وإيثاره للغير يسبق كل حديث. في هذا الحديث نستعرض مع رجل الأعمال علي المسلم مشوار حياته منذ أن كان طفلا صغيرا وحتى الآن. وفيما يلي نص الحوار:
في أي عام ولدت، وفي أي مدينة، ومن علق في ذاكرتك من أصدقاء الطفولة؟
ولدت في ديسمبر من العام 1945 إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية في مدينة الحد، وكان من أقرب أصدقاء الطفولة الأخ والصديق يوسف محمد محمود الذي يشغل حاليا منصب مدير عام مكتب نائب رئيس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وفضيلة الشيخ عبداللطيف آل محمود، وعبد اللطيف جناحي الذي كان مديرا لبنك البحرين الإسلامي، وأحمد جناحي، ومحمد حسن إبراهيم، وموسى مفتاح، وكاتب هذه السطور، وعبدالباري عبدالغفار، وكثيرون آخرون كنا نلتقيهم في نادي الحد الرياضي، وفي ساحات الملاعب أثناء الطفولة والشباب. وقد تزوجت في العام 1962، ولدي من الأولاد ثلاثة، ومن البنات سبع.
من هم مدريرو المدارس الابتدائية بمدينة الحد الذين مازلت تتذكر أسماءهم والذين عاصرتهم عندما كنت طالبا بالمرحلة الابتدائية؟
مازلت أتذكر من المديرين الأساتذة يعقوب القوز، وحسين محمد حسين، وأحمد بوقحوص الذين تناوبوا الإدارة بمدرسة الحد الابتدائية، والتي كانت المدرسة الوحيدة في مدينة الحد، وتقع قرب السوق المركزية الحالية حتى بنيت مدرسة أخرى بشمال المدينة.
في الكتاب الذي صدر مؤخرا بتوجيهات منكم حول جدكم المرحوم جبر بن محمد المسلم شيخ الفريج تحدث الكتاب عن قصة هجرة جدكم من قطر إلى البحرين، فهل نطمع في أن نتعرف منكم على قصة هذه الهجرة؟
بالطبع أنا لم أشهد تلك الفترة؛ لأنني لم أكن قد ولدت بعد، لكن كما سمعت وكما دون في الكتاب الذي أشرت إليه، فإن الجد جبر المسلم ولد في قطر، وكان ملازما لأبيه، فلما توفي والده حدثت بعض الخلافات بين قبيلة المسلم في قطر، وانشقت القبيلة إلى قسمين مما أضعف القبيلة، فرحلت والدة الجد جبر المسلم مع ابنها الذي لم يكن يتجاوز آنذاك الثالثة عشرة عاما ومجموعة من أفراد قبيلة المسلم إلى البحرين بعد أن استأذنوا حاكم البحرين آنذاك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، فقبل بقدومهم وسكنوا في مدينة الحد، وفي شمالها بالتحديد، وبقي بعض أفراد قبيلة المسلم في قطر، ومازالوا هناك إلى اليوم.
وكيف تحول جدكم جبر المسلم بعد فترة وجيزة إلى أشهر تجار اللؤلؤ في البحرين إن لم يكن في منطقة الخليج قاطبة؟
بدأ الجد جبر بن محمد المسلم عمله في البحرين “تبابًا”، وهو الشخص الذي يجمع ما تخلف من اللآلئ الصغيرة على ظهر سفن الغوص بعد الفرز، وكان يبيع هذه اللآلئ الصغيرة ويستفيد منها، ثم تطور عمله، فأصبح “طواشا”، وهوالشخص الذي يذهب إلى سفن الغوص ليشتري اللؤلؤ في عرض البحر، ثم يتاجر فيها، ثم أسس أسطوله البحري، وكانت لديه خمس وثلاثين سفينة غوص، وكان أشهرها اللفجة والنابند.
أسس جدكم جبر المسلم بعد أن تعاظمت ثروته في الحد مسجدا ومجلسا لاستقبال الضيوف وأهل التجارة وأبناء الحي، فهل لكم أن تحدثونا عن تلك الفترة؟
في الحقيقة أن الجد جبر المسلم كون ثروته على أساسين: الصدق في العمل ومساعدة الناس والفقراء، وكان أن اختار موقعا لسفنه في شرق الحد على شاطئ فريج السودان، وكان له مكتب بالقرب من بيته لتسجيل هذه السفن وركابها من غاصة وسيوب، ورصد حقوقهم المالية، وكان كبار الطواشين والتجار يأتون إلى مجلسه العامر لعقد صفقات اللؤلؤ. أما بالنسبة للمسجد، فقد بناه الجد جبر المسلم ليصلي فيه أهل الفريج من الرجال وكذلك الضيوف الذين يحلون عليه.
أنت قمت بتجديد المجلس القديم للجد وكذلك مسجد المسلم الذي بناه الجد جبر، فمتى تم ذلك؟
عندما جاءني الخير من الله سبحانه وتعالى قمت في العام 1994 بتجديد المسجد ثم المجلس، ثم اتفقت مع شركائي في شركة يوكو مرين، وهما حسن الصباح، وبدر كيكسو على بناء دار يوكو لرعاية الوالدين التي لا تزال موجودة حتى اليوم، وأصبحت ملفى لكبار السن من الرجال والنساء في مدينة الحد، ثم قمنا ببناء مركز لذوي الاحتياجات الخاصة بالقرب من الدار، ثم استطعنا بناء نادي الحد الجديد وبالقرب منه جامع كبير، وكذلك تسوير وتجميل مقبرة الحد في شمال المدينة.
مازلت أذكر أنكم في فترة من الفترات كنتم رئيسا لكل المؤسسات الاجتماعية مدينة الحد، فكنت رئيسا لنادي الحد ورئيسا لدار يوكو لرعاية الوالدين ورئيسا فخريا لصندوق الحد الخيري ورئيسا فخريا لجمعية الحد التعاونية الاستهلاكية، فمن وجهة نظركم علام يدل ذلك؟
في الحقيقة إن ذلك فضل من الله ومنّه منه سبحانه عليَّ، وهذا دليل على ثقة المسؤولين في تلك المؤسسات في شخصي، وأنت كنت رئيسا للجنة الحد الاجتماعية التي تحولت فيما بعد إلى صندوق الحد الخيري، وقد شرفتموني بالرئاسة الفخرية للصندوق وأنا أشكركم على هذه الثقة الغالية.
الذي أعرفه أن الجد جبر المسلم أوصى قبل وفاته بأن يخصص ثلث أمواله لأعمال الخير، وأصبحتم أنتم اليوم المسؤولين عن التصرف في هذا الثلث، ففيم تنفقون هذا الثلث؟
في الحقيقة أن الجد جبر المسلم كان قد رصد في البداية ثلث ريع وإنتاج بستان جبر المسلم من النخيل والواقع في الفريج؛ لتوزيعه على الفقراء والمحتاجين، وكذلك المجلس وأرض المجلس الحالي وأرض المسجد وأرض بها دكاكين في شارع الشيخ عبدالله بالمنامة بطول 30 قدم، وكان ريعها 800 دينار؛ ولأن هذه المشاريع كانت متهالكة، فقد قمت بهدم بناية المنامة، وأقمت بناية جديدة، كما قمت بإعادة بناء المسجد والمجلس من حسابي الخاص، والثلث الحالي لا يتجاوز 700 دينار من عمارة المنامة شهريا، ونحن نقوم بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، وسأقوم أنا وأخي خالد بتوريث هذا الثلث لأبنائنا؛ للصرف فيه على أوجه الخير.
بعد انتهائكم من الدراسة الثانوية حصلتم على بعثة دراسية في بريطانيا لدراسة إرشاد السفن وإدخالها ميناء سلمان وكنت مع مجموعة من البحرينيين منهم خليفة حسن قاسم وعيد عبدالله يوسف، فهل كانت الدراسة لها علاقة بميراثكم البحري أباً عن جد؟ ولماذا اخترتم هذا النوع من الدراسة على وجه التحديد؟
في الحقيقة إنني بعد التخرج عرض عليَّ أن أعمل ضابطا بوزارة الداخلية، لكنني رفضت لتعلقي بالبحر، وكنت أريد أن أطور مهنة الجد جبر، فبعثت مع أربعة إلى لندن أولا لتعلم اللغة الإنجليزية، ثم إلى برايتون ثم إلى الكلية الملكية بساوث هامتون، وكانت ثلاث سنوات كاملة في البحر من دون إجازات، وزرنا العديد من الموانئ البريطانية والأوروبية والآسيوية حتى تخرجت بعدها للعمل في ميناء سلمان كمرشد للسفن بمختلف أنواعها من جرارات وسفن، وكان راتبي لا يتجاوز 800 روبية آنذاك، لكنني بعد أربع سنوات تركت العمل في الميناء للتفرغ لإنشاء شركتي البحرية الخاصة، وهي شركة “يوكو مرين” مع الأخوين حسن الصباح وبدر كيكسو، وتوسعت الشركة حتى أصبح لديها أسطولا مكونا من 25 سفينة، وبنت لنا شركة فرنسية رصيفا في المنطقة الصناعية بسترة بمبلغ مليون دينار وبدأنا الآن في صناعة القوارب الصغيرة، كما أن لدينا مشروعا جديدا هو تدوير المراكب القديمة المصنوعة من الحديد، فبدلا من أن ترمى هذه القوارب كمخلفات تضر البيئة نعيد تصنيعها. كما أننا بعد فترة أصبحنا نستخدم سفننا في جلب الكنكري الأسود من رأس الخيمة، ونحن نجلب شهريا نحو 80 ألف طن من المكسرات الحجرية، وكنا في السابق نجلب 150 ألف طن، ولكن بسبب تعدد الشركات المنافسة قلت هذه الكمية. وكذلك لدينا عمليات استخراج الرمال من البحر، وهي كذلك تعرضت للتقلص بسبب المنافسة من الآخرين.
وهل مازالت شراكتكم مع الأخوين حسن الصباح وبدر كيكسو قائمة؟
لا بالطبع، فقد توسعت أعمال شركاتنا، فقد تأسست شركة أوال للخرسانة الجاهزة والطابوق والأسقف الجاهزة وشركة أخرى لبيع السيراميك وأجهزة الاتصالات والإلكترونيات، ولديها رصيف في ميناء الحد ومكاتب على شارع الحوض الجاف، وعندما كبر أولادنا رأينا أن من المصلحة أن نتقاسم الشركة بالحسنى، فعهدنا إلى شركة مدقق الحسابات جاسم عبدالعال أن تجرد المحتويات والأموال، فأخذ الأخ بدركيكسو شركة يوكو للهندسة، وأخذ الأخ حسن الصباح شركة أوال للخرسانة، وأخذت شركة يوكو مرين، وكان ذلك بالاتفاق الأخوي بيننا ودون خلافات.
وماذا عن المرحلة التي أصبحت فيها عضوا بمجلس الشورى؟
في العام 1992 وحتى العام 2002 عينت عضوا بمجلس الشورى، أي لمدة عشر سنوات، واكتسبت من وجودي في المجلس الكثير من الخبرات، وساهمت مع إخواني أعضاء المجلس في صياغة الكثير من التشريعات والقوانين.
خدمات المحتوى
التعليقات
#649 [فؤاد]
04-06-14 01:17
|
تقييم
|
|