بقلم : مؤنس المردي - صحيفة البلاد
05-05-14 09:04
في زيارة هي الأبلغ وقرار هو الأصوب، استطاع رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة التغلب على مشكلة هي الاعقد وإدارة أزمة هي الأخطر كونها تمس بتأثيراتها وتداعياتها جميع فئات المجتمع وقطاعاته دون استثناء. فقد كانت زيارة سموه المفاجئة لمجلس النواب أمس وأمر سموه بتأجيل تنفيذ قرار رفع أسعار الديزل لحين مناقشته مع أعضاء السلطة التشريعية تجسيد لتصرفات قائد متمكن من خطواته واثق في قراراته، وتعبير عن سياسات ربان ماهر محترف في مواجهة العواصف والشدائد، قادر على التغلب على كافة التحديات والمخاطر، مصمم على تحقيق الوحدة والتآلف مدرك لكل الأبعاد واع بكل الهواجس.
زيارة سموه كانت في التوقيت الأدق، فبعد أن أوشك الجميع أن يصل لقناعة بأن حل أزمة رفع أسعار الديزل بات مستحيلاً والانفراج في هذا الموضوع أضحى بعيدًا، وبعد أن كادت المسيرة البرلمانية أن تتعطل وحياة المواطنين أوشكت أن تتأزم، فإذا بصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وبكل يسر وسلاسة يعيد الأمور لنصابها الصحيح كي تواصل المملكة مسيرتها الديمقراطية بتلاحم فريد وتعاون أكيد بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وإذا بصاحب السمو الملكي بحس القائد الفذ وفطنة السياسي المحنك يختار المكان المناسب ليصدر الأمر الملائم الذي أراح النواب وأدخل البسمة والأمل ورسم الفرحة والبهجة وطمأن المواطنين بأن قائدهم أبدًا لن يخذلهم مهما كانت الصعاب وأن سمو الأمير هو صمام الأمان والملاذ الآمن لهم مهما تدافعت عليهم المحن .
خلاصة الكلام ، إن الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة هو السباق دوما لكل مبادرة في صالح المواطن، والساعي أبدًا لكل برنامج أو خطة طموحة تؤدي للارتقاء بأوضاعه المعيشية والحياتية، وكل ذلك نابع من طبيعة رجل ولد ليكون قائدًا محنكًا، وباني نهضة وصاحب مشروع تنموي شامل، ولعل ذلك هو السر في هذا الحب الشعبي الجارف لصاحب العطاء المتواصل وواضع السياسات المتميزة ومنفذ البرامج والمشروعات الهادفة .