بحضور سعادة السفير محمد سلطان سيف السويدي
28-04-14 04:09
المنامة في 27 أبريل/ بنا /
أبرمت وزارة الإسكان اتفاقية الشروع في أعمال الدفان البحري لمشروع مدينة شرق سترة الإسكاني، وذلك بالتعاون مع شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية، كأولى اتفاقيات المشاريع الاسكانية الممولة من برنامج التنمية الخليجي، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 89.1 مليون دينار بحريني.
وقد مثل وزارة الإسكان خلال مراسم توقيع الاتفاقية سعادة المهندس باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان، ومن الجانب الإماراتي سعادة السيد محمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية، بحضور سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة سعادة السيد محمد سلطان سيف السويدي، وعدد من كبار المسئولين لدى وزارة الإسكان وشركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية.
وتشير تفاصيل الاتفاقية إلى قيام الشركة الإماراتية بأعمال الدفان البحري لمجموعة من المواقع بمنطقة شرق سترة، وهي موقع مدينة شرق سترة التي وهبها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لتنفيذ المشروع الإسكاني الذي من المقرر أن يستوعب حوالي 5000 وحدة سكنية، بالإضافة إلى عدد من المواقع الخدمية والصناعية الأخرى.
ومن المتوقع أن تستغرق مدة أعمال الدفان البحري ما يقارب 30 شهراً اعتباراً من تاريخ توقيع الاتفاقية، على أن تحتل المساحة المخصصة لمشروع إسكان مدينة شرق سترة الأولوية في التنفيذ، فيما ستشرع الوزارة في غضون ذلك في تنفيذ المخططات العامة والتفصيلية الخاصة بتنفيذ الوحدات السكنية وأعمال البنية التحتية، والتي من المقرر أن تقوم الوزارة بتصميمها بالاستعانة بالشركات الاستشارية المتخصصة، وفق أحدث الأساليب العالمية المعمول بها في تخطيط المدن الجديدة، وذلك على غرار المدينة الشمالية ومدينة شرق سترة.
وتعد شركة الجرافات البحرية واحدة من أبرز الشركات الرائدة في أعمال الدفان البحري واستصلاح الأراضي على مستوى المنطقة، وتمتد أعمالها لتشمل العديد من المشاريع الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط ، نظراً لامتلاكها أحدث التقنيات والمعدات وما تتمتع به من خبرات طويلة في هذا المجال.
من جهته أعرب المهندس باسم بن يعقوب الحمر عن سعادته بتوقيع اتفاقية أعمال الدفان البحري بالتعاون مع شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية، وهي الاتفاقية التي تمثل باكورة تنفيذ المشاريع الاسكانية من خلال الدعم المالي الذي يوفره برنامج التنمية الخليجي، مؤكداً ثقته في قدرة الشركة الإماراتية على إنجاز هذا العمل الضخم في الوقت المطلوب وعلى النحو الذي تضمنته بنود الإتفاقية، في ظل ما تتمتع به الشركة من خبرة كبيرة في هذا المجال، جعلها تتخطى مرحلة السوق العالمية إلى المشاركة في العديد من المشاريع الاستراتيجية على مستوى دول الشرق الأوسط.
وأكد وزير الإسكان أن توقيع هذه الاتفاقية الذي جاء بعد جهد كبير وضمن مراحل تنفيذ المدينة الجديدة بمدينة شرق سترة، يؤكد سير الوزارة على الطريق الصحيح نحو تنفيذ محاور الخطة الإسكانية الخمسية، وخاصة المحور المتعلق ببناء مشاريع مدن البحرين الجديدة، منوهاً إلى أن حجم الإنجاز الذي تشهده وزارة الإسكان اليوم على أرض الواقع من خلال البدء في تنفيذ الوحدات السكنية بالمدينة الشمالية، فضلاً عن الانتهاء من أعمال الدفان البحري بمدينة شرق الحد والاقتراب من بدء الأعمال الإنشائية بها من خلال برنامج الدعم الخليجي أيضاً، فضلاً عن إطلاق شرارة البدء في أعمال الدفان البحري بمدينة شرق سترة، يعطي دلالات حول حجم العمل والجهد الذي تقوم به الوزارة لتلبية الطلبات الاسكانية المدرجة على قوائم الانتظار.
وتطرق المهندس باسم الحمر للحديث عن الأثر الإيجابي الكبير المتوقع على الملف الإسكاني نتيجة لإنطلاق العمل بمدينة شرق سترة، مشيراً إلى أن تلك المدينة تعد إحدى الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الوزارة لتوفير السكن الاجتماعي الملائم للمواطنين ذوي الدخل المحدود المدرجة طلباتهم على قوائم الانتظار، والتي تمثل نسبة كبيرة من خطة بناء الـ 40 ألف وحدة سكنية التي وجه صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى بتنفيذها في أقصر وقت ممكن، وذلك خلال الكلمة السامية التي تفضل بها جلالته خلال احتفالات المملكة بالعيد الوطني المجيد وعيد الجلوس.
وقد توجه وزير الإسكان بهذه المناسبة بخالص عبارات الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على ما يوليه جلالته من دعم كبير للملف الإسكاني، والذي يتجسد بوهب جلالته لهذه المساحة من الأراضي بمنطقة شرق سترة لصالح تنفيذ هذا المشروع الإسكاني الكبير.
كما أثنى الوزير على الدعم اللامحدود والرعاية المستمرة التي يوليها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر للملف الإسكاني، وسعي سموه الدؤوب نحو تذليل كافة التحديات التي تواجه هذا الملف الإجتماعي الهام، فضلاً عن المتابعة والدعم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
كما تقدم المهندس الحمر بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً على الدعم والمساندة التي تقدمها الدولة الشقيقة لشقيقتها مملكة البحرين على مختلف الأصعدة والمستويات، متمنياً لدولة الإمارات الشقيقة دوام التقدم والاستقرار.