جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
04-03-14 08:39
رأس الخيمة في 4 مارس / وام /
شيعت الإمارات بعد صلاة ظهر اليوم " الثلاثاء " جنازة إبنها البار الشهيد طارق الشحي بمسقط رأسه في بلدة شعم بإمارة رأس الخيمة وسط حشود غفيرة من أبناء الإمارات وسكان المنطقة يتقدمهم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة و سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وكان جثمان الشهيد قد وصل اليوم على متن طائرة خاصة إلى مطار رأس الخيمة الدولي، حيث جرى له استقبال رسمي مهيب وفق المراسم العسكرية، وكان في مقدمة المستقبلين صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان والفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، واللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي قائد عام شرطة رأس الخيمة، وعدد من كبار ضباط الشرطة وأعيان البلاد، وسعادة محمد بن حمد صقر المعاودة سفير مملكة البحرين لدى الدولة.
وأدى المشيعون جميعا صلاة الجنازة على جثمان الفقيد في مسجد الإمام أحمد بن حنبل؛ ثم واروا جثمانه الثرى في مقبرة بلدة شعم مسقط رأس الشهيد، متقدمين بصادق العزاء والمواساة لأسرة الشهيد، مبتهلين إلى المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويحتسبه بين الشهداء والصديقين والأبرار، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
كما أدى صلاة الجنازة الشيخ محمد بن صقر القاسمي واللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي القائد العام لشرطة رأس الخيمة والمهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني والشيخ عبدالله بن حميد بن عبدالله القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة والشيخ عبدالله بن محمد بن صقر القاسمي نائب رئيس دائرة الجمارك والشيخ علي بن طالب بن صقر القاسمي والشيخ ارحمه بن سعود بن خالد القاسمي نائب مدير عام شركة اسمنت الاتحاد برأس الخيمة والشيخ سلطان بن جمال بن صقر القاسمي مدير شئون المواطنين في الديوان الأميري والشيخ محمد بن سعود بن خالد القاسمي وحشد كبير من أعيان البلاد والشخصيات وكبار المسئولين وضباط القوات المسلحة والشرطة وأبناء القبائل وأبناء الجليات العربية والاسلامية المقيمة .
وزار الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، عصر اليوم، منزل أسرة الشهيد الشحي، ناقلا لهم بالغ تعازي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله .. مؤكدا سموه حرص ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمجريات الأحداث وتفاصيلها منذ اللحظة الأولى لوقوع هذه الجريمة الإرهابية الغادرة.
وندد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بالجريمة النكراء والانفجار الغاشم الذي استهدف أحد أبناء الوطن الملازم أول طارق الشحي وزملاءه من الشرطة البحرينية في مملكة البحرين الشقيقة، مؤكدا سموه أن هذا العمل الجبان لن يزيدنا إلا قوة وإصرارا على حفظ أمن الخليج ومواطنيه.
وشدد سموه على أن شباب الوطن كافة لايترددون في الوقوف صفا واحدا لنصرة قضايانا المصيرية المشتركة، وعون الأشقاء جميعا، معربا سموه عن صادق تعازيه لأسرة الشحي وزملائه في العمل وجميع أسر الشهداء، مشيرا إلى أن أبناء الوطن الأبطال الذين استشهدوا في سبيل أداء الواجب سيبقون خالدين في ذاكرة الوطن وضمير الأمة، ومشاعل تستنير بهم مسيرة العطاء وهمم الأجيال لتبقى رأية الوطن خفاقة في العلياء.
وعبر ذوو الشهيد عن صادق اعتزازهم وفخرهم بالتضحية الوطنية التي قدمها الشهيد لأداء الواجب، معربين عن امتنانهم لقيادة الوطن، ووقفتهم الكريمة التي خففت عنهم ألم المصاب وإشاعة السكينة في النفوس الحزينة، سواء من أبناء الشهيد أم أشقائه وأقاربه وزملائه والمواطنين.
من جانبه أدان الفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في مملكة البحرين الشقيقة، وراح ضحيته ابن الإمارات البار الشهيد الملازم أول طارق محمد أحمد الشحي، واثنان من زملائه العاملين بالشرطة البحرينية، مؤكدا أن يد الإرهاب الإجرامية لن تثني أبناء الإمارات عن أداء واجبهم تجاه وطنهم، وأشقائهم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال "إننا نعزي أنفسنا ونعزي أهل الشهيد وأقاربه وشعب الإمارات برحيل الشهيد إلى مقام الخلود والشهادة، ونتوجه بالشكر الجزيل للمواطنين والمقيمين الكرام على مشاعرهم الأصيلة، وندعو الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته، وسنظل دوما على العهد ماضين، وستبقى تضحيات منتسبي وزارة الداخلية من أجل أمن الوطن وأمن الخليج واستقراره، وإعلاء كلمة الحق صفحات مضيئة في تاريخ الوطن ومثالا يحتذى به في البذل والعطاء، داعيا المولى عزل وجل أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته، وينزله منزلة الصديقين والأبرار، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
وأضاف "إننا نؤكد على تقديرنا لكافة عناصر الشرطة المشاركين في قوة أمواج الخليج بالبحرين، وجهودهم في تحقيق الأمن والأمان لجميع الأهالي والمواطنين الأشقاء، في جميع محافظات المملكة، معربا عن ثقته بأن الأجهزة العدلية والأمنية البحرينية ستنال من الإرهابيين الذين يستهدفون حماة الحق والعدل والقانون، ويروعون الآمنين ويستهدفون الممتلكات العامة والخاصة، وسيتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء أعمالهم الإرهابية الجبانة.
ونعى اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي، قائد عام شرطة رأس الخيمة، الشهيد طارق الشحي وقال "بمزيد من الحزن والأسى ننعى ابننا البار الشهيد البطل الملازم أول طارق الشحي أحد منتسبي القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة الذي قضى نحبه مستشهدا على أرض مملكة البحرين الشقيقة، ضمن أداء الواجب إزاء الحق وحماية الأهل والأشقاء هناك، ونحتسب أجره عند الله تعالى".
وأضاف " لقد كان فقيدنا الغالي مثالا للأخلاق الفاضلة والتفاني والإخلاص في العمل، وكان مثالا وقدوة في الانضباط والتفوق، وبقدر ما أخلص وأوفى وأنجز من أجل الوطن، نال من الله ما استحقه من شهادة في سبيله وفي سبيل وطنه والحق والواجب والإنسانية والسلام وهي أرفع التضحيات التي يمكن أن يقدمها الإنسان تجاه نصرة الحق وحماية الأرواح من الأبرياء".
وأوضح أنه " لا يسعنا بهذه المناسبة الأليمة إلا أن نتقدم بتعازينا الحارة الخالصة إلى ذوي الشهيد وأنجاله، داعين الله جلت قدرته أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويحتسبه شهيدا يبوؤه مكانته بين النبيين والصديقين والشهداء في أعلى عليين، وصدق الله العظيم إذ يقول في محكم التنزيل " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين".
وقد ولد الشهيد طارق محمد الشحي في بلدة شعم بإمارة رأس الخيمة سنة 1972، وتلقى تعليمه الثانوي بمدارسها، حيث التحق بعدها بالخدمة العسكرية بوزارة الداخلية في شهر أبريل من العام1997 برتبة رقيب، ونال ميدالية الخدمة المخلصة، كما تدرج بسلمه الوظيفي بكفاءة ونجاح وصولا لرتبة ملازم أول.
وهو متزوج ولديه أربعة من الأبناء، وعرف عن الشهيد إخلاصه وتفانيه بأداء الواجب وكل ما يوكل اليه من مهام، فضلا عن طيب الخلق والسيرة الوظيفية والشخصية العطرة.
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|