صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 21 نوفمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
اخبار بحرينية
احتفال الكويت اليوم بعيدها الوطني.. ذكرى جليلة لشعب مجيد
	 احتفال الكويت اليوم بعيدها الوطني.. ذكرى جليلة لشعب مجيد
25-02-14 01:36
البحرين - بنا - كتب ـ محمد شحات عبد الغني/

تحتفل دولة الكويت الشقيقة اليوم بذكرى عزيزة لديها ولدى شعوب المنطقة أيضا، سيما منهم شعب مملكة البحرين الذي يرتبط بأواصر متينة بأشقائه هناك، وهي ذكرى عيدها الوطني، تلك الذكرى التي تعود إلى تاريخ تولي الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح مقاليد الحكم في مثل هذا اليوم من العام 1950، والذي نُسب له الفضل آنذاك، وبالتكاتف مع قوى المجتمع كافة، بقيادة البلاد في أهم مرحلة من مراحل تطورها التاريخي المعاصر، وهي مرحلة التحضير لاستقلال البلاد والإعلان رسميا عنه، والذي تم فعليا بعد أقل من نحو عقد في يونيو من العام 1961.
وتبدو دولة الكويت اليوم عقب مرور أكثر من نصف قرن من هذا التاريخ في أبهى حلة يمكن أن ترتديها، وكأنها على موعد مع "العهد الجديد" الذي ختم به الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم كلمته لمواطنيه بمناسبة إعلان الاستقلال، والتي قال فيها: "نرجو، ونحن على أبواب عهد جديد، أن تبدأ الكويت انطلاقتها بتقوية أواصر الصداقة والأخوة مع شقيقاتها"، مشيدا في هذا الصدد بما أسماه "التعاون الوثيق بين الحكومة والشعب المخلص"، والذي تمنى استمراره لخير البلد ونمائها وازدهارها.
ويبدو أن هذه الكلمات الواعدة كانت عنوانا للكويت طوال المرحلة التاريخية السابقة، وشعارا تمسكت به قيادتها، وإلى اللحظة، لمواصلة الجهد تلو الآخر لتحقيق هذه المكانة الرفيعة التي تحتلها الآن وسط أقرانها وبين حليفاتها من دول العالم المختلفة، هذا بالرغم من التحديات والتهديدات التي لم تواجهها أي دولة أخرى، واستطاعت الكويت بحكمة أمرائها، الذين كانوا على العهد دوما ومناط المسؤولية الكبيرة التي وقعت على عاتقهم، بل ومثلوا خير خلف لخير سلف، وبتماسك شعبها وتعاون أصدقائها أيضا، من الوصول إلى درجة من التطور والتقدم صارت موضع حسد وإعجاب من كثير من الدول المجاورة وغير المجاورة.
ولا يمكن في هذه العجالة سوى الإشارة إلى بعض أبرز الإنجازات التي حققتها الكويت خلال السنوات الأخيرة، وأضحت تجسيدا حيا وترجمة واقعية لما يمكن أن تقود إليه جهود مواطنيها المخلصين في شتى مواقع العمل والمسؤولية، حيث بات نموذج نهضتها ورقيها نبراسا تهتدي به الأمم والشعوب، ومن ذلك ديمقراطيتها التاريخية الخاصة، وعلاقاتها الراسخة الممتدة بشعوب العالم، والتي تعكس انتمائها العروبي والإسلامي القائم على أواصر المحبة والأخوة والاحترام المتبادل مع كافة الدول والمنظمات..
إضافة إلى الفوائض المالية المحققة، والتي تقارب الـ36 مليار دولار في ميزانية عامي 2011 ـ 2012، ناتج محلي إجمالي كبير يعد نصيب الفرد السنوي منه الأعلى عالميا، بنية أساسية قوية توصف بأنها الأكثر تطورا في المنطقة، مستوى عال من الخدمات الاجتماعية يقدم للمواطنين والمقيمين على السواء بأسعار مجانية وشبه مجانية، بداية من التعليم الذي يشكل عماد نهضة الكويت الحضارية وانتهاء بالخدمات الإسكانية والعلاجية وغيرها.
ولا تقتصر الإنجازات على تنمية القطاعات الوطنية فحسب، ولا على رفع مستوى وتأهيل المورد البشري، ولا على تلبية احتياجاته والوفاء بمتطلباته اليومية والحياتية المختلفة، والتي يُضرب بها الأمثال في المنطقة والعالم، وإنما تتجاوز ذلك لتشمل الدور الخارجي لدولة الكويت، الذي يعطي مثالا واضحا في مد يد العون والمساعدة للأشقاء والأصدقاء والحلفاء من خلال صندوق التنمية الاقتصادية العربية، والذي يمارس دوره انطلاقا من إيمان كويتي عميق بأن تمويل الخطط والبرامج والمشروعات الإنمائية في الدول الآسيوية والأفريقية وغيرها، هي ضرورة تمليها عليها قيمها الدينية والاجتماعية ومكانتها الإقليمية قبل أن تكون دورا تفرضه عليها سياستها الخارجية مع دول العالم، وهي السياسة التي توصف بدورها بالاعتدال والتوازن والشمول، سيما مع شقيقاتها العربيات والخليجيات، وفي مقدمتهم مملكة البحرين.
وهنا يُشار إلى أن العلاقات البحرينية ـ الكويتية تعكس جملة من الدلالات الواضحة، منها رسوخها وعمقها وقدمها، فضلا عن استقرارها واستمراريتها وشعبيتها، إن صح هذا التعبير، بالنظر لعلاقات النسب والمصاهرة التي تربط الشعبين ببعضهما البعض، ودعم قيادات البلدين لها، وهو ما بدا في أكثر من مناسبة ولحظة تاريخية، لعل أهمها: مشاركة البحرين، قيادة وحكومة وشعباً، دولة الكويت الشقيقة احتفالاتها بأعيادها الوطنية، حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء في مناسبات على توطيد العلاقات مع الكويت سواء من خلال الزيارات المتبادلة أو من خلال تعزيز الرؤى والمواقف المشتركة ناحية القضايا المختلفة، سيما منها الأمنية والسياسية، أو من خلال دعم فرص التعاون والتنسيق بين قيادتي وشعبي البلدين سواء عبر اجتماعات اللجان المشتركة أو عبر أطر الشراكة القائمة بين مؤسسات القطاع الأهلي في البلدين، والتي نجحت في زيادة معدل التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 17% عام 2011 قياسا بعام 2010.
وهو ما يضاف بالتأكيد إلى موقف البحرين من أزمة العدوان على الكويت عام 1990، وموقف الأخيرة من أزمة الأحداث في الأولى عام 2011، وهي المواقف التي كشفت ليس فقط توافق الرؤى الاستراتيجية بين البلدين، والسبل الكفيلة بالتسوية والحل للمشكلات التي تواجههما، والدعم المستمر والمتواصل الذي لا يبخل أي طرف بتقديمه للآخر، وإنما بحجم التلاحم الذي يربطهما باعتبارهما شعبا واحدا وليس شعبين.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 972


خدمات المحتوى



تقييم
6.74/10 (9 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى