غضبنا لطلب اوباما من مبارك التنحي
09-12-13 11:21
البحرين - وكالات :
حذر ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، من فقدان نفوذها في منطقة الشرق الأوسط بسبب موقفها حيال إيران وسورية.
وقال الأمير سلمان في مقابلة مع صحيفة «ديلي تليغراف»، أمس إن نهج الولايات المتحدة القائم على انفصام الشخصية حيال الشرق الأوسط، قد يدفع بالكثير من الدول العربية الكبرى إلى التقرب بصورة أكبر من روسيا، ويؤدي إلى خسارة إدارة أوباما التأثير في المنطقة إذا استمرت في انتهاج سياسة خارجية وقتية وارتكاسية.
وأضاف أن تعامل الرئيس أوباما مع مسألة استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية وبشكل سمح لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بالتقدم بمبادرة لاحتواء الأزمة، جعل بعض الدول العربية تقيم بصورة جدية علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وأشار ولي عهد البحرين إلى أن الروس أثبتوا بأنهم أصدقاء جديرون بالثقة، في إشارة إلى التدخل الديبلوماسي للرئيس بوتين لمنع الغرب من توجيه ضربة عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال إن بعض دول المنطقة بدأت بالفعل النظر في تطوير علاقات متعددة الأطراف بدلا من الاعتماد على الولايات المتحدة فقط، والتي تبدو وكأنها تعاني من انفصام بالشخصية حين تتعامل مع العالم العربي.
وأضاف الأمير سلمان، الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس الوزراء في البحرين أن موقف الولايات المتحدة الأخير من الصراعات الدائرة في المنطقة جعل العديد من الدول العربية تشكك الآن في إمكانية الاعتماد على الغرب لحماية مصالحها، لأنها لا تستطيع أن تصنع أحكام التنازل من بعيد وتحتاج إلى أصدقاء وشركاء لتحقيق أهدافها.
وقال إن البحرين هي واحدة من العديد من الدول الخليجية التي أغضبتها قرارات إدارة أوباما بالدعوة إلى تنحية الرئيس المصري حسني مبارك قبل ثلاث سنوات في أعقاب الاحتجاجات الواسعة النطاق، على الرغم من أنه كان حليفا قويا مواليا للغرب على مدى 30 عاما.
واعتبر ولي عهد البحرين موقف الولايات المتحدة من مبارك مثالا على الطبيعة الوقتية والارتكاسية لعملية صنع السياسة الخارجية الأميركية.
ورأى أن المشكلة تكمن في أن السياسة في الولايات المتحدة تعمل في إطار دورات انتخابية لمدة عامين وغياب أي خطط على المدى الطويل.
كما نقلت «ديلي تليغراف» عن وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، قوله إن دول الخليج العربية حريصة على أن أي اتفاق بين الغرب وإيران يجب ألا يقتصر على مسألة الأسلحة النووية وحدها، ويجب أن يعالج أيضا قضايا أخرى مثل استمرار تورط طهران في الإرهاب الذي ترعاه الدولة، بما في ذلك دعمها لحزب الله اللبناني.