جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
24-08-12 07:28
انتقد رجل الأعمال عبدالله بن عيسى الكبيسي غياب الفعاليات التراثية في مناسبة عيد الفطر السعيد المنصرمة، موضحاً «ان إجازة العيد، انقضت ولم نر على أرض الواقع أي فعاليات تراثية أو سياحية تضيف إلى هذه المناسبة السعيدة النكهة المحلية».
وقال الكبيسي منتقداً «مثل هذه الفعاليات مطلوبة، لتضيف إلى البهجة والسرور في نفوس المواطنين وكذلك السياح؛ فعدم وجود الفعاليات التراثية والسياحية أمر غير مقبول تماماً، وبجب على الجهات المسؤولة الالتفات إلى مثل هذا الغياب غير المبرر، وغير المجدي لمجتمعنا».
وفيما تساءل الكبيسي «أين يذهب البحرينيون والسياح في مثل إجازة العيد؟»، لفت إلى أن المواطنين والمقيمين والسياح في البحرين يتساءلون ذات التساؤل «وخصوصاً أن المجمعات التجارية والمطاعم مليئة، كما أنه لا توجد فعاليات تراثية أو سياحية تضيف إلى هذه المناسبة السعيدة ليقضي الناس أوقاتا من المرح والراحة بها».
وقال الكبيسي «أتذكر في الماضي عندما كنا صغاراً، كانت الوزارة المعنية بإحياء مثل هذه المناسبات، تقدم في العديد من مناطق البحرين وصلات فنية بواسطة الفرق الشعبية مثل وصلات الجربة والعرضة والليوة، لكنها في الوقت الراهن قد اندثرت، رغم أنه تراث بحريني يجب الحفاظ عليه»، مُتابعاً «وكان الأجانب يحضرون مثل هذه الفعاليات، ويسجلون ويوثقون حضورهم وينقلون هذه المظاهر إلى دولهم حتى يتعرف الآخرون على التراث البحريني الأصيل، وبعضهم يشاركون مع الفرق، وتحاط حينها هذه الأمكنة بالأكلات الشعبية، ويعيش الناس شيئا من عبق التراث».
وأضاف «لقد اندثرت هذه المظاهر، وانتهت، لم تعد موجودة في وقتنا الحاضر، فلماذا؟! كانت مظاهر فرح وسعادة، وتعبّر عن المناسبة التي يعاصرها الناس».
وتابع بالقول «ينبغي عند مثل هذه المناسبات، مثل مناسبة عيد الفطر السعيد، أن تتواصل فيها الفعاليات التي تؤصل الهوية والتراث البحريني لدى النشء والشباب؛ فهي فعاليات للأجيال والسياح أيضاً ليشاهدوا عن قرب بعضا من مظاهر تراثنا الذي ينبغي أن نحافظ عليه؛ لأنه واجب، فعلى الجميع المساهمة في الحفاظ على كل ما يمت لتراثنا الأصيل بصلة».
وفيما تساءل الكبيسي «لماذا لا تعيد الجهات المعنية مثل هذه المظاهر الجميلة إلى حيز الوجود في المناسبة التي تشهدها البلاد؟! هل هذه هي الثقافة التي تمتّ لنا بصلة أم اننا تطورنا ولم تعد هذه الفنون شيئاً من تاريخنا وماضينا العريق؟!»، مُقترحاً «يا حبذا لو كانت الفرق الشعبية تُدعم لإعادة إحياء - على أقل تقدير - بعضاً من تراثنا الذي شارف على الاندثار والانتهاء، وألا تقتصر مثل هذه الفعاليات على الظهور في التلفاز فقط، لنجعل الناس، على مقربة من هذه الفعاليات التراثية، حتى يشاهدوا ويستمعوا ويعيشوا أجواء الفرح».
وتابع بالقول «لو أتى أحد إلى البحرين، فلن يجد شيئاً يميزها، فأين مظاهر التميز التي نحن مطالبون بإبرازها؟ الجميع يتحدث ويتساءل، أين نذهب في مثل هذه المناسبات؟ لا توجد إجابة ولا أمكنة تتلاءم حقيقة»، لافتاً إلى أن المجمعات التجارية هي أمكنة للتبضع، فماذا عن استحداث واستثمار أمكنة أخرى؟ مثل السواحل والحدائق العامة وما إلى ذلك».
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|