جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
15-06-13 07:38
الحد :
دشن رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف آل محمود أمس بمسجد عائشة أم المؤمنين بمدينة الحد العريضة الشعبية للرئيس الأمريكي التي تطالبه بسحب وتغيير سفير بلاده بالبحرين، ودعا آل محمود المصلين للتوقيع على الرسالة الموجهة لأوباما باللغتين العربية والإنجليزية.
وقال آل محمود في كلمته أمام المصلين عقب أداء فريضة الجمعة بمسجد عائشة أم المؤمنين أن العامين الماضيين شهدا تطورا كبيرا في مستوى الوعي الجماهيري والسياسي عند المواطن البحريني، وأن الوعي الجماهيري كان من حسنات مؤامرة 2011 التي نبهت الشعب البحريني لحقيقة ما تحاك له من مؤامرات خارجية لضرب الدولة والعبث بمقدرات الشعب البحريني، وقال آل محمود إن البحرين انتبهت إلى أهمية التواصل والمصارحة بين القيادة والمواطنين، وأضاف لا يصلح أن يكون هناك شعب بلا قيادة أو قيادة بلا شعب وأن الأزمة تسببت في زيادة الوعي واكتساب الخبرة والمعرفة بأمور الدولة وضرورة الإسهام الوطني في حماية البلاد وكشف أيادي الغدر والخيانة.
وقال المحمود في خطبته: “استفدنا من الأزمة أن الدولة في زماننا هذا لا تكون قوية إلا بشعب واعٍ سياسيا، وله منظمات مدنية يقظة تعمل في جميع المجالات، فمن غير الوعي السياسي يصبح الشعب غنيمة سهلة لأعدائه وللظلمة وللماكرين وللمنافقين، ومن غير منظمات مدنية يقظة تعمل في جميع المجالات يصبح ألعوبة في أيد الدول القوية التي تريد أن تمكر بالدولة وبشعبها للوصول إلى مصالحهم الخاصة على حساب مصالح الدولة وشعبها”.
وأضاف: “لقد رأينا كيف تلاعبت بالبحرين دول مثل أمريكا وإيران ودول أوروبية، ومنها بريطانيا في أول الأمر، وكيف تلاعبت بنا ومازالت منظمات دولية متعددة المجالات مثل منظمة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية ومنظمة أطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات التي تدار بطريق مباشرة أو غير مباشر من الدول التي اشتركت في المؤامرة وكذلك الاتحادات النقابية والعمالية الدولية، وغيرها التي توجّه سياسيا لمصالح الدول والجماعات”.
وتابع “كما رأينا كيفية استغلال بعض الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها دولتنا بحسن نية، والتي ظهر أنه يمكن استغلالها ضد الدولة الموقعة عليها للضغط عليها من الدول المشتركة في المؤامرة على البحرين أو أي دولة أخرى، واكتشفنا أن منظمات حقوق الإنسان لا تعنى إلا بالتجاوزات التي تحدث من مؤسسات الدول. أما الذين يتآمرون على الدولة وعلى المواطنين وقاموا بالعمليات الإرهابية والعنف وعملوا على قلب نظام الحكم واعتدوا على بقية المواطنين وقتلوا وسفكوا الدماء وخربوا الديار ودمروا الممتلكات العامة والخاصة، فتقول تلك المنظمات إن هذا لا يعنيهم، فهو ليس من مشمولات اتفاقات حقوق الإنسان، وكما يقال فإن القانون لا يحمي الغافلين أو المغفلين، ويا غافل لك الله، والحمد لله كان الله مع شعب البحرين الغافل عما يدار حوله من المؤامرات، فجمعه الله وحده في الفاتح ليحبط بهم مكر الماكرين وكيد الكائدين ونفاق المنافقين.
وأكد المحمود أن “من الدروس المستفادة أننا بحاجة إلى تحركات شعبية للفت انتباه رؤساء الدول المتآمرة وسلطاتها التشريعية والتنفيذية وشعوبها ومنظماتها المدنية للفت الانتباه إلى ما تلاقيه الشعوب المتآمر عليه من مسؤولي تلك الدول وممثليها ومنظماتها في الدول المعتدى عليها مثل البحرين لعلها تدرك فداحة السياسات التي تتبعها مع الدول المعتدى عليها وعلى شعوبها وتصحح من سياستها”.
وتحدث عن العريضة الشعبية قائلاً: “تطبيقا لما يستفاد من هذا الدرس، فإن مجموعة من القوى السياسية أفراداً وجمعيات قررت القيام بحملة شعبية لإرسال رسالة إلى الرئيس الأمريكي تنبهه لخطورة السياسات التي اتبعتها الإدارة الأمريكية خلال السنوات الماضية على العلاقة بينها وبين الشعب البحريني، وتحمّل سفراؤها المعينون في البحرين المسؤولية عن نقل التقارير الخاطئة أو المتعمدة التي جعلت الإدارة الأمريكية شريكا في المؤامرة التي واجهتها البحرين خلال العامين القادمين وازدادت سوءًا مع تعيين السيد توماس جراكسي منذ سنتين سفيراً للولايات المتحدة الأمريكية في البحرين، وتطالب الحملة الشعبية الرئيس الأمريكي بسحبه وتعيين غيره لتحسين العلاقة بين الإدارة الأمريكية والشعب البحريني”.
وأضاف: “ستبدأ الحملة الشعبية اعتباراً من اليوم (أمس) بالتوقيع على رسالة هذه الحملة، والمطلوب من كل مواطن مخلص وغيور على البحرين وعلى شعبها أن يشارك هو وعائلته ومن حوله في هذه الحملة بالتوقيع على هذه الرسالة التي سترفع للرئيس الأمريكي، والفئة التي ترجو الحملة الشعبية أن يشاركوا فيها كل من بلغ خمس عشرة (15) سنة فأكثر من المواطنين لتعلم الإدارة الأميركية أن الضرر الذي وقع على البحرين لم يكن مقصوراً على العلاقات بين الدولتين، بل وقع على الشعب البحريني بكل أعماره ومنهم الأجيال الشابة الذين يمثلون النسبة العظمى من الشعب. هذه الحملة الشعبية مفتوحة لمشاركة كل شعب البحرين على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وأعراقهم وانتماءاتهم، وهم أهل الفاتح الذين سخرهم الله تعالى وحده ليكونوا الدرع الأول لإبطال المؤامرة على البحرين”.
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|