صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 23 نوفمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

05-11-14 03:02

في حادثة هي الأولى من نوعها في البحرين، قضت المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة أمس الأوّل (الثلثاء)، بإبعاد عشرة أشخاص مسقطة جنسياتهم عن البلاد وتغريم كلٍّ منهم مبلغ مئة دينار، وذلك لمخالفتهم قانون الهجرة والإقامة في البلاد، بعد أن أسقطت جنسياتهم في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012! ونسأل الدولة عن المُسقطة جنسياتهم... إلى أين المستقر؟

لا نتدخّل في عمل وزارة الداخلية ولا وزارة العدل، حاشا لله، فهاتان الوزارتان أعلم منا بأمور المواطن البحريني، وخطورته - إن كان خطراً - على الأمن العام، ولكننا فعلاً نتوجّس خطراً قادماً بعد إسقاط جناسي مواطنين من أهل البحرين، واليوم بإبعادهم عن أرضهم، ولا ندري إلى أي مستقرّ يا ترى سيهاجرون، ليبدأوا حياة جديدة على أرض جديدة، وليتخذوا منها وطناً!

إنّه أمرٌ ليس سهلاًَ على أحد، حيث أنّ تغيير الوطن كتغيير الجلد والدم، فهل يستطيع أحدكم تغيير جلده وتبديل دمه؟ نشكّ في ذلك، ومهما ابتعدنا عن الأوطان، وأُسقِطت جنسياتنا من وطننا الأم، فإنّ الحنين والشوق إلى هذا الوطن سيتبعنا أينما كنّا.

وفي تهجير العوائل التي سُحبت منها جنسياتها ضرر مادي ومعنوي واجتماعي وأسري أيضاً، ولا ندري إن وضع أحد المستشارين في الحسبان ما سيئول إليه هذا الضرر، فقد يكون أحدهم مع الوطن اليوم، وقد يكون عدوّاً له في لحظة غضب بعد سحب جنسيّته، إذ كيف يوالي المسحوب جنسيّته أهلاً تخلّوا عنه، وإلى وطن تركه في شدّته؟

نعم، هناك من يظن بأنّ المسقطة جنسيّاتهم هم من أصول إيرانية، وآخرون يعتقدون بأنّهم يستحقّون سحب الجنسية، ولو قام أحدنا بوضع رجله في حذاء هؤلاء، لتغيّر الحال ولتعدّل الكلام، فسحب الجنسية أو إسقاطها ليست لقمة بسيطة نبلعها، وتترتّب عليها في بعض الأحيان انهيار بيوت وليس أفراد فقط، ولا نعتقد بأنّ هؤلاء لهم موطن غير البحرين، هذه البحرين التي وُلِدوا على أرضها وترعرعوا فوق ترابها، وأكلوا وشربوا وربّوا أبناءهم بين أحيائها، أوتظنّون بأنّهم يستحقّون الإبعاد عن وطنهم الأم؟ وإلى أين المستقر؟ إلى الولايات المتّحدة الأميركية التي باتت تشدّد على موضوع الهجرة، أم إلى المملكة المتّحدة التي تعاني أصلاً من هجرة الجاليات الآسيوية، حتى بات عرق الأمبراطورية البريطانية مهدّداً بأن يكون أقلّية! أم استراليا أو النرويج والسويد، ونعتقد بأنّ هذه البلدان الثلاثة الأخيرة هي أفضل مستقر للمسقطة جنسياتهم، وذلك بسبب الراحة الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي الموجود في هذه البلدان!

نصيحة أخيرة للمسقطة جنسياتهم، ليشدّوا الرحال إلى ألمانيا، ففيها من الخير ما فيها، وآخرها ما قدّمته الشقراء ميركل بمجّانية التعليم الأكاديمي في جميع المراحل، حتى على مستوى الدراسات العليا، سواءً للمواطن أو الأجنبي، وهي خير وجهة لمن يريد طلب العلم، لأنّ طلب العلم يصنع الأوطان في المهجر!

إنّ الله لا يتخلّى عن عبده مهما تخلّى عنه الناس. وما تدرون ما الله صانع اليوم وغداً، ولا نقول إلاّ لا حول ولا قوّة إلاّ بالله!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 864



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
6.57/10 (22 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى