صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 21 نوفمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

05-11-14 02:47

من أكثر الجمل التي نقرأها عن الشأن الخليجي أو البحريني بالذات، تلك الجمل التي تنتهي بأنّ الدول العظمى قلقة على ملف حقوق الإنسان، أو تلك الدول تراقب عن كثب ما آلت إليه بعض التصرّفات الشخصية من تعذيب واستبداد، ولا نجدها قط تنذر أو تُرهب دول الخليج بالتجاوزات التي تظن بأنّها تحدث عندنا!

ولكن ها هو النفط يهبط إلى أدنى مستوياته، ولسنا خبراء في الاقتصاد ولا في النفط، ولكننا نقول هذه الكلمة: إننا «قلقون» على هبوط سعر برميل النفط، الذي وصل إلى 85 دولاراً تقريباً، في ظاهرة هي الأولى منذ سنوات عديدة، ولا ندري من هي اليد الخفية التي هبطت بسعر نفطنا، ونعلم جيّداً بأنها يد الدول العظمى! فهي المتحكّمة في سعر براميل النفط.

وسبب قلقنا أنّ الخبراء أكّدوا على احتمالية هبوط سعر البرميل أكثر بعد أيّام، وبعضهم ذكر بأنّ السعر سيتراجع إلى 75 دولاراً، والخبراء الاقتصاديون يستطيعون إفادتنا بهذه النقطة المقلقة، التي راح البعض يراقبها عن كثب!

لا مجال للشك بأنّ النفط كان حامياً اقتصادياً في دولنا، وسانداً قويّاً لقراراتنا ومصيرنا، فعملية التنمية لم نكن لنجدها في الأفق لولا ارتفاع سعر النفط، الذي ملأ خزائن أوطاننا، ومهما كان المستفيد، سواء الحكّام أو الوطن أو المواطن، فإنّنا جميعا في جعبة واحدة عند هبوط النفط، لأنّه ما من شك في تأثّرنا به جميعاً!

وما دام ائتلاف تجمّع الفاتح سبق أن تصدّى لأميركا العظمى، فنحن بانتظار تدخّله أيضاً من أجل وقف تدهور سعر النفط، لأنّ القضية أهم من الترشّح للإنتخابات، فالاتّحاد مع روسيا والصين ضد أميركا وحلفائها من الدول الصناعية، من أهم القضايا الساخنة التي يجب على تجمّع الفاتح الالتفات لها!

ولا ندري ماذا يُخبّيء لنا القدر، فلربما يهبط سعر برميل النفط إلى 30 دولاراً أو أقل، كما حدث في السابق، والسؤال: هل الدولة على استعداد تام لمواجهة تدهور أسعار النفط؟ ففي هذا الشأن لا تتدخل الجيوش ولا هناك إحلال للأمن، بل إنّ الدمار سيطال الجميع، من كبيرنا حتى صغيرنا، فما العمل يا تُرى؟

عندما ارتفع سعر النفط لم يشعر المواطن البحريني بهذا الارتفاع، بل على العكس زادت أسعار السلع والمباني والعقارات بشكل جنوني، وزادت معها هموم العائلة البحرينية الأصيلة، ذلك الارتفاع في أسعار النفط الذي لا يعلم عنه النائب فضلاً عن المواطن العادي (على قولة المعاودة)!

ولكن عند هبوط سعر النفط، فإنّ المواطن والمعاودة سيعلمان بتفاصيل الميزانية من الصحف! لأنّ العجز ضريبة سيسدّدها المواطن وسيتحمل أعباءها، فالمعاناة ستزيد، والمشاريع ستقل مرةً واحدة، وسنشاهد بأم أعيننا مشكلات لا حصر لها ولا حدود.

نتمنّى من خطباء الجمعة الدعاء بتثبيت سعر النفط، بدل الدعوة إلى اختيار الصادق الأمين، لأنّ النفط أهم من المجلس النيابي المستقبلي، إذ لا مستقبل ولا مجلس ولا حرّية من دون رخاء اجتماعي أو مادي، ومن دون ارتفاع سعر النفط، فلينتبه أهل الاقتصاد وخبراء الأزمات والقيادة إلى خطورة ما نقوله، ونحن الذين لا نعلم بأمر الاقتصاد شيئاً!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 979



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
6.17/10 (22 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى