جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
05-11-14 02:47
حديث النهار وحديث الليل والحديث المتكرّر الذي لا ولن ينتهي مع السادة المترشّحين! فالشعب مايزال يريد معرفة مدى قدرة المترشّحين على إرجاع الحقوق لأهل البحرين، بعدما قام مجلس النوّاب السابق بتقليص صلاحيّاته وتعطيل عمله!
ألا ترون بأنّ الحال حزين بعض الشيء!
أحد الخطباء يخطب بالناس في صلاة الجمعة ويوجّههم إلى اختيار الصادق الأمين، والجميع يعلم بما يقصده عن الصادق الأمين. أيضاً يخطب بالناس في جعل ورقة الاقتراع خالية، ولا ندري ماذا أراد لهم بجعلها خالية؟ ألكي يقوم البعض بالتصويت عنهم أم ماذا؟ فإذا كان إمام وخطيب أحد المساجد يوجّه الناس إلى ذلك، فعلى المجلس القادم نقول «السلام»!
مازلنا في حديث النهار الذي لن ينتهي، لأنّ الناس يا أيّها السادة شبعت من الجمل المذيّلة والأحاديث الطويلة الفضفاضة، وهم اليوم يريدون معرفة رصيدكم في البنك، حتى يقارنوه بالرصيد القادم! لأنّهم يعلمون علم اليقين بأنّكم لن تستطيعوا عمل شيء!
هل أنتم ستكونون أقوى من المجلس السابق في تحقيق زيادة الرواتب؟ هل ستنهون مشكلة وأزمة فواتير الكهرباء التي يدفعها النّاس قهراً؟ هل سترجعون أملاك الدولة؟ هل ستطالبون الحكومة بأموال النفط؟ يا تّرى هل لكم قوّة مسنودة بعد أن ضيّع عليكم المجلس السابق حقوقكم كنوّاب، وقلص صلاحيتكم المحدودة أصلاً، في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم!
أيّها السادة المترشّحون، لا تعدوا الناس بالقمر، ومن ثمّ تحطّمون آمالهم بالفتات، وحتى هذا الفتات لن يحصلوا عليه، فأنتم ستحاسَبون أمام الله قبل الناس عمّا تعِدون به، ولا تدرون بأنّ لذّة المنصب رائعة والسلطة أروع، والجاه والمال أيضاً لهما مقدار كبير من الراحة، ولكن الخوف من الظلم يجب أن تكون لذّته أكبر وأخوف، فلا المال ولا الجاه ولا المنصب بقادرٍ على إرجاع الكرامة والحقوق.
وللتذكير هناك من نسي الكرامة والحقوق أمام حلاوة المال والجاه والمنصب، مع أنّه كان في يوم من الأيام أحد المطالبين بالحقوق والكرامة! ونحن نشكّ بأنّه مرتاح الضمير اليوم!
إخواني المترشّحين... تذكّروا جيّداً ما تعدون الناس به اليوم، لأنّ النوّاب الذين قبلكم وعدوا الناس بوعود كثيرة ولكن خذلوهم، وكانوا أول الكاذبين الغشّاشين، وأوّل من استفاد من مجلس النوّاب لا الشعب، فلقد كان الشعب في آخر قائمتهم، إن كانوا فيها أصلاً!
نحن اليوم لا نعتب عليكم، ونطالب الشعب بعدم العتب عليكم، فأنتم ترشّحتم في الوقت الضائع، إذ أنّكم لا تدرون من أين تبدأون من أجل إرجاع الحقوق، فمجلس 2010 تنازل عن حقّه في محاسبة الوزراء، وعن حق الشّعب في تحقيق العدالة في توزيع الثروة وإرجاع أملاك الدولة وأموال النفط!
وليكن معلوماً للجميع، بأنّ عدم ترشّح المعارضة وعدم المشاركة في الانتخابات، هي أزمةٌ في حد ذاتها، لأن الانتخابات تفقد مصداقيّتها من دون مشاركة المكوّنات جميعاً، وفقدان مكوّن المعارضة، يجعلنا نتراجع كثيراً، فهل هناك من حلول حتى لا نفقد المصداقية؟ بانتظار ذلك في حديث النهار!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|