جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
05-11-14 01:56
فندق في وسط أحياء منطقة أم الحصم، بين الشقق السكنية والبيوت، يرتاده العديد من أبناء دول مجلس التعاون، بناء جديد وجميل، 15 طابقاً تقريباً مع أنّ المباني هناك أكبرها 6 طوابق، ولا ندري إن كان من فئة 3 نجوم أو 4، لكننا ندري بأنّ الفندق غير لائق ليكون بين الأحياء السكنية، فما إن ينتهي النادي الليلي في باكورة الصباح، حتى تجد مزبلة على طول الشارع الملاصق منه، فببصرك البسيط تستطيع رؤية المزبلة بأنواعها، والآسيوي المنحوس الذي ينظّف الشارع يبلع الهم ويبكي من كثر الأوساخ والقاذورات التي ينظّفها كل يوم أعزّكم الله! إنّ هذا الشارع بات محرقة وسخة للقاطنين في ذلك المجمّع!
لسنا ضد الفنادق ولا النوادي الليلة، فلكل منّا توجّهاته وأماكن راحته، لكننا ضد ما يحدث في هذا الفندق بالذات، فلقد تحدّث معنا عديد من القاطنين حول هذا الفندق، وهم منزعجون جداً مما يحدث، فيوم الأربعاء هو البداية، وصباح السبت تنتهي الفعاليات في الفندق، وتبدأ الحفلات منذ الساعة 10 مساءً إلى الساعة 6 صباحاً!
وحتى لا نشتّت القارئ فيما يحدث، هناك مشكلات حبّذا لو انتبه لها المسئولون في الدولة، أوّلها تزاحم السيّارت ووقوفها الخاطىء على الشارع، وقد وصل الأمر في بعض الأحيان استخدام مرتادي الفندق لطريق الهايوي من أجل إيقاف السيارة على الرصيف العام، وهذا في حد ذاته يشكّل خطورة واحتمالية كبيرة للحوادث الخطيرة!
أيضاً لا يوجد هناك تخطيط ولا ترتيب لمواقف السيارات، فمن وصل في البداية يربح، وقد تكون هناك سيّارة من قبل، فيقوم أحدهم وهو مستعجل بغلق الشارع عليه، فينتظر المسكين رحمة الله بعد الاتّصال بالمرور من أجل تحريك السيّارة، وقولوا لنا أنتم متى يخرج أحدهم بعد فعالية من الفندق؟!
ناهيك عن عدم توقّف بوق السيارات الذي يبدأ صوته في العلو كأنّه جرس إنذار، منذ منتصف الليل إلى ساعات الصباح الباكرة، فالساكن الشاقي جار الفندق لا ينعم أبداً بالرّاحة، وإذا كان لديه أطفال فالشقاء أكبر! وبعد البوق يبدأ الصراخ، فأحدهم يقف خطأً والثاني يدخل الشارع خطأً، والصراخ يعلو ويصول! من له هذا الساكن ليشكو الهم؟! هل يتوجّه إلى الشرطة التي سترد عليه بأنّ الفندق غير مخالف؟! هل يتوجّه إلى البلدية التي أعطت لهذا الفندق الحق في بناء 15 طابقاً بين الأحياء السكنية؟! على من يدعو المواطن ليشكو إلى ربّه إن لم ينصفه أحد؟!
وقعت المصيبة وبُني الفندق وانتهينا، ولكن على الأقل نتمنّى من وزارة الداخلية والإدارة العامة للمرّور ووزارة البلديات ووزارة الأشغال التدخّل من أجل راحة المواطن، فأبسط شيء هو تعديل وضع السيّارات ومواقفها، لأن الزحمة لا تطاق أبداً أبداً هناك!
أيضاً نتمنّى من وزارة الثقافة النظر في مسألة هذا الفندق، فنحن نعتقد بأنّه من فئة 4 نجوم، ولكن هذا لا يعطيه الحق في أذيّة الناس، ووزيرة الثقافة المبدعة مي آل خليفة لا ترضى بهذا أبداً، وليس للمواطن اليوم إلا الصبر والتحمّل والشكوى لله، وانتظار تدخّل مي محمّد آل خليفة!
فقط للعلم بأنّه في ألمانيا لا يستطيع السائق استخدام بوق السيارة بعد الساعة 10 ليلاً، وهم أصلاً لا يستخدمون الأبواق إلا نادراً، لأنّ ثقافة السياقة عالية جداً، وتصوّروا في سويسرا لا يستطيع ساكنو الشقق سحب “سيفون” الحمّام بعد ساعات متأخّرة من الليل، حرصاً من الحكومة على راحة النّاس، ولكننا في البحرين نعكس القاعدة، إذ نؤذي الناس ببناء الفنادق وسط الأحياء الشعبية طمعاً في الربح، ولا يهمّنا إن كان الساكن كبيراً في السن أو طفلاً أو طالباً في المدرسة أو موظفاً يريد النوم الهنيء للعمل في اليوم التالي. نحن بانتظار توجيهات المسئولين من أجل هؤلاء الناس الذين أصبحوا مساكين! وجمعة مباركة.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|