جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
05-11-14 01:54
أطلق عليه العامّة اسم الشارع الأميركي أو شارع الخدمات، وأطلق عليه منتسبو القاعدة الأميركية مسمّى «American Ally»، وهو شارع خدماتي بمنطقة الجفير، استُحدِث لحاجة منتسبي القاعدة الأميركية وقاطني المنطقة إلى خدمات كالمطاعم والمصارف وتحويل الأموال والمغاسل وغيرها من أمور. وهو شارع حيوي يقصده الجميع، فالمطاعم ذات جودة، والمصارف سريعة، وحتّى البرّادات كبيرة والسلع بها متنوّعة.
ولكن هناك عدّة مشكلات في هذا الشارع لا تخدم مملكة البحرين، أوّلها انتشار العمالة السائبة التي تبيع العطور والأفلام المنسوخة (الكوبي)، وفي حادثة سابقة عن غيرها يقوم العامل الأجنبي بتتبّعك أينما تذهب حتى تشتري بضاعته، سواءً كانت ساعة أو عطراً أو فيلماً أو في بعض الأحيان ملابس!
المشكلة الثانية أيضاً عن العمالة السائبة المنتشرة التي تغسّل السيارات، فقبل عدّة أشهر فقط لاحظنا وجود عامل آسيوي يساعد الناس في الحصول على موقف، ومن ثمّ يقوم بغسل السيّارة كبقشيش على إيجاده الموقف، وطبعاً يقوم صاحب السيّارة بإعطائه المبلغ، وبعد عدّة أشهر وجدنا زيادةً مهولةً في العمالة الآسيوية التي تغسّل السيارات على طول الشارع، فما أن تلتفت يمنة أو يسرة حتى تجدهم يلاحقونك من أجل الموقف والغسيل، فالمردود كبير بالنسبة لهم! وإن كنت في ذاك اليوم «مفلساً» فلن تستطيع الحصول على موقف!
أما المشكلة الثالثة فهي اكتظاظ السيّارات واختناق هذا الشارع بالذّات بها، ومع أنّ المنظر جميل وخصوصاً في الليل، ومع اعتدال الجو، فإنّ المطاعم تحرص على وجود كراسي وطاولات في الخارج من أجل الزبائن، إلاّ أن وجود مواقف السيّارات يخرّب المنظر والبيئة، فعادم السيّارات يذبح الوجبة قبل أن تصل إلى يد الزبون، وفي بعض الأحيان يجد روّاد المطاعم مضايقات من قبل سواق السيّارات، ناهيك عن المشكلات الكبيرة والخطرة في بعض الأحيان من تلك السيّارات!
وعليه نسأل وزير الأشغال ووزيرة الثقافة والإدارة العامّة للمرور ما إذا كان بالإمكان إيجاد مواقف عمودية تستوعب السيّارات؟ ومنع توافد السيارات على هذا الشارع الخدماتي كما حدث في منطقة العدلية، من أجل بيئة آمنة ومنظر خلاب، ونحن نعلم بأنّ وزيرة الثقافة ستضع لمستها السحرية على الشارع إن كان من دون سيّارات ليكون معلماً من معالم البحرين، فهو الآن وبالسلبيات التي ذكرناها قِبلة للجميع، سواء المواطنين أو الأجانب وخصوصاً الأميركان والانجليز، فهل هناك صعوبة في ذلك؟
أيضاً نسأل هيئة تنظيم سوق العمل: متى سيقوم المفتّشون بالتوجّه إلى الموقع حتى يشاهدوا بأم أعينهم العمالة الآسيوية السائبة التي أصبحت كالمافيا في غسل السيارات وبيع العطورات والأفلام المنسوخة؟ فهذه المشكلة تجعل مملكة البحرين متأخّرةً في مجال العمالة الأجنبية، ونخرج بصورة غير جميلة عنا، مع أننا شهدنا في السنوات الماضية تضافر الجهود جميعاً من أجل القضاء على هذه العمالة وعلى ظاهرة التسوّل، وما وجود هؤلاء إلاّ دليل على أنّ التسوّل المبطّن ما زال موجوداً!
ننتظر من الجهات المعنية التعاون في وضع قوانين تحد من العمالة الآسيوية المنتشرة على طول هذا الشارع الحيوي، كما نتمنّى منها منع دخول السيّارات وتحويل مسارها إلى مكان آخر، كما نرجو الأخذ بالاعتبار متنفّس الناس في الخروج والجلوس في مكان له جو نقي يُحيطه الزرع من كل جانب، لا عوادم السيّارات، ففي النّهاية أصبح الشارع من دون تفكير ولا تخطيط مهمّ كأهمّية باب البحرين ومنطقة العدلية ومنطقة السيف... فهل هناك من سيبادر؟
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|