جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
05-11-14 01:53
بتوجيهات من سمو رئيس الوزراء الموقّر بعد دراسة البيوت المتضرّرة في مجمّع 240 بعراد، اتّضح أنّ أهالي المنطقة القاطنين في بيوت الإسكان يعانون من سوء حالة الأسقف، ما أدى إلى تسرّب مياه الأمطار إلى داخل المنزل. وقد طُرح موضوع إزالة الأسقف واستبدالها لحل هذه المشكلة، وبالفعل تمّ العمل على إزالة الأسقف في هذا المجمّع، ولكن ما يدعو إلى الاستغراب هو قيام بلدية المحرّق بإعادة بناء بيوت (الجينكو) وعدم إعطاء بعض النّاس حقوقهم، ممّن أخذوا القروض تلو القروض من أجل إعادة بناء تلك البيوت قبل التوجيهات السامية من لدن رئيس الوزراء. بلدية المحرّق: «الأبو ما يعطي الولد ويخلّي الثاني»!
لا أحد يرفض إعادة بناء بيوت (الجينكو) في منطقة عراد، ولا أحد يستنكر حصول الأخوة الذين لم يأخذوا القروض لحق من حقوقهم، ولكن الاستنكار كلّ الاستنكار عدم اهتمام بلدية المحرّق بتلك الفئة التي حرصت على إعادة بناء بيوتها من جيبها، ونسأل هذه البلدية: ألا يستحق الأهالي الحصول على مبلغ من المال مقابل ما اقترضوه؟ فهذه هي العدالة في التوزيع، من أعاد بناء بيته يحصل على المال، ومن لم يقم بترميم السقف تناله مكرمة رئيس الوزراء، فما المشكلة في تقديم هذا الطرح إلى رئيس الوزراء، ونحن نعلم بأنّه لن يبخل على أهل عراد بتعويضهم عمّا صرفوه من قروض في إعادة بناء الأسقف؟ أليس كذلك؟
قدّمت الدراسة التي قامت بها البلدية نحو 111 بيتاً متضرّراً من موضوع أسقف (الجينكو)، ولكن لم تقدّم الدراسة مدى الضرر الذي ألمّ بأولئك الذين توجّهوا إلى البنوك للإقتراض من أجل إعادة بناء الأسقف، فنحن نعلم بأنّ القروض أكثر ضرراً ودفعاً على من رمّم وغيّر سقف (الجينكو)، لأنّ الدفع يتم بآلية مصرفية بفوائد، أليس كذلك يا بلدية المحرّق؟
لن نقول هذه المرّة أين العضو البلدي؟ ولن نتكلّم عن الفائدة الكبيرة لمن أُعطي الحق في هذه المكرمة، ولكنّنا نتكلّم عن مأساة في العدالة، فالذين صرفوا دم قلوبهم من جيوبهم لا يشعرون بالعدالة، وقد طرقوا الأبواب تلو الأبواب، ولكنهم لم يستطيعوا إيصال صوتهم إلى سمو رئيس الوزراء، حتى يحصلوا ولو على جزء من مبالغ الاقتراض، فيشعروا بالعدالة التي نسمو إليها في مملكتنا البحرين.
نعلم بأنّ هناك من سيقول هم دفعوا وانتهى! ولكن يا مسئول لو كان هذا بيتك ألا تشعر بأنّك ظُلمت في مسألة تغيير سقف بيتك؟ لابدّ أن الحسرة والمرارة تدور في خلد أولئك الذين توجّهوا إلى المصارف لتغيير الأسقف، وهم اليوم يطالبون بحقّهم لا أكثر، فمتى يستطيعون الحصول على مبتغاهم؟
أيضاً عدد الذين لم يستفيدوا من المكرمة يُعدون على الأصابع، فهل تستطيع بلدية المحرّق صبّ ماء العدالة في جيوب هؤلاء، أم ننتظر مكرمة وتدخّل رئيس الوزراء لإنهاء هذه المشكلة؟
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|