صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 21 نوفمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

05-11-14 01:51

أعلن الضابط البحريني المنشق محمد البنعلي مقتل بحريني آخر، ويدعى عبدالعزيز الجودر، كان يقاتل في العراق، في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

وعلى وسم (استشهاد-عبدالعزيز-الجودر)، غرّد البنعلي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، يوم الخميس (9 أكتوبر الجاري)، قائلاً: «أبشر الأمة عامة وأهل السنة في البحرين باستشهاد عبدالعزيز الجودر مقبلاً غير مدبر في قتال (.....) الأنجاس».

ثمّ غرّد البنعلي مرّةً أخرى بعد ساعات: «إنّ الجودر لم يستشهد وأمدّ الله في عمره، حتى يُذيق العدى كأس المنيّة، فسبحان الله الذي زاد غيظكم غيظاً، فموتوا بغيظكم»! ولا نعلم من يقصد بزيادة الغيظ، أهم حكّام البحرين أم شيعتها أم ليبراليوها أم أهل البحرين كافّة؟ فلقد حزنّا كثيراً عندما تمّ الإعلان عن مقتل هذا الشاب، وبعد الإعلان عن عدم مقتله وبهذه اللغة الاستفزازية، زاد الحزن في قلوبنا.

فكما قالت إحدى الأخوات على «تويتر»، بأنّه شاب تمّ التغرير به، وهذا لا يمنع حزننا عليه، فهو ابننا وفلذّة كبدنا، ونعلم مدى حزن أمّه التي لا تعرف أتبكي على مقتله أم تفرح على عدم موته، فالاثنان «حزن»، لأنّ الشاب توجّه إلى الموت دون رجعة، ولا يعلم مدى الألم الذي يكتنف والديه إلاّ من جرّب مرارة هذه التجربة.

لماذا يتم التغرير بشبابنا ونحن لا نحرّك ساكناً إلاّ التقاتل عبر شبكات التواصل الاجتماعي؟ ما هذا الكره لبعضنا البعض بعد الإعلان عن مقتل عبدالعزيز الجودر؟ هل فعلاً سنّة البحرين وشيعتها وصلوا إلى حال لا يوصف من عدم تلاقيهما مرّةً أخرى؟ إنّ الحال لا يسر أبداً، فما دمنا نحمل الأحقاد والكره لن تنتهي أزمتنا! فلنتحرّر من الكره الذي ملأ نفوسنا، ولنبدأ بأنفسنا في تصفيتها، لأنّ التغيير يبدأ ذاتياً من النفس وينتقل عبر النفوس.

لن ينصلح شأننا ونحن نتقاتل اليوم عبر شبكات التواصل، وغداً لا سمح الله مواجهة بالأجساد، فإلى متى؟ والجميع يردّد نحن أهل البحرين، ونحن الشعب الطيّب، ونحن أهل الصبر، ونحن أهل الخير، ولا نجد الخير في زيادة المشاحنات والقذف!

إلى كل مواطن بحريني تربّى على هذه الأرض، ما يصيبكم يصيبنا، وما يهمّكم يهمّنا، ونحن جميعاً أمّة واحدة مهما حاول البعض تفريقنا، ففي اتّحادنا قوّة، وفي تصفية نفوسنا علم يفوق كل العلوم، ولنبدأ ببذرة الخير حتى تنتشر بين أبنائنا، فنحن لن نعيش أبداً سرمداً، ولا نريد لأبنائنا العيش في ظل هذا التقاتل البشع، بل نريد الأمن والعدالة لهم، هذه العدالة التي ضاعت في زحام الطأفنة البشعة التي أرادها البعض لتدمّرنا جميعا!

إلى من فرح بمقتل عبدالكريم فخراوي، وإلى من سعُدَ بمقتل عبدالعزيز الجودر، نقول لهم كفى ما تقومون به من تمزيق وشتات. كفانا فرقة وأحقاداً وضحكاً على أحزان الناس، ففخراوي والجودر أبناء البحرين، ولا نقبل الاستهزاء ولا الضحك ولا الفرح بمقتلهما، ولنلملم جراحنا، ولنخطو خطوة في سبيل خروجنا من أزمتنا، فلقد طال الانتظار، وعاث المتمصلحون والمتملقون فساداً، لأنّهم يدمّرون البحرين بمصالحهم الشخصية التي جعلوها نصب أعينهم.

إلى «داعش» السوداء: توقّفي عن التغرير بشبابنا، لا تأخذي شاباً آخر من كنف أمّه وأبيه، فالدعوة تصيب في مقتل، وتصل من قلب حزين نقي إلى رب العالمين من دون واسطة، فأنتم لعنة على المسلمين كافّة، ولا نريد منكم إلاّ البعد عن أهل البحرين وشبابها.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 761



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
5.09/10 (25 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى