جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
05-11-14 01:47
صرّح رئيس تجمّع الوحدة الوطنية تصريحاً خارقاً كعادته، وكانت أهم نقطة في هذا التصريح أنّ «الجمعيات السياسية التي تدعي الإصلاح تثبت يوماً بعد يوم أنها جمعيات تأتمر بأمر نظام ولاية الفقيه الإيراني، وأنها تثبت على نفسها بُعدها التام عن الوطنية وأنها تعاون أعداء الوطن على الوطن وأهله، وأن هذا الأمر من الجمعيات السياسية وقيادتها الدينية يجعلها تجني جناية كبيرة على الطائفة الشيعية في البحرين وعلى إخلاصهم ووطنيتهم»!
لا نعلم لماذا هذا التصريح في هذا الوقت من السنة! هل هو تحرّك جديد لجمعيات «الريموت كنترول»؟ أهي العادة التي اعتاد عليها رئيس التجمّع في إسقاط الاتّهامات تلو الاتّهامات على «الفئة الضّالة»؟ وهل هذا هو الوقت المناسب لكي يتّهم رئيس التجمّع الجمعيات السياسية المعارضة بهذه الاتّهامات وقد برّأهم السيد محمود شريف بسيوني في تقريره الشهير؟
هذه الجمل التي وردت من قبل رئيس التجمّع تجعلنا نتساءل إن كانت الجمعيات السياسية المعارضة خائنة، أم أنّ الخائن هو الجمعيات السياسية الموالية؟ فالجمعيات السياسية المعارضة إلى الآن لم نجدها تشجّع على ولاية الفقيه في العلن، ونحن لا نتكلّم عن جماعة حق بل نتكلّم عن الجمعيات السياسية الست التي مازالت تناضل من أجل شعبها وجمهورها، ولم تتصيّد الجوائز ولا المغريات ولا الأراضي ولا «الخردة»! فمن هو الخائن يا تُرى؟
بحسبة بسيطة وحتّى لا تضيع تصريحات رئيس التجمّع، لابد للرؤساء من تبرئة الذمّة، وندعو كل جمعية معارضة برئيسها إلى تبرئة الذمّة، حتى نعلم من حصّل الأموال والخيرات والعطايا! والحقيقة نعتقد أنّ الدولة أقدر من رئيس التجمّع على معرفة من لديه الأرصدة في البنوك حتى يدعو النّاس إلى ما لا يرضونه، فلقد شبعنا من اسطوانة «ولاية الفقيه»، ونريد حلاًّ جذرياً للأزمة باتّفاق الجميع، فلا التشهير بالنّاس ولا قذفهم نفع سابقاً ولن ينفع لاحقاً، وعليه يجب على من يوجّه رئيس التجمّع الحذر والانتباه إلى خطورة وحساسية هذه الأيّامّ!
لا ندري بعد هذا التصريح ماذا يريد رئيس التجمّع! هل يريد دخول الجمعيات السياسية المعارضة في العملية الانتخابية غصباً؟ هل يريد تحريض جمهور الجمعيات السياسية المعارضة على معارضة جمعياتهم ودخولهم في العملية الانتخابية؟ فإذا كانت هذه الجمعيات تتبع ولاية الفقيه، فلا نعتقد بأنّ رئيس التجمّع يحتاج إلى جمهورها، وإن قام الشيخ علي سلمان بالتوجيه والدعوة إلى عدم التصويت في الانتخابات فجمهوره لن يصوّت! وكفى!
إن كنّا نريد للجمعيات السياسية المعارضة الدخول في المعترك الانتخابي وتحفيز جمهورها على التصويت، فإنّنا قطعاً نؤمن بأنّ الطريقة التي قام بها رئيس التجمّع قطعت كل حبل قد يوصل أحدهم إلى صناديق الاقتراع، لأنّ الحديث هنا ليس عن الجمعيات السياسية المعارضة ولكن الحديث أصبح يشمل فئةً وعقيدةً بأكملها، ولا نعتقد بأنّ أحداً يرضى بهذا الخلط وهذا التجريح على عقيدته ولا على أهله حتى وإن كان موالياً!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|