صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الإثنين 29 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

13-07-14 01:00

منذ سنوات بعيدة اعتدت على أن اعتمر ولو لعدة أيام في شهر رمضان المبارك، فالعمرة في رمضان لها طعم خاص يختلف عن بقية الشهور الأخرى، العمرة في رمضان تكون وسط أجواء رمضانية إيمانية خالصة، وانتظار فترة أذان المغرب وأنت تجلس سواء داخل الحرم المكي أو في صحونه الخارجية وسط الآلاف المؤلفة من البشر وجموع من الشباب تفرش موائد الرحمن وتوزع التمر قبيل الأذان بدقائق، وآخرون يوزعون أكواب الماء ويملأونها بماء زمزم الطاهر، وجموع أخرى توزع أكواب الشاي والقهوة في نظام عجيب لا يوجد مثله في أي بقعة من العالم. أكثر من خمسة ملايين معتمر يتفطرون في الحرم مجانا على حساب الحكومة السعودية وبعض المحسنين والجمعيات الخيرية التي اعتادت على هذا الفعل الكريم كل عام، فجزاهم الله خير الجزاء، وأثابهم بالرحمة والمغفرة. إنه سميع مجيب.
وما هي إلا لحظات حتى يصدح المؤذن بأذان المغرب، فيبدأ الجميع في إفطارهم، شاكرين الله على أن منّ عليهم بنعمة الصيام والقيام، وما هي إلا لحظات حتى يهب الشباب لجمع المخلفات في أكياس كبيرة قبيل أن تبدأ صلاة المغرب.
وقد اعتدت ومن معي من رفقاء العمرة ألا نخرج من الحرم الشريف حتى ننتهي من صلاة التراويح التي تبلغ عدد ركعاتها بالحرم الشريف عشرين ركعة حوالي الساعة الحادية عشرة مساء، ونكتفي بما أكلناه من تمر وما شربناه من ماء زمزم الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: “ماء زمزم طعام طعم وشفاء سقم”، وقوله عليه الصلاة والسلام: “ماء زمزم لما شرب له” فاللهم اجعله لنا شفاء من كل أسقامنا وأمراضنا، وبركة لنا في الدنيا والآخرة.
ولعل ميزة عمرة رمضان هذا العام أنها ضمت العديد من أفراد الأسرة والعائلة الذين بلغوا حوالي خمسة عشر شخصا من الأخوات والأولاد والأنساب، وكانت اجتماعاتنا في الحرم الشريف أو في الفندق على مائدة السحور لحظات ممتعة ومبهجة.
والحمد لله أن كل ما سمعناه وقرأناه عن حالات الإصابة والوفاة بفيروس “الكورونا” في المملكة العربية السعودية الشقيقة كان بعيدا عن مكة المكرمة وبعيدا عن الحرم المكي الشريف رغم الملايين التي يعج بها الحرم في كل وقت وحين، ولعل ذلك من أفضال الله على زوّار حرمه الشريف.
أما التوسعة المباركة في الحرم الشريف، فحدّث ولا حرج ، فالعمل بها جار طوال الليل والنهار، فقد أزيلت منذ فترة مساحات واسعة من حي الشبيكة والسوق المسقوف القديم وما تلاه وضمت للتوسعة، وأصبحت حول الحرم مساحات واسعة يمكن أن تستوعب آلاف المصلين، كما أن حلقتي الطواف اللتين أقيمتا في صحن الكعبة واللتين تقومان على أعمدة صلبة قيل إنها من تصميم مهندس سعودي وتبلغ في صلابتها عشر مرات صلابة الفولاذ، هاتان الحلقتان خففت كثيرا على زحمة الطواف وخاصة لكبار السن والمقعدين، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين وحكومته الموقرة خير الجزاء على ما يقومون به في خدمة الإسلام والمسلمين.
بقي أن نشكر في ختام المقال حملة صهيب الرومي على ما قامت به من ترتيبات رائعة، ونخص بالذكر الأخ والصديق جمال داود الذي سعى جاهدا لتوفير بطاقات الصعود إلى الطائرة في الذهاب والإياب، وتوفير الخدمات الأخرى، وتذليل كل المشاكل البسيطة التي تحدث عادة في مثل هذه الظروف.
وكل عمرة رمضانية والجميع بألف صحة وخير.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 925



خدمات المحتوى


احمد زمان
احمد زمان

تقييم
6.08/10 (7 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى