صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 28 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

29-06-14 11:28

جاء اليوم الذي نسمع فيه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وهو يعرض مساعدة الدول العربية المعتدلة حسب وصفه في مواجهة تهديدات المتطرفين.
ليبرمان قال خلال لقاء له مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الخميس 26 يونيو الجاري إن “المتطرفين الذين يعملون حالياً في العراق سيسعون إلى زعزعة استقرار منطقة الخليج كلها وفي مقدمتها الكويت”، و إن “إسرائيل يمكن أن تقدم دعماً فاعلاً ومجدياً للدول العربية المعتدلة التي تحارب المتطرفين”، وأكد، حسب البيان، أن المصالح الإسرائيلية تتفق مع مصالح الدول العربية المعتدلة؛ لأن “الجانبين يواجهان التهديد الإيراني والجهاد العالمي والقاعدة، إضافة إلى تبعات النزاعين السوري والعراقي في الدول المجاورة”.
هذه ليست فقط جرأة كبيرة من ليبرمان، ولكنها رغبة في استغفال العرب واستغلال الظروف التي تمر بها الأمة في القيام بمزيد من العبث بمقدرات الشعوب ومصيرها.
إسرائيل هي أكثر دول العالم معرفة بخطط الإرهاب والإرهابيين، وبالتالي فهي بالفعل أكثر دولة قدرة على المساعدة في كشف خطط الإرهاب ومساعدة الدول في التصدي له، ونحن العرب لم ننس أن الموظفين اليهود الذين كانوا يعملون في مركز التجارة العالمي في نيويورك لم يذهبوا جميعا إلى عملهم في اليوم الذي تم فيه تفجير برجي المركز.
ولكن هل يريد ليبرمان فعلا أن يساعد الدول العربية في مقاومة الإرهاب؟
لا يمكن لأحد أن يصدق هذا الكلام؛ لأن فيه درجة كبيرة من الاستخفاف بعقول العرب، فإسرائيل دون أدنى شك هي أكثر دولة في العالم تسعى إلى هز استقرار الدول العربية وإشعال الطائفية فيها، فكيف يستقيم كلام ليبرمان هذا مع اعترافه السابق قبل أكثر من عامين أن إسرائيل تعمل بكافة السبل وتخصص مبالغ كبيرة من المال لخدمة ملف الطائفية في الدول العربية.
الشيء الذي يمكن أن يفعله ليبرمان، والذي يمكن أن نصدقه هو أن تقوم إسرائيل بمساعدة الطرفين معا، أي تساعد الحكومات وتساعد الجماعات الإرهابية في الوقت نفسه لكي تشتعل الأمور أكثر وأكثر، وتكون النتيجة النهائية هي تقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة ويتم استكمال مشروع شمعون بيريز الذي يسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير، والذي تعطل خلال الفترة الماضية إلى حد ما.
لا يمكن أن يصدق ليبرمان سوى المغفلين والحمقى، فإسرائيل تتعاون مع الإرهاب في الخفاء عن طريق اختراق الجماعات الإرهابية وإمدادها بالمال والسلاح؛ لتحقيق أهدافها البعيدة المدى.
هل تذكرون ضابط الموساد الإسرائيلي الذي تم القبض عليه في القاهرة إبان أحداث الثورة المصرية، وهو يطلق لحيته ويخطب في المساجد ويقرأ القرآن ويعظ المصلين؟
يا ليبرمان “كيف نصدقك وهذا أثر فأسك”؟ أنتم دولة مغتصبة وصراع العرب معكم هو صراع وجود وسوف يبقى كذلك، ومهما تغيرت الظروف، فلا يمكن أن تتقبلكم الشعوب العربية؛ لأن الإرهابي لا يمكن أن يقاوم الإرهاب.
كلامكم يا سيد ليبرمان يذكرني بالفيلم العربي “الشيطان يعظ”.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 850



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
8.10/10 (6 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى