جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
27-06-14 07:00
سيحل علينا رمضان كالعادة، ومازالت المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية عالقة في وطننا البحرين، ومازالت الأزمة منذ 14 فبراير 2011 موجودة بيننا، بل شاهدنا في هذه السنة عديداً من الأمور المتتالية من قبل مجلس النوّاب (موديل 2010-2014) ما يشيب منه الرأس ويوقف القلب والعقل!
ولا ندري إن كنا سنشهد رمضان مغايراً في 2014، وإن كانت هناك حلول تلوح في الأفق، حلول تجعل المجتمع البحريني يتقدّم ولو خطوةً إلى الأمام، حلول تجعل جميع المواطنين سواسية وليسوا درجات، بحسب الفئوية أو الاثنية العرقية.
للأسف لا نعتقد بأنّ هناك من يحاول حلحلة الأزمة، أو حتّى يتكبّد عناء اتّخاذ موقف من أجل أهل الوطن، فحوار ولي العهد مازال غامضاً، وملفّات الفساد إلى الآن تقبع في مكاتب النوّاب، وهم فارقوا مكاتبهم ولكن هذه الملفّات لم تفارق المكاتب، ولا ندري من سيفتحها في يوم ما من أجل حصول المواطن البحريني على حقوقه قبل أي أحد كان!
أيضاً لا نعلم إن كان رمضان سيحل بصبغة خير على الجميع، فنشاهد السجون المكتظّة تقل وتختفي، أو أن المساجين سيتوقّفون عن الإدلاء بتعرّضهم للتعذيب الجسدي أو النفسي، أو سنشهد تحسين وضع المساجين من جميع الأوجه، الصحّية والغذائية وغيرها، ولكننا ندري بأنّ النّاس ترفع أياديها بالدعاء في رمضان وتطمح في استجابة المولى لها.
وبالطبع نبارك لخليل المرزوق عضو جمعية الوفاق الوطني الاسلامية تبرئته مما نُسب إليه، ونتوجّس قيام البعض بالتشكيك في نزاهة القضاء البحريني الذي برّأه، ونتمنّى من الجميع وضع البحرين نصب أعينهم، حتى لا يغرق المركب.
هي البحرين التي عشقها أبناؤها، وهي الأرض التي تربّوا في كنفها، وهي الهويّة ومجموعة العادات والتقاليد التي اكتسبها أبناء البحرين الأصيلون، على رغم أنّهم اليوم يتزاحمون مع المجنّسين في شتّى أمور الحياة، وخصوصاً التعليم والبعثات والصحّة والإسكان!
هل سنشهد في رمضان إعطاء المواطن الأصلي حقوقه كاملة قبل أن تعطى هذه الحقوق للغرباء؟ وهل سنستطعم رمضان في الإفراج عن المعتقلين؟ وهل هناك بصيص أمل في فتح ملف ألبا/ ألكوا؟ وهل يدخل رمضان بركته علينا فترجع أملاك الدولة إلى خزينة الدولة؟ وهل سيحاسب المفسدون في رمضان (وهم كثر)؟
حتى يستطيع أحدهم الإجابة على هذه الأسئلة لابد من العمل من أجل المواطن البحريني الكادح، المشغول حالياً بـ (ماجلة) رمضان والعيد والمدارس والأبيال (أبيال الكهرباء والهاتف والانترنت والقروض والديون). ذلك المواطن الذي ينتظر بفارغ الصبر أن يصبح عليه نهارٌ لا يفكّر ولا يشيب شعره من التفكير في حياته المعيشية، فراتبه لا يوازي متطلّبات الحياة الغالية، خصوصاً أنّ بعض التجّار بدأ في رفع الأسعار مع رمضان!
رمضان كريم، وإن شاء الله سيحل كرمه على أهل البحرين، فرمضان كريم وسنشهد كرمه في تقليص عدد المساجين وتحويل المفسدين إلى القضاء. رمضان كريم على رغم الآهات والآلام التي نبلعها كل يوم وفي كل لحظة منذ سنين. رمضان كريم ونحن (أهل البحرين) نعاني الأمرّين! وجمعة مباركة.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|