صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 20 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

22-06-14 07:03

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الخميس (19 يونيو/حزيران 2014) أن الولايات المتحدة مستعدة لإرسال 300 مستشار عسكري إلى العراق؛ بهدف “تدريب ومساعدة ودعم” القوات العراقية في مواجهة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، مبدياً الاستعداد لتوجيه ضربات محدَّدة الهدف.
الآن أوباما يقول إنه سيرسل مستشاريه للعمل على ضرب الإرهاب الذي يهدد العراق والمنطقة والمصالح الأمريكية، وهو الذي ترك العراق خرابا، وهو الذي صنع الإرهاب. أمريكا تسمي كل شيء حسبما تريد وحسبما تقتضيه مصلحتها ومصلحة إسرائيل، فالإرهاب يكون إرهابا عندما تريد له أن يكون كذلك، وتعلن عن استعدادها لتوجيه الضربات والاستشارات، ولكنها تغض الطرف عنه وتسميه بأسماء أخرى طبقا للظروف والمصالح والصفقات.
وهي تسمي ما يجري في العراق الآن إرهابا وليس ثورة ضد الطائفية وضد انحراف حاكم عميل؛لأنها بصدد حسابات وصفقات معينة في هذه اللحظة التاريخية، وهذه الصفقات تقتضي أن يكون في العراق إرهاب، ولابد أن يكون هذا الإرهاب سنيا، ولابد أن تصبح داعش بهذه القوة وبهذه الخطورة وبهذا التسليح؛ حتى تكتمل المبررات وتختمر الخطط. المطلوب هو إتمام تسليم العراق إلى إيران، والقضاء على السنة من كافة النواحي، وتحويل من يتبقى منهم إلى مجرد وجود ضعيف لا يزيد تأثيره عن تأثير عرب الأحواز في إيران وفق صفقة أمريكية إيرانية؛ لرسم خريطة طائفية جديدة للمنطقة التي نعيش فيها. من التعبيرات العجيبة التي نقلت على لسان الرئيس أوباما خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في البيت الأبيض حول العراق قوله: “إذا تدخلت إيران عسكريّاً فقط باسم الشيعة، فإن الوضع سيتفاقم على الأرجح”! كلام مضحك ويذكر من يسمعه بقول الشاعر: كأننا والماء من حولنا/ قوم جلوس حولهم ماء. لنفترض أن إيران لم تتدخل في العراق منذ الغزو الأمريكي حتى الآن، ولنفترض أن السيد أوباما يقصد التدخل الرسمي العسكري المعلن من قبل السلطات الإيرانية، ونسأله عن السبب والكيفية التي يتخيل سيد البيت البيض أن تتدخل بها إيران في العراق؟ هل يقصد أوباما أن إيران ستتدخل باسم الأكراد أم باسم السنة؟
هو يقصد طبعا - أو ربما يريد أن يقنعنا - أن تتدخل إيران عسكريا باسم العراق كله في مواجهة الإرهاب الذي تمثله داعش ومن يدور في فلك داعش؛ لكي يخلص المنطقة كلها من خطر الإرهاب. ونحن نقول له إننا لم نعد نصدق شيء ولم نعد نثق في التبريرات الأمريكية بعدما أكدت التجارب أنه جرى استغفالنا في كل ما جرى في المنطقة منذ أكثر من عقدين من الزمان. الشيء الوحيد الذي نقتنع به هو أنه إذا ترك الأمريكيون والإيرانيون العراق وشأنه سوف يتمكن العراقيون من صنع الأفضل لبلدهم.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 905



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
8.15/10 (11 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى