جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
13-06-14 05:00
عبّر تجمّع الوحدة الوطنية في بيان له أمس الأوّل (15 يونيو 2014)، عن خيبة أمله في الموقف الذي اتّخذه النوّاب بشأن نصاب استجواب الوزراء، وهي سابقة خطيرة (يا خطير يا تجمّع الوحدة) في تاريخ مجلس النوّاب بالتخلّي عن صلاحيّاته أو تقليصها. وقد قال التجمّع بأنّ مثل هذه الخطوات تعتبر تراجعاً عن حق من حقوق الشعب المكتسبة، والتي ليس من حق أحد التنازل عنها! وطالب شعب البحرين وفعالياته المجتمعية بتسجيل اعتراضهم على هذه الخطوة، لاسقاط مثل هذا التراجع عن حقوق المجلس النيابي!
ونسأل التجمّع: كيف ستطالب شعب البحرين بالوقوف ضد المجلس؟ هل من خلال جمع التواقيع أم من خلال الحشود الجماهيرية التي تشكّل أكثر من 450 ألف نسمة؟
بالأمس طالب تجمّع الوحدة الوطنية بزيادة الرواتب، وبدأ في جمع التواقيع التي لم تنتهِ إلى اليوم، ولا نعلم آلية جمع التواقيع ولا عدد الموقّعين، وأيضاً لا ندري كيفية إيصالها إلى الحكومة، خصوصاً أنّ التجمّع زار سمو رئيس الوزراء مؤخّراً، ونستغرب عدم تزويدهم لرئيس الوزراء بتواقيع الغالبية العظمى من الشعب حول هذه القضيّة الشائكة، أو على الأقل التطرّق إلى هذا الموضوع!
وقبلها قام التجمّع بجمع التواقيع من أجل طرد السفير الأميركي من البحرين، ولا ندري إن وصلت عريضة التواقيع إلى باراك أوباما أم لا، جلّ الذي نعرفه بأنّه سوف تُقدّم عريضة للرئيس الأميركي وتُطرح للتواقيع، ولا نعلم إلى اليوم عدد الموقّعين، وهل وصل العدد إلى 400 أو تجاوزه إلى 500 ألف، أو إن كانت هناك مشاركة من قبل الأجانب في مسألة طرد السفير!
أين الشفافية يا تجمّع الوحدة الوطنية في هذه التواقيع؟ سواء تواقيع من أجل زيادة الرواتب أو من أجل طرد السفير الأميركي، أو تعديل الوضع المعيشي، أو الاعتراض على مجلس النوّاب الذي يُعد من أفضل المجالس التشريعية في العالم!
نتقدّم في هذا المحفل إلى تجمّع الفاتح باقتراح برغبة، عن طريق استخدام التقنية الحديثة في آلية تجميع التواقيع عن طريق الموقع الالكتروني، فهو أسهل وأسرع وشفّاف، لأنّ الموقع سيعد إلكترونياً عدد المشاركين في التواقيع، وهذه أيضاً سابقة على مستوى العالم سينفرد بها التجمّع وربّما يحصد الجوائز العالمية لهذه الفكرة البحرينية!
إنّ تواقيع تجمّع الفاتح أصبحت أداةً من أدوات المطالبة الشعبية كما قال رئيسهم (لنا مطالب)، ولا أحد يعلم حتى اليوم هذه المطالب، ولكن الكل يعلم بالتواقيع والعرائض التي يقدّمها التجمّع، ولم نشهده يحشد الحشود كالمعارضة من أجل المطالب الحقيقية لشعب الفاتح، سواء زيادة الرواتب أو الكرامة أو المواطنة أو الاسكان أو مجلس كامل الصلاحيات كمجلس 73م!
عيبٌ على هذا التجمّع التقليل من شأن مكوّنه، فما نراهُ إلا تصريحٌ هنا وهناك في الجرائد، ولا نراهُ مهتمّاً بشعبه ولا مكوّنه، فتابعوه لا يتابعونه إلاّ عبر الصحف، ونجدهم اليوم قد انفضّوا عنه وتركوه يصرّح ويهذي، ولا يشكّل إلا لجنته المركزية حالياً، ونتحدّاه إن كان فعلاً يشكّل غالبية الشعب البحريني، بالخروج في مسيرة سلمية حاشدة (على الأقل 100 ألف من الـ 500 ألف)، من أجل تعديل الرواتب واسترداد أموال الدولة وممتلكاتها، ومن أجل رفض تقليص صلاحيات مجلس النوّاب في استجواب الوزراء! ونحن نشك بقدرته على ذلك!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|