جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
10-06-14 05:29
قرأنا في الصحف المحلّية عن تدشين وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة يوم الخميس الماضي (5 يونيو/ حزيران 2014) جناح وزارة الثقافة في بينالي فينيسيا 2014، والذي شكل قراءة معمارية عامة وشاملة لدول الوطن العربي، في دراسة للعلاقة بالمستعمرات الأوروبية في المنطقة والنمو العمراني اللاحق، بما شكله من انصهار ما بين الحضارات، واستيعاب للطارئ الذي فرضته التغيرات السياسية والحراك الاقتصادي وما طرأ على تركيبة المجتمعات المدنية.
وللمهتمّين بسلبيات وزارة الثقافة ورؤية وزيرتها، فإنّنا نوضّح بأنّ بينالي-فينيسيا للعمارة هو المعرض الأشهر على المستوى الدولي، وهو واحدٌ من أهم المعارض التي تمثل أحداث العمارة المعاصرة، تتنافس الدول المشاركة في إظهار أفضل ما لديها من أعمال معمارية، بحيث يخصص لكل دولة جناح تعرض فيه أعمال فنانيها المشاركين، وتمنح جوائز البينالي شهرة وجدارة دوليتين للحاصلين عليها، ما ينعكس على الفائزين والدول التي يمثلونها.
وتعد مصر من أوائل الدول التي شاركت في البينالي، وقد شاركت البحرين في العام 2010 لأوّل مرّة، وحازت على المركز الأوّل وحصدت جائزة الأسد الذهبي.
وما لفت انتباهنا حقيقةً هو توجّه وزارة الثقافة نحو عرض مختارات من عمارة العالم العربي على مدى 100 عام، وإسماع صوت النشيد الوطني لكل دولة عربية، وعلى رغم عدم وجودنا في هذا المعرض، إلاّ أننا نتصوّر دخول المشاهدين ليتفاجأوا بجامعة الدول العربية على طاولة جناح البحرين في بينالي، فلقد اشتدّ مصاب العرب، وكبرت مصائب شعوبهم، وأصبحوا مشغولين عن الوحدة العربية بمشكلاتهم الاجتماعية والسياسية.
لن نقول ما أعظمكِ يا وزيرة الثقافة، فأنت عن ألف رجل ولا تحتاجين من يتكلّم عنكِ، ولن نمدح عملك ولا عمل فريقك الذي انتقده المنتقدون، ولكن نتمنّى من المسئولين في الدولة العمل ليلاً ونهاراً من أجل البحرين، وإيصال اسمها إلى جميع أرجاء المعمورة، كما تقوم وزارة الثقافة.
لقد لاحظنا كثرة المنتقدين لوزيرة الثقافة ولوزارتها دون الالتفات لوزارات تحتاج فعلاً إلى النقد، والدليل كثرة المشكلات في عديد من الوزارات وعلى رأسها وزارتا الاسكان والبلديات، هاتان الوزارتان اللتان لا تحملان هموم المواطن ولا تهتم برأيه، بل وجدنا رأي المواطن دائماً لا يُسمع لديها، والشواهد كثيرة!
فمشكلة طلبات 92-93م مازالت محلّك سر في وزارة الاسكان، وكذلك مشكلة تحقيق المعايير الجديدة التي صرّح وزير الاسكان عن قرب خروجها إلى النور من مجلس الوزراء، وبعد مرور سنوات مازلنا ننتظر هذه المعايير الجديدة!
أما وزارة البلديات فحدّث بلا حرج، إذ أنّ أبسطها مشكلة السوق الشعبي المؤقّت بجانب مدرستي حسّان بن ثابت وآمنة بنت وهب إلى الآن لم تُحل، والمواطنون ينتظرون على أحر من الجمر رأي الوزارة أو قرارها في شأن موقع هذا السوق المؤقّت! ناهيك عن المشكلات الأخرى في هذه الوزارة الخدمية، من دون إيجاد حلول لها.
بصراحة نود انتقاد وزيرة الثقافة، ونتمنّى تسليط قلمنا عليها، ولكن ما نشهده على الساحة هو ثقل ما تقوم به هذه الوزارة من أجل الحفاظ على تراث البحرين وسياحتها، في حين نجد على الساحة الأخرى كثرة المشكلات والتخبّط لوزارات خدمية، كانت تستطيع القيام بدور أكبر من وزارة الثقافة من أجل البحرين وأهلها!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|