صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

10-06-14 05:14

هل رأيتم لحظة تنصيب الرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي في المحكمة الدستورية العليا بالقاهرة؟هل رأيتم لحظة الجلال والاحترام التي تليق بدولة عرفت الإدارة والنظام منذ أكثر من سبعة آلاف عام؟ وهل رأيتم رئيس المحكمة الدستورية وحديثه الرزين الواثق الهادئ ولغته القوية وثقته بنفسه؟ هل رأيتم رجال الدولة الذين أتوا ليقدموا صورة مصر على حقيقتها؟ هل رأيتم الإمام الأكبر شيخ الأزهر وإلى جواره البابا تواضروس يشرفان الحضور ويجسدان الوحدة الوطنية المصرية التي عاشت آلاف السنين ولم تمس ولم ينجح أحد في ضربها؟ هل رأيتم الشموخ والثقة لقضاة المحكمة الدستورية المصرية التي يشهد لها العالم كله بالنزاهة والاحترام؟
لقد هزنا الحديث الهادئ الواثق لرئيس المحكمة الدستورية واخترق شراييننا ورأينا التأثر على وجه عبدالفتاح السيسي الذي اختارته المقادير ليحفظ الله به مصر العروبة، والله لقد أحسست أن مصر هي التي تتحدث في هذه اللحظة التاريخية وأن وجه هذا القاضي العظيم هو وجه مصر الطيب الهادئ وأن شفتيه هما شفتيها، وكل ملامحه هي ملامح مصر التي تعيش في داخلنا.
إنها مصر صانعة الرجال منذ عهد مينا، مصر الأزهر، وعبدالناصر، والشيخ الشعراوي، وأم كلثوم، مصر التي تلد من يحميها مهما طال المخاض، ومهما بلغ اليأس بالناس مبلغه، مصر التي تضيق كالميم ثم تتسع كالصاد ثم تنفرج كالراء.
هذا المشهد الذي رأيناه هو مصر الحقيقية التي نعرفها ونحترمها ولا نريد لها أي وجه آخر غير الوجه الذي رأيناه.
الآن نقول لقد عادت مصر إلى نفسها وإلى العرب خير عودة ونقول: لا يصح إلا الصحيح، فمصر دولة كبيرة ولا يليق بها إلا الكبار.
مصر لا يمكن أن تختطفها جماعة، فهي أكبر من ذلك بكثير، ولا يمكن أن تقبل بمن يحاول أن يكسر قضاءها ويفكك مؤسساتها العريقة المستقرة.
مصر لا يمكن أن تقبل برجل يبدأ أول يوم له في الحكم بالتعدي على أعز ما يملكه شعبها وهو قضاؤها الشامخ ولا يمكن أن تقبل بمن يحاصر المحكمة الدستورية بقطعانه الجاهلة التي يسوقها هنا وهناك.
مصر لا يمكن أن يكون رئيسها طائفيا يستخدم أنصاره في تأديب شعبه والتعدي على رجال جيشه وأفراد أمنه، فهي تملك جيشا يرتبط ارتباطا عضويا بشعبها ولا يمكن أن يسمح لكائن من كان أن يقهر هذا الشعب،والدول التي تلد هكذا رجالا لا تموت أبدا.
مصر يحق لها الآن أن تتزين وتمسح دموعها وتحتفي بابنها البار وتبدأ العمل فأمامها الكثير والكثير، فهي التي قالت بشفاه أحد أبنائها: أنا إن قدر الإله مماتي.. لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي.
فحمدا لله على سلامتك يا مصر، “حمدا لله على سلامتك يا طاهرة.. يا ولادة!”.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 864



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى