جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
30-05-14 07:03
صرّح النائب أحمد قراطة في إحدى الصحف المحلّية أنّه لن يتم تطوير مسجد المهزع أو مسجد الخاطر، واصفاً ذلك بالعبارة العامية «بالمشمش إذا صار هالمسجد»، وذلك تعليقاً على رد الحكومة بشأن الاقتراح برغبة بشأن إعادة إعمار وتطوير «مسجد بن خاطر» التاريخي والمنطقة المحيطة به لتكون معلماً تاريخياً وأثرياً، وإيجاد مبنى منفصل ملحق بالمسجد يحوي الصور التاريخية المرتبطة بهذا المسجد والتي تبين عمق العلاقة بين مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية. واكتشفنا في نهاية المطاف أنّ كلام وزيرة الثقافة ليس في «المشمش»!
فبعد كتابة مقالنا حول شكوك النوّاب في وزيرة الثقافة، وثقتنا –نحن- عموم الشعب في عملها الدؤوب، خاطبتنا الوزيرة بكل ثقة حول مجريات الأمور، وأرتنا الرسومات المناطة بمسجد المهزع، إذ تباشر الوزارة اليوم في ترميم هذا المسجد ليكون قبلة تاريخية للناس.
وأما بخصوص «مسجد وبيت بن خاطر» فلقد التقت وزيرة الثقافة مي بنت محمّد آل خليفة عائلة الخاطر، في اجتماع ناقشت فيه الرسومات وما تود أن تقوم به من أجل حفظ التراث والتاريخ البحريني الأصيل.
ومازلنا نشاهد إبداعات هذه الخليفية وإن انتقدها المنتقدون وحرص على تصغير عملها الكارهون، فالوزيرة لم تتوانَ ولم تتكاسل عن عملها كبعض الوزراء، ولم تسرق من المال العام ليصب في جيبها، بل وظّفت المال العام من أجل الحفاظ على التراث البحريني الذي كاد أن يُباد!
وقد يتساءل البعض عن سر إعجابنا بالشيخة مي، وقد يستنكر البعض الكتابة عنها مرّة ومرّات، ولكن ما يدعونا للكتابة هو الانجازات والأفعال التي قامت بها بواقع ملموس شهد له العالم أجمع، وأصبحت الدول تحذو حذو مي آل خليفة في إحياء المراكز التراثية، حتى قبل أن تتبوّأ المنصب الذي كُلّفت به.
وليس هناك أنملة مقارنة بين أفعال الوزيرة، وبين أقوال الآخرين من خلال التصريحات الفضفاضة والرنّانة، تلك التي لا تغني ولا تسمن من جوع، وعلى رأس هؤلاء مجلس النوّاب الفاشل الذي يُصرّح ويقول ولا يفعل، ويعد ويخلف، كوعده بزيادة الرواتب وإلغاء فواتير الكهرباء، أما أكبر مآسيه كان تستّره على المفسدين.
وأيضاً لا ننسى وعود وزير الاسكان التي ذهبت أدراج الرياح، عندما صرّح بشكل رسمي حول فصل راتب الزوج عن الزوجة منذ سنين غابرة، فتصريحاته أعطت أملاً وألماً، أملٌ جعل الناس يبنون البيوت، وألمٌ في عدم تحقيق المعايير الجديدة، فاقترض الناس القروض من البنوك، ولكنهم يسدّدونها اليوم بمرارة إلى الممات!
لا تلوموني إن تمنّيت استلام الشيخة مي آل خليفة وزارتي البلديات والاسكان، لأنّي على يقين بأنّ مشكلة هاتين الوزارتين سوف تُحل، فالبحرين ستصبح خضراء نضرة، وحتى هندسة المساكن ستختلف عمّا هي اليوم، وستُحل معضلة الاسكان من خلال سرعة الاستجابة لنداء القيادة الرشيدة بتقليل فترة انتظار المواطن في الحصول على بيت العمر.
شكراً لكِ يا بنت البحرين على ما تقدّمينه، ونعلم بأنّ رضا الجميع مستحيل ومن رابع المستحيلات، ولكن هناك من لم يجد في الذهب «عيب» فقال بريقه يتعب العين، وأنتِ إنجازاتكِ أتعبت من لا يستطع الوصول إلى ما وصلتِ إليه!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|