جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
09-05-14 08:32
لكم الله يا أهل «لمحرّق»، فلقد زادت الترّهات في شأن قضيّتكم البسيطة، حول نقل السوق المؤقّت الموجود بجانب مدرستي حسّان بن ثابت وآمنة بنت وهب، لأنّه من الملاحظ هناك أيدٍ خفيّة تعمل من أجل عدم نقل السوق المؤقّت إلى «ساحة الشرفاء» أو إلى أي مكان آخر يجده وزير البلديات مناسباً!
يا ليت هذه الأيدي الخفيّة تظهر إلى النور ولا تضع الشمّاعة على رئيس مجلس بلدي المحرّق ولا على أعضاء المجلس، لأنّ من بيده الأمر ليس الرئيس ولا الأعضاء، بل من بيده أمر نقل السوق هو وزير البلديات والأيدي الخفيّة التي لا نعلمها، ولا نعلم سبب المماطلة والصراخ والعويل على موضوع بسيط في النقل وخطير على أبناء «لمحرّق».
المصيبة هي عندما تُسيّس قضية ليست سياسيةً من الأساس، فعندما تحدّث أحدهم حول نقل السوق المؤقّت إلى «ساحة الشرفاء»، لعلم الجميع بأنّ الساحة كانت في الأساس سوقاً مؤقّتاً إبان أحداث 2011، ولم يعترض أحد على هذا الموضوع، ويأتون اليوم ليتحدّثوا عن صعوبة نقله إلى هذا المكان بالذّات!
عجبي عليكَ يا وزير البلديات! إنّك أبٌ وتعلم حرقة الأب على أبنائه، ونريدك أن تقوم بزيارة عائلة الطفل الذي تحوّل من طفل سليم إلى معوق ولم تعوّض عائلته، بسبب الخيمة التي وُضِعت في تلك الحديقة، ولو كان في بلد أجنبي كافر لأنصفه القضاء وعوّض أهله بملايين الدولارات، فهل تستطيع إعادته (صاغ سليم) كما كان؟ واعلم بأنّك إن وضعت السوق بجانب الأطفال، فإنّك تشجّع على حدوث كثيرٍ من المخاطر، أوّلها التحرّشات والاعتداءات الجنسية، عندها لن يفيدك مشروعك ولا الأموال الطائلة التي تخسرها الوزارة أمام تأنيب الضمير، والله عادل يا سعادة الوزير.
وتهل علينا اليوم ذكرى أليمة حدثت في التسعينات وأنت تعلم بها علم اليقين، عندما توفّى طفل في حديقة الكازينو بالمحرّق، بسبب إهمال وزارة البلديات في الرقابة على صيانة الأجهزة، وأنتَ تعلم لمن هي تلك الألعاب التي قتلت الطفل، وتغاضت الوزارة عن تحمّل المسئولية، والقائمة تطول، فكم طفلاً تنتظر أن تُزهق روحه أو يعذّب جسده أو يُنتهك عرضه حتى تتّخذ القرار؟
إننا لا نلومك إذا كنت لا تستطيع اتّخاذ القرار، ونحن نشك بأنّك حقيقةً تستطيع اتّخاذ قرار نقل السوق، ولكننا نلوم أهل «لمحرّق» الذين ذهب صوتهم بعد أن كان مدوياً في الستّينات والسبعينات، وكانت يدهم واحدة لخدمة أهل «لمحرّق» والبحرين، واليوم لا نجد إلاّ «أم محمّد» حفظها الله وحفنة بسيطة من الأهالي أغلبهم من النساء، تواجه طوفاناً من البشر الجُشّع!
إلى أهالي «لمحرّق» رسالة نوجّهها عبر هذا المنبر، أين أنتم من هذا كلّه؟ هل تقبلون على أبنائكم وجود السوق المؤقّت المضر بهم على جميع الأصعدة؟ إذ لم نجد تلك الأصوات التي تطالب بالحقوق، لتقف مع أهالي الأطفال، ولكن قدّر الله لأهالي «لمحرّق» أن نراهم خانعين راضين بما يقوم به وزير البلديات اتّجاه أطفالهم.
رجال «لمحرّق» هل تنبعث منكم روح رجال «لمحرق» إبان الستّينات والسبعينات، أولئك الذين صنعوا تاريخ «لمحرّق» والبحرين على مختلف طوائفهم وأعراقهم؟ إننا ننتظر انبعاث هذه الروح من جديد! وجمعة مباركة لأهلي أهل «لمحرّق» وجميع أهلي في البحرين.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|