رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة يحرص دوما على احترام الصحافة والصحافيين ويقدر الدور الذي تقوم به في صيانة المصلحة العامة للدولة ومعاونة الحاكم على معرفة الجوانب الإيجابية والسلبية حول اداء كل مسؤول في الدولة، فهي تكشف الفساد وتجعل المنحرفين في حالة قلق دائم، وتوصل آراء الناس إلى المسؤولين بما يضمن مصلحة الطرفين، فهي إلى جانب تحقيق الحرية والمصلحة للأفراد تؤدي أيضا إلى استقرار أنظمة الحكم من خلال التواصل الدائم بين الحاكم وشعبه.
والصحافة هي التي تكشف المؤامرات التي تحاك ضد الشعوب والدول من قبل أعدائها وتوضح الحقائق للشعوب لكي تقف إلى جانب حكامها في صد هذه المؤامرات وتقوم بالشحن الفكري والمعنوي للناس ليقفوا في وجه الأعداء.
وكان للصحافة بأنواعها دور هائل وخطير في توجيه دفة الأحداث في المنطقة العربية خلال الأعوام الثلاثة التي مضت بما فيها من احداث جسام، حيث سقطت انظمة وجاءت أنظمة أخرى ونزلت الملايين إلى الشوارع مرات عديدة ضد أنظمة دامت لنصف قرن وضد انظمة وليدة لم تكمل عامها الأول.
الصحافة إذا هي أداة الشحن الجماهيري وصناعة الرأي العام وصناعة الأحداث وتحريكها، لذلك فهي سلاح من أخطر أسلحة هذا العصر.
وواجه الصحافيون الخطر، تماما كما فعل رجال الجيش والشرطة ودفعوا ثمنا غاليا خلال ثورات الربيع العربي وسقط منهم عدد كبير ممن غامروا بحياتهم من أجل الحق والحقيقة، فحق لهم أن ينالوا من التكريم والاحترام ما يستحقونه.
ومن حق رجال الصحافة أن ينعموا بالحرية لكي يقدموا للناس ما هو صحيح دون انحياز لأحد، سوى للقارئ او المشاهد، وحرية الصحافة على هذا الأساس ليست حقا للصحافيين وحدهم ولكنها حق لكل جماهير الشعب.
وبناء عليه فحرية الصحافة ركيزة أساسية من ركائز أي نظام ديمقراطي، ولا يمكن لأي نظام أن يستقر إلا إذا نالت الصحافة حريتها في عهده.
وعودنا سمو الأمير خليفة بن سلمان على لفتاته الكريمة ورعايته للصحافة والصحافيين في كل المناسبات التي يحتفي فيها العالم بحرية الصحافة، فاستحق كل الاحترام والتقدير من الجميع.
ونحن في هذه المناسبة العالمية نعاهده ونعاهد الوطن أن نظل جنودا أوفياء لهذا الوطن وندافع بالكلمة عن كل ما يحفظ أمنه واستقراره ويبطل ما يحاك ضده من مؤامرات.
ونقول لسموه: أنتم أيضا أولى بهذا التكريم كونكم تعملون دوما على حماية حرية الكلمة وتنحازون لكل ما يرفع من شأن الصحافة والصحافيين.