بتوجيه ورعاية كريمة من جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة، يقام على أرض البحرين خلال الفترة من 5-7 مايو 2014 مؤتمر عالمي لاستئناف مسيرة حوار الحضارات، ويشارك في هذا المؤتمر نخبة من المؤسسات الدينية المختلفة وعدد من المنظمات العالمية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، وعدد من المؤسسات الثقافية والمفكرين والباحثين من كل أنحاء العالم، وقد دعي إلى المؤتمر حوالي 500 من الشخصيات الدينية والأكاديمية ممن يمثلون عصارة الفكر الإنساني في هذا الكون.
البحرين كانت ولا تزال بلد التسامح والتعايش والوئام مهما كان حقد الحاقدين ومهما كان سعي الذين يريدون أن يجعلوها أرضا للصراع والاقتتال.
في عهد جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة ارتبط اسم البحرين أكثر وأكثر بكل المعاني الإنسانية النبيلة، وأصبحت مكانا ورمزا للحوار والتفاهم بين الأديان والحضارات، فهي تريد أن تكون الأرض التي يأتي إليها العالم كله لكي يتخلص من شروره وصراعاته عليها.
البحرين لا تسعى إلى أدوار لا تستحقها ولا تريد أن تمارس أدوارا خارج حدودها ولا تريد لأرضها أن تكون مكانا تحاك عليه المؤامرات، ولكنها تريد أن تكون أيقونة للأمن والسلام في هذا العالم المليء بالصراعات والقتل والدمار.
لم تكن أبدا أرضا للمؤامرات ولا منصة لضرب الأشقاء والجيران، ولكنها كانت وسوف تظل صانعة للسلام ما دامت تقدر على صنعه، مهما كانت الصراعات والضغائن.
إن ملك البحرين وشعب البحرين الطيب إذ يمد يديه بالخير لهذا العالم، شرقه وغربه، لا يريد ثمنا لشيء ولا يسعى لمكانة أو دور، ولكنه يريد السلام والأمن والتعايش للجميع، ويريد من العالم أن يترك البحرين تعيش آمنة مطمئنة.
نحن نوجه رسالة لكل المشاركين في هذا المؤتمر من شخصيات ومنظمات على مستوى العالم ونريد منهم أن ينقلوا رسالتنا لكل من يهمه الأمر: نحن شعب مسالم وحاكم رشيد، ومن حقنا أن نعيش في أمن وأمان، طالما أننا لا نعتدي على أحد ولا نتدخل في شؤون أحد.
ولكننا رغم كل هذا قد عانينا ولا نزال نعاني من تدخل الغير في شؤوننا وإنفاقهم المليارات لإشعال الفتنة في بلادنا.
إننا نعلم جيدا أننا في عالم تحكمه المكيافيلية والمصالح التي لا تعرف الأخلاق ولا العواطف، وأن ما نقوله ينتمي إلى اليوتوبيا ولا علاقة له بالواقع، ولكننا رغم ذلك نطمع أن يكون لكم دور في تهذيب البشاعة والقبح واللاإنسانية التي باتت تسيطر على هذا العالم.