صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 25 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

08-05-14 09:48

كلمة “الحوار” في البحرين أصبحت كلمة تعطي المعاني والدلالات المختلفة عن تلك الموجودة في المعاجم العربية والأجنبية، وعن تلك التي عرفها الناس من خلال تداول الكلمة واستخدامها على طاولات السياسة والمفاوضات وعلى موائد الغداء والعشاء داخل المنزل!
فالحوار في البحرين لا يقوم على حسن النوايا والرغبة الصادقة في حل الأزمة وإعلاء المصلحة الوطنية على المطالب الطائفية التي ستأخذ البلاد إلى طريق الضياع الكامل.
فرق شاسع بين من يتحاور للوصول إلى صيغة تعلي من شأن الدولة وتحصنها ضد كل ما يضعف كيانها ويبتزها، وبين من يتحاور ليقسم ويفتت ويأخذ من الآخر كذا وكذا مهما كانت تبعات المطالب التي يسعى إليها.
قلنا مرارا إن الحوار في البحرين لابد أن يفشل لأن النوايا ليست حسنة، فالحوار بالنسبة للمجموعة الطائفية التي تسمي نفسها معارضة يقوم على تحديد مطالب محددة يصرون عليها ويتهمون الدولة بعدم الجدية وعدم توفير الأرضية المشتركة للحوار وكأنهم قد أدوا كل ما عليهم تجاه صنع هذه الأرضية التي يتحدثون عنها.
هل الأرضية المشتركة التي يتحدث عنها ذلك الفريق يصنعها الإرهاب وقتل رجال الشرطة والتفجيرات هنا وهناك؟
الأرضية المشتركة لن تتحق من وجهة نظري إلا بإعلاء مبدأ المواطنة على الطائفية والبعد عن المحاصصات التي إن حدثت تقود الدولة نحو التحلل والاندثار، ولن تتحقق إلا إذا تخلى قادة الرأي والفكر بشكل علني وواضح عن العنف والارهاب.
الذين رسموا الإحباط على وجوههم خلال مؤتمر التدليس والإصرار الذي عقدوه قبل يومين، لم يتخلوا عن خيار العنف ولم يتوقفوا عن التحريض عليه، فهم يجلسون على مائدة الحوار فقط لكي يراهم العالم كمشاركين في هذا الحوار، فإن تحقق لهم كل ما يريدون فخير وبركة، وإن لم يتحقق، خرجوا إلى الإعلام يعبرون عن الإحباط وعن الأرضية المشتركة التي يريدونها، وهم في واقع الأمر يقومون بثقب السفينة لكي تغرق بالجميع.
الذي يجب أن يشعر بالإحباط هو المواطن البحريني أو الأغلبية الصامتة التي تعاني منذ وقت طويل من القلق والخوف على المستقبل، في ظل ما تراه من ممارسات طائفية تزداد بجاحتها يوما بعد يوم وتتكشف صلاتها بالخارج وبالتآمر على بقاء بلدها يوما بعد يوم.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 746



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى