جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
08-05-14 09:42
علام هذه الضجة الكبرى حول جنسية حسين النجاتي ممثل علي السيستاني الذي كان يعيش على أرض البحرين حتى أشهر مضت؟
ولماذا هذا الإبراز، وهذا الاحتفاء بما قاله المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين والمعتقد هاينز بيلفيدات الذي أتحفنا ببيانه شديد اللهجة حول جنسية النجاتي ومزاعمه حول التضييق على ممارسته لشعائره الدينية؟
إننا نوجه لهؤلاء سؤالا مهما حول مدى ارتباطهم بالجنسية البحرينية وبالعلم البحريني وبكل ما يميز البحرين عن غيرها من الدول: هل أنتم حريصون إلى هذا الحد على الجنسية البحرينية، أم إن المسألة مجرد مناسبة للتشويه وتصفية الحسابات؟
إذا كان سيدكم النجاتي ممثلا لعلي السيستاني على أرض البحرين، فلماذا يغضب وتغضبون وتملأون الدنيا بكاء على جنسية البحرين؟ ما معنى الولاء الوطني بالنسبة لكم وله؟
هل إذا تعارضت إرادة السيستاني مع إرادة البحرين، سوف ينحاز النجاتي لإرادة السيستاني أم لإرادة البحرين؟
لماذا قمتم برفع أعلام غير بحرينية على أرض البحرين في مناسبات عديدة؟ وهل هذا يعني أن العلم البحريني له في قلوبكم المعزة نفسها، والإخلاص نفسه الذي تحملونه لعلم حزب الله وغيره من الشارات الطائفية؟
الوطنية الصادقة لا تقبل هذه الشيزوفرينيا التي تتصفون بها، فإما أن تكونوا مع العلم الوطني أو تكونوا مع العلم الطائفي، وفي الحالة الثانية لا يحق لكم أن تبكوا على الجنسية البحرينية، تسقط أولا تسقط، خاصة وأن الانتماء للولي الفقيه انتماء يفوق أي انتماء آخر ولا يعترف بقوميات أو دول أو حدود.
هذه ليست دعوة لإسقاط الجنسية عن الذين يرفعون أعلام حزب الله أو أعلام السيستاني أو غيره، ولكنه تعليق على تلك البكائيات المطولة حول منع النجاتي من ممارسة الشعائر الدينية وتهديده وطرده.
أما كلام السيد المقرر الخاص للأمم المتحدة حول حق النجاتي في ممارسة واعتناق المذاهب الدينية، فهو كلام يدعو للضحك والسخرية، ويدل على أن ما يعرفه هذا المقرر الهمام عن الشأن البحريني لا يزيد عن معرفتي باللغة الهيروغليفية ويدل على مدى الجهل وعدم الدراية بأي شيء عن الشأن البحريني.
لو كان اعتناق المذاهب أو ممارسة الشعائر تهمة تؤدي إلى سحب الجنسية من صاحبها، لتم سحب جنسية نصف سكان البحرين أيها المقرر الأممي العظيم. إن المصيبة التي سنظل نعانيها في البحرين هي قيام المنظمات الدولية بتكوين آراء ومواقف عن جهل، أو عن طريق استقاء المعلومات من مصادر مزيفة، أو ممارسة مهامهم بشكل روتيني وممارسة الدفاع بشكل تلقائي وروتيني دون أي تدقيق وبحث في المظلمة التي ينقلها هذا الشخص أو ذاك إليهم.
|
خدمات المحتوى
|
بثينة خليفة قاسم
تقييم
|
|
|