جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
02-05-14 09:04
أكّد مدير إدارة وسائل الإعلام بهيئة شئون الإعلام يوسف محمد، أن الهيئة أوقفت جميع البرامج المسيئة، التي كان تلفزيون البحرين يبثها خلال الأزمة السياسية التي شهدتها البحرين في شهر فبراير/ شباط من العام 2011، مشدداً على أن برامج التلفزيون الحالية تحمل خطاب الحب والتماسك في المجتمع. جاء ذلك خلال فعالية «دور الإعلام في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في البحرين» التي أقامتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالتعاون مع المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وذلك يوم الأحد (27 أبريل/ نيسان 2014)، بحضور عددٍ من ممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات السياسية، والذين وجهوا أسئلةً وملاحظاتٍ حول الإعلام الرسمي في البحرين.
ونحن نسأل تلفزيون البحرين: لماذا بدأت البرامج المسيئة من الأساس؟ إذ أنّ هذا يعد اعترافاً واضحاً من قبل هيئة شئون الإعلام على تطاولها وإساءاتها لمكوّن مهم في المملكة!
لقد أثارت هذه البرامج موجةً من الحقد والكراهية والضغينة والغضب لدى الجميع، وأجّجت الطائفية والتقسيم والطبقية، ولم تعطِ الطرف الآخر فرصةً للتحدّث عبر منبرها، ما أدّى إلى اتّجاهه لتلفزيونات تعطيه الحرّية في التعبير. وقد قام التلفزيون الرسمي بشد شعرة معاوية على الآخر، ولا ندري إن انقطعت الشعرة بعد أم لا، ولكننا نعلم علم اليقين بأنّ الثقة ذهبت، وأنّ الاحترام المتبادل بين أطياف الشعب ولّى هو الآخر، ونتيجة ذلك نشاهده في الأحياء والمناطق، وحتى في المجالس الاجتماعية، فهناك من أصبحت لغة الشتم والسب والطعن في الأصول أمراً سهلاً كشربه للماء، ومن دون ضمير!
وما تأكيد مدير إدارة وسائل الإعلام على تغيير البرامج المسيئة وإبدالها ببرامج تعزّز الوحدة والحب والتماسك في المجتمع البحريني، إلاّ دليلاً قاطعاً على تجاوزات التلفزيون الرسمي في بثّ الكراهية، وسؤالنا للهيئة: هل يكفي فقط تغيير البرامج، بعد الفجوة والموجة الكبيرة التي أحدثها تلفزيون البحرين؟ نشك في ذلك! لأنّ الدمار حلّ في سويعات، وأما البناء فسيحتاج إلى سنين عديدة، والتلفزيون الرسمي ووزيرته إلى الآن لم يقوما بالاعتذار إلى شعب البحرين عمّا قاموا به من تعدٍّ على الناس.
تقرير بسيوني وتوصياته التي أُهملت لمدّة 3 سنوات في هذا الجانب، أقرّ بأنّ وسائل الإعلام البحرينية تناولت لغةً مهينةً ومثيرةً ومسيئةً، إذ كتب التقرير في ملاحظته رقم 17: خلصت اللجنة إلى أن معظم المواد المذاعة على تلفزيون البحرين احتوت على لغة مهينة وتغطية مثيرة للأحداث، وأن بعضاً منها كان مسيئاً للسمعة، ولكن اللجنة لم تعثر على أدلة حول تغطية إعلامية تنطوي على خطاب مفعم بالكراهية. وإن كانت اللجنة قد انتهت إلى حدوث حالات تشويه للسمعة ومضايقات، بل وتحريض في بعض الأحيان من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية. وقد استُهدف الصحافيون الموالون والمعارضون للحكومة على حد سواء من خلال هذه المواقع .
الإصلاح من دون اعتذار لا يعد إصلاحاً يا سادة، بل الإصلاح يبدأ أولاً بالاعتذار؛ الاعتذار عن الإهانة وعن الشتم والسب و»لِمْعَايَر»، وعن زجّ السياسة بالدين.
الاعتذار هو أوّل مفاتيح المصالحة، هذا هو الإصلاح الذي كنّا ومازلنا نطمح إليه، ولكننا نجده بعيداً بعد الشمس عن أرضنا!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|