جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
25-04-14 06:17
بعد إعلان وزارة الداخلية يوم الأربعاء (23 أبريل/ نيسان 2014) إبعاد النجاتي رسمياً عن البحرين، واتهامها له بممارسة نشاطاته بشكل غير واضح ومن غير تنسيق مع الجهات الرسمية بالبلاد، وقد اتضح للجهات المعنية أنه ممثل السيد علي السيستاني، وهو أمر كشفت عنه اتصالات تلقاها مسئولون بالحكومة البحرينية من قبل شخصيات مهمة بالحكومة العراقية. وجدنا تصريح جمعية الوفاق وهي أكبر جمعيات المعارضة السياسية في اليوم ذاته، مغايراً عمّا صرّحت به وزارة الداخلية، فقد ذكرت أنه بعد الاعتراف الرسمي بالإبعاد القسري لشخصية دينية ومجتمعية هو الشيخ حسين النجاتي من البلاد بعد تهديدات مؤكدة قد تلقاها، ومن مسئولين في الدولة، فإن هذا الترحيل فضلاً عمّا سبقه من تهديدات ومضايقات كشفتها الوفاق، يعد إصراراً على تجاوز القانون الدولي لحقوق الإنسان!
وبين وزارة الداخلية وبين المعارضة قالت لي إحداهن «بيسفرونهم كلّهم»! كلام هذه الأخيّة وغيرها من عموم الناس، الذين «يتغشمرون» في الوقت غير المناسب، هل هو صحيح وهي لا تدري؟ هل فعلاً سيتم تسفير كل من يعارض الحكومة؟ أم أنّ النجاتي حالة خاصّة لأنّه تعامل مع بلدان أخرى لا نريد تدخّلها في البحرين!
«بيسفرونهم كلّهم»! هل هم المعارضة أم هم الإعلاميون ذوو الخط الوسطي؟ أم هم تلك الطائفة التي وُصمت بالخونة والصفوية وأذناب إيران؟ إذاً سيتم تسفير نصف مكوّن المجتمع البحريني على هذا الحال!
لا نريد خونة في البحرين، ولكننا جميعاً نريد أبناء الوطن الأصليين، وجميعنا لا يقبل إلاّ الإنصاف في المعاملة والتعامل، على أساس الهويّة البحرينية وليس على أساس المذهبية أو الطائفية أو الإثنية أو العرقية.
هناك من سافر بمحض إرادته وهاجر عن وطنه البحرين برغبةٍ منه، ونحن لسنا ضد تلك العوائل التي قامت بالنزوح إلى دولة قطر الشقيقة، ولكننا لا نريد لأحد السفر ولا الترحال عن أرضه وناسه وأهله، بل نريد الإصلاح والمصالحة في أقرب وقت، فلا التصعيد ينفع ولا الحلول الأمنية نفعت، وما ينفع هو وضع اليد في اليد، والقيام بمبادرات حقيقية نستشفّها في الحوار، هذا الحوار الذي لا يريد المتمصلح ولا الفساد الوصول إليه!
حوار قد يذهب بنا إلى التوافق، وقد يرجعنا إلى المصالحة، وقد نشهد مستقبلاً من خلاله لم يكن في الحسبان، فالقبائل التي ذهبت قد ترجع وقد لا ترجع، ولكن القبائل والبشر بشكل عام الموجودين في البحرين باقون ولن يذهبوا إلى أي مكان، فالوطن غالٍ مهما حصلت فيه من مآسي، كمآسي التجنيس السياسي أو مآسي الفساد المستشري، والتي وثّقها ديوان الرقابة المالية والإدارية.
نريد إرجاع كل مواطن وُلد في البحرين، وأصبحت البحرين هي قبلته، ولا نريد تسفير أحد، بل نريد إيجاد حلول جذرية تساعدنا على عدم تفاقم الأزمة، بل تمتصها وترجع المياه إلى مجاريها بالإصلاحات التي توافق مطالب الشعب، فالبحرين كانت ومازالت وستظل هي أرضنا وقبلتنا وأمّنا الحبيبة. وجمعة مباركة.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|