منذ البداية والمؤامرة كانت واضحة للجميع، والهدف هو تفتيت الأمة العربية والقضاء عليها، ولكن بظهور ما يسمى بجيش مصر الحر أصبحت المؤامرة أكثر وضوحا، فقد قامت القوى الدولية والإقليمية الساعية لمحو العرب من الوجود بنقل الإرهاب من المناطق التي استخدموه فيها منذ عقود، إلى المنطقة العربية لتنفيذ المؤامرة التي تشارك فيها أمريكا وتركيا ودول أخرى في المنطقة لا داعي لذكرها حاليا.
فوصول الإخوان المسلمين للحكم في مصر وفي ليبيا وفي تونس كان بمثابة حصان طروادة الذي تم استخدامه في إدخال الإرهابيين من كل أصقاع الأرض إلى المنطقة العربية؛ لتفجيرها من داخلها دون جيوش أو صواريخ.
جيش مصر الحر يتدرب ويتلقى التسليح عند حدود مصر الغربية بالقرب من الحدود الليبية، والهدف هو الدخول في معارك لضرب الجيش المصري والقضاء عليه بإدخاله في حرب استنزاف طويلة تؤدي حسب أحلامهم إلى إحداث انشقاقات داخله،وعندما يتصدع الجيش المصري قل على الأمة السلام.
الكاتب الصحفي المصري مصطفى بكري قال لإحدى القنوات الفضائية إن جيش مصر الحر قام باستعراض عسكري في منطقة ميدان الصحابة الواقعة في مدينة درنة والواقعة أيضا بالقرب من مدينة السلوم المصرية. وقال بكري إنه وفقًا لمصادر مقربة، فإن عدد المنضمين لهذا الجيش يبلغ من 1500 ـ 3000 إرهابي، أغلبهم من المصريين الذين تم استقدامهم من خارج البلاد إلى ليبيا بمعاونة أمريكية ـ تركية، يمثلون مجموعات إرهابية أكثر من كونهم يمثلون نواة لجيش يستطيع مواجهة كتيبة واحدة من الجيش المصري. وأضاف لم تكن المؤامرة وليدة التو أو اللحظة، وإنما كانت خطة ممنهجة يتم الإعداد لها من خلف ستار.
هذا الكلام يبين أن ما يجري في مصر وفي غيرها لم يكن مجرد معركة وانتهت بسقوط حكم الإخوان، ولكنه معركة سوف يطول مداها، وأن حصان طروادة الذي استخدم في إدخال عتاة الإرهاب إلى مصر وليبيا سوف يستخدم في أماكن بقية الدول العربية التي تقاتل حاليا من أجل إبطال هذا السيناريو المرعب.
حصان طروادة موجود في كل الدول العربية، ولكن بأسماء مختلفة، والغطاء واحد والهدف واحد، وهو موجود في البحرين والكويت بشكل أكثر وضوحا من بقية دول الخليج.