صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الثلاثاء 16 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

04-04-14 11:57

من حقنا جميعا كبحرينيين، صحافيين كنا أو مواطنين أن نهتم بشؤون بلدنا، كبيرها وصغيرها، ومن حقنا أن نعرف كل ما يجري على أرض هذا البلد، طالما أن هذه المعرفة لا تضر بالأمن القومي ولا تسبب أي ضرر عام للبلاد.
وهناك مصطلح يتردد كثيرا في حياتنا وهو مصطلح “الشفافية”، الذي يعني ضرورة تحلي جميع مسؤولي الدولة بالمصداقية وباحترام عقليات الناس وحقهم في المعرفة، حتى وإن نتج عن ذلك ضرر أو نقد لهذا المسؤول أو ذاك من الصحافة ومن الناس.
وهناك غول كبير وشرس يطارد كل مسؤول وكل شخصية عامة، وهو ما يسمى بمواقع التواصل الاجتماعي التي تجعل كل معلومة أو صورة أو حدث يصل إلى أي عضو فيها ملكا للدنيا بأجمعها.
ولذلك فالوزير أو المسؤول الحكومي في أيامنا هذه لابد أن يكون لديه الكثير من سعة الصدر والشفافية وحسن التصرف الذي يجعله في مأمن من حروب مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة وكل وسائل الإعلام.
وإن من سوء حظ أي وزير أو مسؤول أن يدخل في حروب مع الصحافة والصحافيين؛ لأن معركته تحت أي ظروف ستكون خاسرة، حتى وإن كان لديه من الحق والحقيقة ما يدحض كلام الصحافة؛ لأن الاشتباك مع الصحافة لا ينتهي بسهولة، وعندما ينتهي تبقى له آثاره وتبعاته التي تدوم طويلا، خصوصا أن هذا الاشتباك يوفر للأعداء الطبيعيين والتقليديين لهذا الوزير مادة مفيدة يمكنهم استخدامها في طعنه طوال الوقت.
لاشك أن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب في موقف لا تُحسد عليه، ولم أكن أتمنى أن تكون الوزيرة في موقف الاستهداف الإعلامي من قبل أي صحيفة أو وسيلة إعلامية، خصوصا أنها وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، والوضع الطبيعي أو الوضع الأكثر شيوعا أن يكون وزير الإعلام هو الأقرب للصحافة والصحافيين ويكون هو الأقدر على التعامل معهم وتفادي حروبهم، ولكن ما حدث مع سميرة هو العكس، ولعلها سابقة من نوعها في مملكة البحرين!
نحن لا نلوم الوزيرة ولا نلوم جريدة الأيام على خلفية ما جرى خلال الفترة الماضية، فالوزيرة صرحت بما صرحت به طبقا لضميرها الوطني وما ترى فيه مصلحة القطاع الذي أسند إليها الإشراف عليه، وجريدة الأيام “مشكورة” مارست عملها وفعلت ما تفعله أي صحيفة في العالم وتتبعت ما رأت أنه أخطاء وأن من حق الجمهور أن يعرفها.
ولولا تتبع الصحافة لخطوات المسؤولين ونبش الصحافيين في كل كبيرة وصغيرة لبقي كل فاسد في أمان ولغابت الحقائق.
ولكننا رغم ذلك نريد أن نتناول نقاطا معينة في تفاصيل ما جرى، وأهم ما يجب تأكيده هو أن التشكيك في وطنية الوزيرة سميرة رجب وولائها للبحرين مسألة غير مقبولة، فالكل يعرف أن ولاءها للبحرين وخوفها عليها غير قابل للتشكيك لأسباب كثيرة، وربما كان حماسها الشديد لمصلحة البلاد هو السبب في حالة سوء الفهم التي حدثت.
وإن مسألة الاستعانة بشركة لصاحبها علاقة بحزب أو جهة تعادي البحرين، يمكن التأكد من ضررها أو نفعها ويمكن معرفة حسن النية وسوء النية فيها بسهولة ودون أي معارك.
وفي المقابل نشير إلى نقطة أخرى، وهي وصف الوزيرة لجريدة الأيام أو غيرها من الصحف بكلمة “صفراء” فهذا أمر لا يجوز، حتى وإن انتقدت الجريدة أداءها المهني أو انتقدتها بشكل شخصي؛ لأنها شخصية عامة والشخصية العامة لابد أن تتقبل النقد.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1020



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى