صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الثلاثاء 23 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

01-04-14 03:04

أخيرا رأينا رد فعل معين من الخارجية الأميركية حول تصرفات السفير الأميركي في البحرين، فعلى الرغم من الاستياء الشديد الذي عبر عنه الكثيرون تجاه هذا الرجل منذ وقت طويل إلا أن الخارجية الأميركية لم تبد أي رد فعل إلا متأخرا، فقد نشرت جريدة الواشنطن تايمز والمركز البريطاني للدراسات قبل أيام تقريرا للمفتش العام في وزارة الخارجية الأميركية ينتقد أداء توماس كراجيسكي سفير واشنطن في المنامة، من ناحيتين، حسبما فهمت، الناحية المهنية خصوصا علاقته بطاقم السفارة وعدم قيامه بتنظيم العمل بشكل جيد وتركه أعضاء السفارة يتصرفون بشكل عشوائي دون استراتيجية محددة، والناحية الثانية، هي التي تهمنا في البحرين، وهي لقاؤه بعض الشخصيات التي أثارت حفيظة الناس وشكوكهم حول مهمته في البحرين، في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المملكة.
ونحن نريد أن نصدق هذا الكلام ونتمنى بالفعل أن يكون ما يقوم به السفير الأميركي في بلادنا هو مجرد أخطاء فردية لشخص وليس سياسة أميركية يقوم السفير بتنفيذها، ولكننا لكي نصدق ذلك نحتاج إلى الكثير من الأدلة، وليس فقط تقرير مفتش الخارجية الأميركية.
هذا التقرير الذي نشر في الواشنطن تايمز لا يمكن أن ينفض الغبار الذي غطى ثوب السفير الأميركي في المنامة خلال المرحلة الحالية، لأن السياسة الأميركية تجاه المنطقة العربية بشكل عام والخليج العربي بشكل خاص وضعت سمعة الولايات المتحدة ومكانتها على المحك وجعلت المواطن الخليجي البسيط نفسه يشعر بأن مؤامرة ما تحاك ضد مستقبل الخليج.
أول شيء يبين أن الولايات المتحدة باعت الخليج كله هو الاتفاق الذي جرى بين دول 5+1 وبين إيران حول برنامجها النووي وهو الاتفاق الذي أثار قلق الجميع وأدى إلى توتر العلاقات مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وجعل الرئيس أوباما يشد الرحال إلى الرياض قبل ايام ليحاول تهدئة الخواطر وبث الطمأنينة في قلوب أهل الخليج الذين فقدوا الثقة في إدارته.
والشيء الثاني هو موقف الولايات المتحدة من ثورة 30 يونيو في مصر ودعمها لجماعة الإخوان رغم علمها بالأحداث الارهابية التي ارتكبتها وهو موقف يضر بالأمن القومي العربي ويتعارض مع مصالح دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
المسألة ليست فقط في استفزازات السفير الأميركي في المنامة ولقائه شخصيات مشبوهة، ولكن في عدم الثقة الذي يملأ عقول الجميع اليوم تجاه الولايات المتحدة التي تتقارب مع إيران وهي التي تعلم جيدا أن إيران مسؤولة عن الاضطرابات التي تجري في البحرين وفي اليمن وفي كثير من الدول العربية.
الولايات المتحدة بحاجة لمراجعة سياساتها تجاه الخليج وتجاه مصر إن هي أرادت أن تحتفظ بحلفائها وتكسب ثقة شعوب المنطقة مرة اخرى، أما انتقاد الخارجية الأميركية لأداء سفيرها فلا يقدم ولا يؤخر، حتى إن قاموا بتغييره بسفير آخر، لأن انتقادهم له يعني شيئا واحدا وهو انه لم يستطع إنجاز مهمته بالبراعة التي تجعله يتفادى كراهية الناس، وليس لأنه خالف سياسة بلده.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 988



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى