صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الثلاثاء 23 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

01-04-14 03:02

الحكم على 529 من الإرهابيين المصريين بالإعدام مرة واحدة وفي جلسة واحدة أثار دهشة الكثيرين حول العالم، وأدى إلى ردود فعل كثيرة ومتباينة، فكل على حسب موقفه مما يجري في مصر حاليا يصدر أحكامه ورأيه في هذا الحكم.
فالذين يسعون إلى تشويه سمعة مصر والوقوف ضد استقرارها من الإخوان المسلمين، والذين يتعاطفون معهم والذين يقدمون لهم الدعم ويستخدمونهم في تخريب مصر، كل هؤلاء وجدوا في هذا الحكم فرصة جيدة للنيل من القضاء المصري الشامخ خاصة وأن جهات ودول كثيرة في الغرب جاهزة دوما لتضخيم ما يجري في مصر وتشويه القائمين على الحكم فيها في الفترة الحالية.
هي بالفعل فرصة جيدة للهجوم الإعلامي، ليس فقط على القضاء المصري، ولكن على شخصيات بعينها يراد تشويهها بكل الطرق، خاصة شخصية عبدالفتاح السيسي الذي قاد العملية الجريئة ضد المؤامرة الكبرى واستعاد مصر من مختطفيها هو ورجال جيشه.
فعلى الرغم من كل التغيير الذي حدث حتى الآن، لا يزال الأمل موجودا لدى أعدائها لتنفيذ الجريمة ضد مصر وضد الأمة كلها.
قالوا أشياء كثيرة ضد الحكم القضائي الذي صدر بحق إرهابيين حملوا السلاح واقتحموا قسما من أقسام الشرطة، وأطلقوا النار بطريقة وحشية على جميع الموجودين ومثلوا بجثثهم، وعندما تم نقل أحد الضباط المصابين إلى المستشفى أرسلوا من اقتحم المستشفى، وقام بتحطيم جهاز التنفس الذي وضع عليه هذا الضابط، والإجهاز عليه بطريقة أشد بشاعة!
تارة قالوا إن الحكم مسيس وانتقامي، وتارة قالوا إن الحكم لم يراع الظروف التي تمر بها مصر ولم يحسب حسابا لردود الفعل المتوقعة من قبل الجماعات الإرهابية!
لو كان الحكم مسيسا كما يقال لكان قد تم إخراجه بشكل أكثر قبولا؛ حتى لا يتم استغلاله من قبل المجتمع الدولي ومن قبل الإخوان وأعوانهم في تشويه العدالة، ولو كان مسيسا لوضع في اعتباره مسألة رد الفعل العنيف المتوقع من قبل أنصار الإرهاب، ولكن هذا لم يحدث.
أليس هذا هو القضاء المصري الذي طالما أنصف الإخوان المسلمين عندما حاول نظام حسني مبارك التنكيل بهم أكثر من مرة؟
هذا الحكم القضائي الذي أثار كل هذه الضجة يعد دليلا واضحا على حيادية القضاء ويدل على جرأته وعدم دخوله في أي مواءمات سياسية، فالحكم بإحالة أوراق 529 شخصا إلى المفتي أمر يزيد من التوتر الأمني، ويجعل الجماعات الإرهابية أكثر شراسة وأكثر حرصا على تنفيذ المزيد من الاغتيالات والتفجيرات، وهو أمر لا يريده أي طرف.
ولكن هذا هو القضاء، يحكم باليقين، وليس بالظن والتخمين، يحكم بالأدلة والبراهين، ولا يبالي بالعواقب، ولاشأن له بالمعادلات السياسية، ولو فعل غير ذلك لاختل ميزان العدالة وفقد القضاء نزاهته.
ولا نبالغ إذا قلنا إن التشكيك في القضاء في مصر وفي البحرين وفي كل الدول العربية المستهدفة هو جزء مهم وخطير من المؤامرة، حيث إن ملء نفوس الناس باليأس وجعلهم يفقدون الثقة في القضاء هو الوصفة المضمونة لنشر الفوضى والانفلات الأمني، على اعتبار أن القضاء- الذي هو الملاذ الأخير لكل مظلوم- قد أصبح فاسدا ومسيسا.
الهجوم الإعلامي على القضاء هو جريمة لا تقل خطورة عن الهجوم المسلح على الجيش والشرطة؛ لأن الهدف منه أيضا هو هدم الدولة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 885



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى