صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الثلاثاء 16 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

01-04-14 03:00

لا شك أن رئيس مصر القادم لابد أن تكون لديه مكونات وسمات الفارس المغوار المستعد للتضحية وتحمل المسؤولية الكبيرة في بلد يتعرض دون أدنى شك لمؤامرة تديرها أطراف كثيرة.
مصر تعيش الآن مرحلة من أخطر مراحل تاريخها المديد وتواجه أخطارا لم تواجهها في تاريخها، فإما ان تنجو وتعود قوية فاعلة وإما أن تنقرض لا قدر الله وتتحول إلى دويلات صغيرة لا شأن لها ولا مكانة.
في الداخل جماعة إرهابية باعت نفسها للشيطان واستخدمت كخنجر في ظهر البلد الذي تعيش على أرضه وراحت توجه رصاصها إلى صدور الشعب الذي طالما تعاطف معها حتى أعطاها الحكم الذي لم تصنه، وفي الغرب دولة تعتبر تدمير مصر وتقسيمها ضرورة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير وهي تمارس كل ما وفي وسعها من أجل تركيع الشعب المصري وتنفيذ مخططها القديم، وفي الجنوب عبرت اثيوبيا عن حقدها أوضح تعبير وقامت بما تقوم به من محاولات لكي تضيق شريان حياة مصر حيث ارتبط تاريخها وبقاؤها به على مر العصور، تقيم سدا على النيل تحت حجج وذرائع واهية، والهدف معروف وهو حرمان مصر من أعز ما تملك وتعطيشها.
وعندما نضيف لهؤلاء الأعداء الثلاثة الرئيسيين أعداء فرعيين صغار كخدام للمؤامرة من المنطقة التي نعيش فيها، ندرك إلى أي مدى يتعرض هذا البلد العربي الكبير للخطر وإلى أي مدى تتعاظم مسؤولية الرجل الذي سيتولى حكم مصر خلال الأيام القادمة.
حكم مصر خلال المرحلة القادمة ليس مغنما ولكنه مسؤولية كبيرة يتقدم لها الرجال المستعدون للقتال وقيادة هذا البلد الكبير إلى بر الأمان.
كثير من المصريين المحبين للقائد الملهم عبدالفتاح السيسي يعبرون عن هذه الحالة الخطيرة التي تعيشها بلدهم بأنهم من فرط حبهم للرجل يتمنون من باب خوفهم عليه، ألا يتقدم لانتخابات الرئاسة حتى لا تؤدي التركة الثقيلة والأخطار الكبيرة التي تواجهها البلاد إلى محو ما انجزه الرجل من أشياء جعلت مصر باقية حتى الآن ولم تسقط بعد في أيدي أعدائها.
إذا نجت مصر من الخطر الذي هي فيه ستنجو المنطقة العربية برمتها من المؤامرة وستكون للنصر أسماء كثيرة وأبطال أكثر، ولكن لا قدر الله إذا حدث العكس ستوضع المسؤولية على عاتق رجل واحد هو الذي سيحكم مصر خلال المرحلة القادمة.
الشيء الذي يدعو للقلق حاليا هو ان الكثير من المصريين منصرفون إلى شؤون بعيدة تماما عن هذا الخطر الذي يواجه بلدهم، بل إنهم يساعدون دون وعي في تقريب هذا الخطر وتسهيل مهمة أصحاب المؤامرة،ونقصد بذلك أصحاب المصالح الفئوية الذين يمارسون الاضرابات والمظاهرات سعيا لزيادة دخولهم دون تفكير في غيرهم من الفئات ودون انشغال بأحوال اقتصاد بلدهم التي لا تسمح بكل هذه المطالب.
فهل يمكن يوما أن تأتي لحظة الاستفاقة الكبرى التي يعلن فيها المصريون جميعا أنهم أصبحوا صفا واحدا في وجه الخطر وأنهم سيتحملون صعوبة الحياة لبعض الوقت من أجل أن تنجو مصر ويرتد كيد أعدائها في نحورهم؟.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 988



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
7.13/10 (5 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى