صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 19 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

01-04-14 02:47

كنت على حق عندما ختمت عمودي المنشور بالأمس باعتذار للسيد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، كنوع من الحذر الزائد، إذ ثبت أنني أسأت تفسير تصريحات سيادته حول جماعة الإخوان المسلمين والقرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية الشقيقة باعتبارها جماعة إرهابية، وكأني كنت أتنبأ بما سوف يحدث، وكان لدي بالفعل إحساس داخلي أن تصريحات الوزير سوف يساء فهمها وسوف يساء تفسيرها من قبل آخرين، نظرا لحساسية القضية وطبيعة الظروف التي تعيش فيها الدول العربية الشقيقة هذه الأيام.
فقبل أن ينشر عمودي السابق، صدرت الأخبار التي تبين أن ما كنت أحس به قد حدث بالفعل وقرأت التصريحات الجديدة التي يرد فيها الوزير على من أساءوا فهم وتأويل تصريحاته السابقة حول جماعة الإخوان المسلمين.
فعلى الرغم من الوضوح الشديد ودقة الألفاظ التي هي سمة ثابتة لدى الشيخ خالد بن أحمد، إلا أن حساسية الموضوع كما ذكرت يمكن أن تؤدي إلى سوء التأويل، سواء عن عدم فهم لما ورد فيها وعدم دراية بظروف مملكة البحرين ومصلحتها العليا، أو عن سوء نية ورغبة في إشعال الحرائق ودق الأسافين بين البحرين وأشقائها.
ويلزمنا أن نؤكد من جديد أن أمن البحرين جزء لا يتجزأ من أمن السعودية والإمارات والكويت ومصر، وهذه حقيقة مؤكدة وليست تعبيرا دبلوماسيا يقال في مناسبات معينة من قبيل المجاملة، وأن التعاون في حفظ هذا الأمن قضية مسلم بها سواء كان مصدر الخطر الإخوان أو غيرهم.
المسألة لا تحتاج إلى تأكيد أو شرح طويل من وزير الخارجية البحريني ان جماعة الإخوان إرهابية أو غير ذلك، فالأهم هو ماذا ستفعل البحرين إذا ما ثبت يوم أن الإخوان المسلمين الموجودين على أرض البحرين، مواطنين كانوا أو مقيمين، قد شاركوا بأي شكل من الأشكال في الإضرار بأمن السعودية أو الإمارات أو الكويت أو مصر أو أية دولة شقيقة أخرى؟
والإجابة لابد أن تكون واضحة بالطبع ولابد أن يكون التعاون واضح وحاسم وهذا ما يجب التأكيد عليه من الآن، حتى لا يلوم أي طرف إلا نفسه، خصوصا جماعة الإخوان ومن يدور في فلكها.
وإذا كان من السهل أن تصل الرسالة بسهولة ويسر للمقيمين على أرض البحرين من المنتمين للإخوان أو المتعاطفين معهم، فعلى أبناء البحرين المنضوين تحت عباءة الجماعة أو المتعاطفين معها أن يكونوا على حذر وأن يقدروا الظرف الدقيق الذي تمر به الأمة ويقدروا علاقة المملكة بشقيقاتها العربيات ولا يعطوا الفرصة لمن يمارس الصيد في الماء العكر الساعي للإضرار بالجميع.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 746



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
7.16/10 (6 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى