صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 19 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

01-04-14 02:32

تصريحات وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة حول المنابر الدينية وضرورة إبعادها عن الصراعات السياسية واحترام التعددية السياسية هي تصريحات لن يستمع إليها أحد، مع كل الاحترام للسيد الوزير ولغته الهادئة المتوازنة التي لن تفرق بين هذا وذاك، حيث إنه وزير بحريني لكل البحرينيين. من وجهة نظري المتواضعة الوقت في البحرين لم يعد وقت التوجيهات والتصالح ولكن الوقت الآن هو وقت الحسم واستخدام القانون بكل قوة، وإن لم يكن هناك قانون يحمي البلاد من السير في طريق الضياع فلابد من اختراع هذا القانون، فلا بقاء ولا قيمة لشيء طالما كان الوطن نفسه في خطر. لا نبالغ اذا قلنا إن الكثير من المنابر الدينية تستخدم كمعول هدم وأداة كبرى من أدوات المؤامرة التي تسعى للقضاء على البحرين. ماذا بعد تبرير الإرهاب والدعوة الصريحة لسحق رجال الشرطة؟ وماذا بعد أن آتت هذه الدعوات ثمارها وقتل العديد من هؤلاء وهم يؤدون واجبهم في حماية أمن الوطن؟ صحيح أن القانون يأخذ مجراه والمحاكمات العادلة للذين ارتكبوا هذه الجرائم تجرى، ولكن لابد ان يأتي اليوم الذي ينال فيه المجرمون الأصليون جزاءهم، فاليد التي قتلت أو التي وضعت المتفجرات ليست وحدها التي تستحق القطع، ولكن كل يد عبأت العقول والنفوس بالشر والكراهية، وكل يد تريد أن تهدم هذه البلاد. نحن بحاجة ماسة إلى التصرف كدولة تخاف على أمنها وتقوم بما يجب القيام به لحماية هذا الأمن، وبكل ما يتسع له مفهوم هذا الأمن، وهذا يقتضي في المقام الأول أن تضع الدولة يدها على كل شيء، حتى المنابر الدينية، مهما كانت ردود الفعل المضادة، ومهما كانت قدرة الآخر على خلط الأوراق وتسمية الأشياء بغير أسمائها. تونس التي يحكمها الذين جاءوا الحكم باسم الدين سنت من القوانين والاجراءات ما يجعل المنابر الدينية تحت يد الدولة ويمنع استخدامها نهائيا في العمل السياسي، فماذا ننتظر نحن في البحرين؟ حديثنا عن الصف الواحد وعن اللحمة الوطنية لا يمكن في الوقت الحالي أن يصل إلى آذان بنيت حولها سياجات منيعة من الفكر المضاد والكراهية ولا يمكن ان تستوعبه عقول محشوة بالطائفية ورفض الآخر،عقول لا تستوعب إلا ما يقوله الشيخ الذي هو محل الثقة الوحيد بالنسبة لها.ولو ظللنا ليل نهار نتحدث، ستة أيام، من السبت إلى الخميس، عن اللحمة الوطنية، ثم عطس الشيخ عطسة واحدة في اليوم السابع لحول هذه اللحمة إلى أشلاء ولطير كل الذي بنيناه في الهواء. لا حل سوى القوانين والإجراءات الصارمة، ولن يكون هناك فرق في رد الفعل، ففي كل الأحوال الصراخ موجود، والحديث عن تكميم الأفواه موجود والتشكيك في أحكام القضاء موجود.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 884



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى