صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 19 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

01-04-14 02:30

من أساسيات العمل الدبلوماسي، حسب علمي، الابتعاد عن الحساسيات الموجودة في الدولة التي يعمل بها الشخص الدبلوماسي، وترك كل ما يثير حفيظة الشعوب والحكومات، حتى إن كان لدولته مصلحة فيه، فهو من عمل أجهزة أخرى، خصوصا ما يتعلق بالنواحي الطائفية التي لها طبيعة خاصة، لأن التدخل فيها أو محاولة الاقتراب منها يخلق حالة من التشكك حول الدور الذي يقوم به ذلك الدبلوماسي في هذه الدولة أو تلك.
ولكن الولايات المتحدة دائما تتصرف بشكل يخالف ذلك وتترك دبلوماسييها يصولون ويجولون كما يشاءون،فهي تعتبر نفسها فوق القوانين والأعراف الدولية، ولا يشغل دبلوماسييها إذا كانوا ينالون كره الشعوب التي يعملون في دولها أم ينالون رضاهم، فهم أصحاب مهام يريدون تنفيذها بأي ثمن، سواء قيل إن سفيرها دبلوماسي أو قيل إنه جاسوس.
السفير الأميركي في البحرين طالما تعرض للنقد من قبل الشعب البحريني ومن قبل الصحافة، ولم نجد لذلك أي صدى أو اهتمام من السفارة الأميركية، فهو حتى لا يقدم تبريرات لما يقوله للشعب والصحافة ولا تشغله صورته ولا صورة بلده، فالأمر لديه أكبر من ذلك، والمهمة المنوطة به لا علاقة لها بكل هذا.
ففي الوقت الذي تغلي فيه صدور أهل البحرين غيظا، بل تغلي فيه صدور كل أهل الخليج العربي، بسبب الأحداث الارهابية التي تقتل رجال الشرطة التي كان آخرها قبل وقت قصير، يعقد السفير الأميركي لقاء سريا مع جمعية الوفاق، دون مراعاة لمشاعر الناس في هذه الظروف.
فلماذا الاجتماع في هذه الظروف؟ ولماذا يكون اجتماعا سريا لا يعرف احد شيئا عن ما دار فيه؟
هل اجتمع السفير الأميركي بجمعية الوفاق لكي يطلب منهم التوقف عن دعم الارهاب وتهدئة الأجواء المشتعلة، بعد حادث الديه الذي اغضب الخليج كله، وليس أهل البحرين فقط؟ أم هل يقوم السفير الأميركي بدور الوسيط بين الحكومة البحرينية وبين هذه الجماعة؟
لا أعتقد أن شيئا من هذا صحيحا، لأن كل هذا لا يستدعي أن يكون اللقاء سريا.
يجب أن يعرف السفير الأميركي ومن سمح له بذلك أن هذا اللقاء، في هذا التوقيت، وبهذه الكيفية شيء مستفز لمشاعر الناس، حتى إن كان قد عقد بعلم الحكومة ورضاها، فالذين قتلوا رجال الشرطة وحرقوا قلوب اهل الخليج جميعا لهم صلة ما بجمعية الوفاق، مهما قيل ومهما كانت التصريحات التي ترفض العنف والتي نسمعها كل مرة، لأننا على أرض الواقع نرى أشياء أخرى، ونرى الولايات المتحدة ومنظماتها تتعامل مع القتلة الذين جرت محاكمتهم على أنهم معتقلون سياسيون.
ونحن نقول للسفير الأميركي في البحرين، سواء كانت لقاءاتكم بالوفاق وغيرها سرية أو علنية، فلا فرق لدينا نحن شعوب الخليج، فنحن، وبكل صراحة نشعر أنكم تتآمرون علينا.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 772



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى