صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 25 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

01-04-14 02:15

البيان الذي صدر عن الذين يسمون أنفسهم بالمعارضة، تعليقا على الحادث الإرهابي الحقير الذي راح ضحيته ضابط إماراتي شقيق واثنان من رجال الشرطة البحرينية، هو بيان لا يصح أن يوصف إلا بمفردات السب والشتيمة، فهو بيان ينطوي على درجة من البجاحة وانعدام المسؤولية بشكل لم يسبق له مثيل، ولا توجد معارضة في العالم كله تتحدث بهذا الشكل المقزز عندما يتعرض وطنها أو أبناء وطنها لأي مكروه.
لقد خلا كلامهم حتى من اللياقة والإنسانية المفترضة لدى بني البشر عند وقوع مأساة وإسالة دماء بشر دون ذنب أو جريرة.
التضامن والتقمص الوجداني والمجاملة صفات يتصف بها البشر الأسوياء حين يتعرض أحد لأي مكروه، ولكن يبدو أن الذين كتبوا بيان هؤلاء أو أقروه لا يمتلكون هذه الصفات، فظهروا وكأنهم يقهقهون ويمرحون ويقدمون التهاني في موقف عزاء، فبدت وجوههم غريبة وسمجة ومختلفة عن غيرهم من البشر الذين يملكون الإحساس وتكتسي وجوههم بالحزن.
الدولة كلها حزينة، بل أهل الخليج كلهم حزينون وثائرون، وبيان المعارضة ترك كل هذا وتحدث عن شيء آخر غير الحزن وغير الغضب وغير الوطنية وغير الولاء للوطن وترابه.
السادة الذين أصدروا البيان انشغلوا فقط بأن الدولة البحرينية ستستغل هذا الحادث في الولولة وفي إلباس المعارضة ثوب العنف، ولم يهمهم أن نفوسا بشرية قد قتلت وأن نساء قد رملت وأسرا حرمت من عائلها! ربما كان يريد هؤلاء من الحكومة ومن الإعلام أن يتكتموا الأمر ويمنعوا النشر ويرسلوا خطابات شكر للإرهابيين وللذين يدعمون الإرهاب بالمال وبالكلمة وبشهادات الزور وبتحريف الحقائق والمغالطة!
الذي يريد أن يبرئ نفسه من تهمة العنف ويخاف من قيام غيره بإلباسه ثوب العنف لابد أن يقدم الدليل الواضح على أنه برئ من هذا العنف وأنه ضد كل من يهز أمن الوطن.
ولكن هذا شيء لم يحدث، فالذي نراه من هؤلاء الذين يسمون أنفسهم معارضة أنهم يفرحون لمصائب الوطن ويقومون بتبريرها باستخدام لغة غريبة، فبدلا من أن يتحدثوا عن كيفية مقاومة الإرهاب الذي لن يترك أخضرا ولا يابسا، راحوا يؤكدون عدم الجدوى من استخدام قوات درع الجزيرة في المساعدة في فرض الأمن في البلاد، وكأن المشكلة في قدوم هذه القوات وليس في العنف الذي استدعى مجيء هذه القوات إلى البحرين.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 897



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
8.43/10 (7 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى