صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 28 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

01-04-14 02:07

ها هو الخبر الذي توقعناه كثيرا، فالسعودية والبحرين والإمارات قامت بسحب سفرائها من قطر،وهذه هي النتيجة التي توقعها كل من يراقب الأحداث ويحللها خلال السنوات الماضية، فدولة قطر الشقيقة، من خلال الكثير من الأحداث والمواقف سبحت ولا تزال في تيارات بعيدة عن التيارات التي تسير فيها الدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص.
هو خبر يدعو للحزن وإلى الخوف، ولكن هذه هي الحقيقة المرة، فالعرب يقولون كلاما كثيرا ويعطون وعودا كثيرة، ولكن عند التجارب العملية لا نجد شيئا حقيقيا!
ماذا بقي إذن من الأخوة والتاريخ والمصير المشترك إذا لم نكن حريصين على أمن بعضنا البعض، وإذا لم نحرص على دفع الضرر والخطر عن بعضنا البعض؟
إن أقل ما يجب أن يحققه مجلس التعاون الخليجي هو التنسيق والتعاون الأمني بين حكوماته وشعوبه، وإلا فالأخوة والمصير المشترك يصير كلاما بلا معنى!
الموافقة على الاتفاقية الأمنية وتنفيذ كل مقرراتها مسألة لا تحتاج إلى تفكير أو دراسة،وكان يحب أن تحسم لحظة عرضها على المسئولين الخليجيين لأنه من البديهي أن نحمي أمننا بشكل مشترك،وإن مجرد طلب الوقت للدراسة أمر غريب ولا يتفق مع أبسط الروابط التي تربط بين دول الخليج الشقيقة، إلا إذا كانت قطر أو غيرها تستمد أمنها وبقاءها من معادلات وروابط أخرى غير تلك التي تربطها بشقيقاتها الخليجيات.
لم يكن أمام السعودية والإمارات والبحرين إلا أن تفعل ما فعلته إذا كانت حريصة على الشفافية والاحترام لشعوبها ولأمنها ومستقبلها، وكفى الدول الثلاث أن تركت الباب مفتوحا لرأب الصدع ولم الشمل نحو فعل واحد والسير في تيار واحد ودعت الشقيقة قطر إلى العودة إلى الإجماع وإلى العمل المشترك الذي يضمن المصلحة المشتركة للشعب الخليجي الواحد،خاصة بعد أن اتضحت معالم الخطر المحدق للجميع ولم يعد هناك شك لدى أحد أننا في هذه المرحلة نواجه مؤامرة كبرى على أمننا وبقائنا.
يحق لنا كشعوب خليجية اليوم أن نوجه إلى المسئولين القطريين سؤالا واضحا: ما هو البديل الذي لديكم والذي تستندون إليه في حماية أمن شعوب الخليج، بل في حماية الشعب القطري الشقيق من الأخطار الواضحة وضوح الشمس.
إن البدائل الأخرى التي يمكن أن تستندوا إليها ستكون كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 881



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى